الاثنين، 9 مارس 2015

ما الدليل أن محمد رسول ؟!



محمد رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
ما الدليل أنه نبى مرسل من الله وتلقى من الوحى ؟!!
***

عادة يكون المدٌعى كذبا وزورا له هدف فدعوته تكن 
إما للمال ,    إما للسيادة,       إما للسلطان والملك ...

لنرى هل كان هدف النبى محمد هذا أم لا...؟!

*-- تزوج الرسول (صلى الله عليه وسلم ) وهو فى سن الخامسة والعشرين من السيدة خديجة (رضى الله عنها ) وهى كانت سيدة فى قومها وصاحبة مال وتجارة كبيرة ..
وقد خطبها أكابر قريش ومنهم:_ عقبة بن أبي معيط، والصلت بن أبي يهاب، وأبو جهل، وأبو سفيان، فرفضتهم كلهم وأظهرت رغبتها بالزواج منه (صلى الله عليه وسلم)لما عرفت عنه من حسن الخلق والأمانة والصدق والاخلاص والصفات الحميدة ...

اذن لو كان النبى محمد (صلى الله عليه وسلم ) هدفه <المال > فعنده مال زوجته الكثير ..... لا يكفى ؟!!!

حسنا لك دليل أخر ..:_

أرسلت قريش عتبة بن ربيعة الذي قال للرسول صلى الله عليه وسلم : ( يا ابن أخي ، إنك منا حيث قد علمت من المكان في النسب ، وقد أتيت قومك بأمر عظيم فرقت به جماعتهم ، فاسمع مني أعرض عليك أموراً لعلك تقبل بعضها :

1-- إن كنت تريد بهذا الأمر ((مالاً)) جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أكثرنا مالاً <<<


2-- وإن كنت تريد شرفاً سوَّدناك – أي جعلناك سيداً - علينا فلا نقطع أمراً دونك


3-- وإن كنت تريد ((ملكاً ))) ملَّكناك علينا ،

 وإن كان هذا الذي يأتيك رئياً – من الجن - تراه لا تستطيع رده عن نفسك طلبنا لك الطب ، وبذلنا فيه أموالنا حتى تبرأ .

فلما فرغ من قوله تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم صدر سورة " فصلت " إلى قوله : (فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ ) .
سيرة ابن هشام صــ (294) قول عتبة بن ربيعة في أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم

اذن :_
لو كان يريد مالا أليست هذه فرصة لأخذ ما يريد ؟!

لو كان يريد ملكا أليست هذه فرصة أيضا ؟!

لو كان يريد أن يكون سيدا على القوم أليست هذه فرص ؟!

كلها فرص بلا تعب ولا جهد ومشقة ..فما الذى يجعله أن يرفض كل هذا ويطلب جهد الدعوة ومواجهته لغضب أقوام عدة؟؟؟؟!!!

*** حتى أنه منع الوراثة له كــ نبى

في رواية أبي سلمة عن أبي هريرة، عن أبي بكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «النبي لا يورث».

وفي الحديث الآخر: «نحن معشر الأنبياء لا نورث».

حديث مالك وغيره عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة أن رسول الله قال: «لا تقتسم ورثتي دينارا، ما تركت بعد نفقة نسائي ومؤنة عاملي فهو صدقة».

فإن الأنبياء صلوات اللَّه وسلامه عليهم لا يورث عنهم المال، وإنما يورث عنهم العلم.. 
كما قال النبي- صلى الله عليه وسلم: وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما، ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر.
 رواه الترمذي وغيره وصححه الألباني.

اذن ولا مال ولا سلطان ولا سيادة على قومه ولا حتى توريثه ... فلماذا ترك محمد كل هذا وفضل الجهد والمشقة فى الدعوة لهذا الدين ؟!

نعم جهد ومشقة وتعب !!

*** في شوال من السنة العاشرة بعد بدء نزول الوحي خرج النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى الطائف التي((( تبعد عن مكة ستة وتسعين كيلو متر ـ ماشيا على قدميه الشريفتين ـ صلى الله عليه وسلم ـ ذهابا وإيابا))))<<<<<، وأقام الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الطائف عدة أيام، ولم يترك أحدًا إلا دعاه إلى الإسلام، فتطاولوا عليه وطردوه، ثم أغروا به سفهاءهم فلاحقوه وهو يخرج من الطائف يسبّونه، ويرمونه بالحجارة، حتى دميت قدماه الشريفتان، وحاول زيد بن حارثة ـ رضي الله عنه ـ أن يحمي الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ حتى أصيب في رأسه، ولم يزل السفهاء يرمونهما بالحجارة حتى لجأ الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ وزيد ـ رضي الله عنه ـ إلى حائط ـ بستان - لعتبة و شيبة ابني ربيعة على بعد ثلاثة أميال من الطائف، فرجعوا عنهما .

وروى البخاري بسنده إلى عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ سَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو عَنْ أَشَدِّ مَا صَنَعَ الْمُشْرِكُونَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالَ : رَأَيْتُ عُقْبَةَ بْنَ أَبِي مُعَيْطٍ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُصَلِّي فَوَضَعَ رِدَاءَهُ فِي عُنُقِهِ فَخَنَقَهُ بِهِ خَنْقًا شَدِيدًا ، فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ حَتَّى دَفَعَهُ عَنْهُ فَقَالَ : ( أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ ) .

هذا أقل القليل ما وجده محمد فى الدعوة ..!
لماذا ترك ما عرضته عليه قريش وفضٌل الدعوة بما فيها من متاعب ومصاعب؟!!
*********

1--- أتسائل لو كان محمد مدٌعى _وحاشاه طبعا_ فلماذا يعرض نفسه لخطر
الحروب ؟!

قاد النبى (صلى الله عليه وسلم ) حروب بنفسه وصلت لسبعة وعشرين غزوة ومنها سبعة خاضها مباشرة بالقتال أى (قاتل فيها ) وهى ((بدر، أحد، الخندق، قريظة، المصطلق، الطائف، حنين)))
ألا يخاف النبى (لو كان مدعيا النبوة ) على نفسه ؟!

رجل أخر لو كان مدعيا لما خاض حربا بنفسه فــ على الأقل سيعطى أوامر ثم يبتعد هو حفاظا على نفسه ولكن الرسول خاض بنفسه ...ألا يخاف الموت وينتهى أمره فى حرب من هذه ؟!
*******

2--- لو كان محمد ليس نبى فمن قائل القرأن ...هل هو (وقد كان أميٌا )؟!
الذى هو مألوف لدي الجميع أن الانسان ممكن أن يسطو على مجهود غيره وينسبه لنفسه وهذا حدث كثيرا , أما أن يقول انسان شئ وهذا الشئ ليس بالأمر الهيٌن البسيط ثم ينسبه لغيره !...
هل هذا يعقله عاقل ؟! بالتأكيد لا ..
لذلك فهل من المعقول أن يقول الرسول (القرأن ) ثم ينسبه للوحى الذى هو يبلغه عن رب العالمين ؟!

هل هذا لدرجة (((لو كان مدعيا)) أن يقول كلام مثل ((والله يعصمك من الناس))؟!

***كان بعض الصحابة يتبادلون حراسة النبى (صلى الله عليه وسلم ) ذلك لأن قريش كانت تتآمر عليه بقتله ..

404قالت عائشة رضي الله عنها : سهر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة ، فقلت : يا رسول الله ، ما شأنك ؟ قال : " ألا رجل صالح يحرسنا الليلة " ؟ فقالت : بينما نحن في ذلك سمعت صوت السلاح ، فقال : " من هذا ؟ " قال : سعد ، وحذيفة ، جئنا نحرسك . فنام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى سمعت غطيطه ، ونزلت هذه الآية ، فأخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأسه من قبة أدم ، وقال : " انصرفوا يا أيها الناس فقد عصمني الله " .

** قد كانت قريش تحاول النيل من رسول الله ولكن مع نزول قوله تعالى ((والله يعصمك من الناس )) صرفهم رسول الله فما الذى يجعل النبى يفعل هذا ان لم يكن مرسل من الله والله بنفسه أيده بالحماية والعصمة من الناس؟!
ألا يخاف بعد صرفه لهم أن تقتله قريش؟!
***********
3--- --- من كان أحب الناس الى رسول الله ؟!
كانت السيدة خديجة ثم عائشة وأباها سيدنا ابوبكر ..ألم يكن من الأولى أن يذكرهم الرسول (صلى الله عليه وسلم ) فى القرأن مادحا لهم ؟!
ألم يكونوا هم الأولى من السيدة مريم وسيدنا عيسى (عليهما السلام )؟!
**********
4-- ومن أهم الأحداث
>>>> فى حادثة هى لها من الدلالة الواضحة على نبوة المصطفى (صلى الله عليه وسلم ) من ناحية وأيضا على أنه لا يعلم الغيب بل هو يتبع ويبلغ ما يبلغه به الوحى سيدنا جبريل فقط من ناحية أخرى

هذه الحادثة هى (((حادثة الإفك )))وهى تخص السيدة عائشة (رضى الله عنها ) وقد ابتدعها المنافقون وأذاعوا بها ظلما وزورا وعدوانا على السيدة عائشة

وماذا كان قول النبى ؟! ((يقول يا عائشة لقد بلغني عنك كذا وكذا فإن كنتِ بريئة فسيبرؤك الله عز وجل، وإن كنت ألممتِ بذنبٍ فاستغفري الله وتوبي إليه، فإن العبد إذا اعترف بذنبه وتاب إلى الله تاب الله عليه -بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم- فقالت عائشة رضي الله عنها فنظرت إلى أبيها وقالت: أجب رسول الله فيما يقول، فقال الصديق رضي الله عنه: والله ما أجد ما أقوله لرسول الله، فنظرت إلى أمها وقالت: يا أماه! أجيبـي عن رسول الله فيما قال: فقالت أمها: والله يا ابنتي ما أجد ما أقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم، تقول عائشة فقلتُ: والله لا أجد لكم مثلاً إلا ما قال أبو يوسف: فصبرٌ جميل والله المستعان على ما تصفون)

وقد نزل الوحى على رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) بعد ذياع الكذب والافتراء
>>>>> بشهر كامل<<<<<<< .... >>>>>أخاطب هنا العقل ..

****بالله كيف بعقلك أن يتحمل رجل هذا الطعن فى شرفه وعرضه زوجته الصديقة بنت الصديق ..أليس من المفترض هنا (لو كان هو قائل القرأن ) أو مدٌعى نبوة أن يسرع فى قول القرأن ليقطع الشك السائد ويخرس المتقولين المنافقين .؟!

ولكنه (صلى الله عليه وسلم ) ما كان ليكذب ويتقول قال تعالى ((ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين)))

انظر لقول الرسول ((! لقد بلغني عنك كذا وكذا فإن كنتِ بريئة فسيبرؤك الله عز وجل، وإن كنت ألممتِ بذنبٍ فاستغفري الله وتوبي إليه)) هل هذا كلام وحى ؟!
ثم يشاء الله عزوجل ان يُبرأ أمنا السيدة عائشة من فوق سبع سموات ....

أى عقل يقبل فى مثل هذا الموقف أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) لا يتلقى من وحى وأنه متقول ؟؟!!!

*****************
5-- حينما أنجب الرسول (صلى الله عليه وسلم ) ولده ابراهيم وبعدها مات ابراهيم كان مصادفة موته مع حادثة(( كسوف الشمس ))فقال البعض أن الشمس قد كسفت لموت ابراهيم ...

فماذا كان قول النبى (صلوات ربى عليه وعلى جميع رسل الله وأنبيائه)؟؟؟!
لما كسفت الشمس يوم وفاة إبراهيم – ابن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم - ، فعَنْ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ : "كَسَفَتْ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ مَاتَ إِبْرَاهِيمُ فَقَالَ النَّاس كَسَفَتْ الشَّمْسُ لِمَوْتِ إِبْرَاهِيمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ" رواه البخاري (1043) ، ومسلم (915) ، وتامّاً -كرواية البخاري - (915) مِن حديث جابر.

عَنْ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ وَلَكِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُخَوِّفُ بِهَا عِبَادَهُ " رواه البخاري (1048) .

ألا يستغل الرسول هذا الأمر ويستفيد به فى صالحه فى اثبات على أى شئ يريده ؟؟!!
*******************
6-- هل هناك بشر يعلم الغيب ؟!
أحد سيقول ممكن صدفة يقول شئ ويحدث ...!

لنفرض هل الصدفة مرة أم مرتين ام ثلاث ؟؟!!!! .....أعتقد أكثر من هذا يخرج عن الصدفة .....

أخبر رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) قبل موته أن السيدة فاطمة (رضى الله عنها) ستكون أول من تلحق به من أهل بيته ....
  وبالفعل حدث هذا وكانت أول من لحقت بالرسول فماتت بعده بستة أشهر...

في رواية مسلم : ( فقالت عائشة: فقلتُ لفاطمة: ما هذا الذي سارَّكِ به رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فبكيت، ثم سارَّك فضحكت؟، قالت: سارَّني فأخبرني بموتِه ، فبكيتُ، ثم سارَّني فأخبَرَني أني أول من يتبعُه من أهلِه فضحكتُ ) .
فكيف علم النبى بهذا ؟!>>>>>>>>>>>  ليكن أن هذا أول صدفة!!!
******
7-- عن أبى هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان على حراء ، هو وأبو بكر وعمر وعثمان وعلى وطلحة والزبير ، فتحركت الصخرة فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( اهدأ ، فما عليك إلا نبي ، أو صِدِّيق ، أو شهيد )(مسلم) .

فشهد ـ صلى الله عليه وسلم ـ لنفسه بالنبوة ، ولأبي بكر بالصديقية ، ولعثمان وعلي وطلحة بالشهادة ..

عن ابن عمر ـ رضي الله عنه ـ : أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ رأى علىَََ عمر قميصا أبيض ، فقال : ( ثوبك هذا غسيل أم جديد ؟ ، قال لا ، بل غسيل ، قال : البس جديدا ، وعِشْ حميدا ، ومُت شهيدا )(ابن ماجه) ..

وكان ما قاله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقد قتله أبو لؤلؤة المجوسي وهو يصلي إمام بالمسلمين صلاة الصبح ..

كيف علم هذا وأخبر به النبى ؟؟!!! >>>>>  ليكن هذا ثانى صدفة !!
*******
8--- نزلت سورة المسد فى أبولهب وبلغها النبى (صلى الله عليه وسلم ) وفيها أن أبالهب له النار فلن يدخل الاسلام ...

فكيف عرف الرسول هذا وقد مات بالفعل أبولهب كافرا لم يدخل الاسلام .؟!!!

مع أنه كان بإمكان ابو لهب أن يتخد هده السورة ضد الرسول ويتحداه بأن يعلن اسلامه ولو منافقا وكذبا فقط لترغيم الرسول ،وتكذيل القران أبد الدهر ولكن لم يحدث ...وسبحان الله !
ليكن هذا أيضا ثالث صدفة!!!

*******
9--- النبى (صلى الله عليه وسلم ) يُخبر على ابن أبى طالب أنه سيكون بينه وبين السيدة عائشة أمر
حدثنا حسين بن محمد قال حدثنا الفضيل يعني ابن سليمان قال حدثنا محمد بن أبي يحيى عن أبي أسماء مولى بني جعفر عن أبي رافع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي بن أبي طالب إنه سيكون بينك وبين عائشة أمر قال أنا يا رسول الله قال نعم قال أنا قال نعم قال فأنا أشقاهم يا رسول الله قال لا ولكن إذا كان ذلك فارددها إلى مأمنها
عن أبي رافع رضي الله تعالى عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه : ( إنه سيكون بينك وبين عائشة أمرٌ ) قال : أنا يا رسول الله ؟ قال : نعم قال : أنا ؟ قال نعم قال : فأنا أشقاهم يا رسول الله ؟ قال : لا ولكن إذا كان ذلك فارددها إلى مأمنها ).رواه أحمد الطحاوي والبزاري والطبراني، ورجاله ثقات، كما قال الحافظ الهيثمي، وحسنه الحافظ ابن حجر
وبالفعل حدث هذا .... .
فكيف علم النبى هذا الأمر وأخبر به ؟؟!! هل هذا أعتبره رابع صدفة ؟!! 

*********
10-- --- إخباره (صلى الله عليه وسلم ) بأن سراقة بن مالك سيلبس سوارى كسرى
هذا سراقة بن مالك الجعشمي يطارد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم الهجرة؛ ليفوز بالنوق التي جعلتها قريش لمن يخبر بالنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما ساخت قوائم الفرس في الصخر - وهذه من الله -عَزَّ وَجَلَّ- آية للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تعجب، وكان كلما مشى ساخت قوائم فرسه، ولا تستطيع أن ترفع يديها ليدرك النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ومع ذلك لم يرد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يعود خائباً، فقَالَ: { يا سراقة لم تصنع هذا؟ قَالَ: إن قريشاً قد وعدوني بكذا من الإبل، قَالَ: (أوليس لك بخير منها؟ قَالَ: وما هما، قَالَ: سواري كسرى}.
فضحك سراقة وقَالَ: أعرابي من بني جعشم يلبس سواري كسرى! ما حلم بها سادات قريش حتى يحلم بها أعرابي من بني جعشم!

وتمر الأيام وتنتصر جيوش الْمُسْلِمِينَ، ويدخلون المدائن فاتحين، ويأخذون كنوز البيت الأبيض، ويبعثون بها إلى عمر بن الخطاب -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- ويأتي إِلَى سواري كسرى فَيَقُولُ: أين سراقة بن جعشم؟
فقَالَ: ماذا تريد؟
قال له إن رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد وعدك بسواري كسرى، وها أنا ذا ألبسك إياها، ويلبسه السوارين، أليس في هذا دليل عَلَى أن هذا النبي -حقاً وصدقاً- هو نبي من عند الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.  (ابن عبد البر وابن حجر-رحمهما الله)

فكيف عرف الرسول (صلى الله عليه وسلم ) أن المسلمين سينالون من سوارى كسرى ؟! ....... هل مازال الأمر صدفة فى إاخباره بهذه الأمور؟!!!!
******
11-- اخباره (صلى الله عليه وسلم ) بهبوب ريح شديدة وهو منطلق وأصحابُه إلى تبوك فقال: ((ستهبُّ عليكم الليلة ريحٌ شديدة، فلا يقُمْ فيها أحدٌ منكم، فمن كان له بعيرٌ فليشُدَّ عِقاله)).
قال أبو حميد: فهبَّت ريح شديدة، فقام رجل، فحملته الريح، فألقته بجبلي طيء.
فمن الذي أخبر النبي بهبوب هذه الريح في زمن ما كان الناس يقدرون على التنبؤ بالطقس وحركات الرياح؟!!
********
12-- ---- اخباره (صلى الله عليه وسلم ) بفتح المسلمين الشام والعراق واليمن

قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لعبد الله بن حوالة ـ رضي الله عنه ـ: ( سيصير الأمر إلى أن تكونوا جنوداً مُجَنَّدَةٌ، جُنْدٌ بالشام، وَجُنْدٌ باليمن، وَجُنْدٌ بالعراق، فقال ابن حوالة: خِرْ لِي (اختر لي) يا رسول الله إنْ أدركتُ ذلك، فقال: عليك بالشام فإنها خيرة الله من أرضه، يجتبي إليها خيرته من عباده، فأما إِنْ أَبَيْتُمْ فَعَلَيْكُمْ بِيَمَنِكُمْ (الزموا اليمن)، وَاسْقُوا مِنْ غُدُرِكُمْ (حياضكم)، فإن الله - عز وجل - توكل (تكفل وضمن) لي بالشام وأهله ) رواه أبو داود وصححه الألباني .
وعن سفيان بن أبي زهير ـ رضي الله عنه ـ قال: سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: ( تُفتَح اليمن فيأتي قوم يَبُسُّونَ (يسوقون دوابهم للرحيل من المدينة) فيتحملون بأهلهم ومن أطاعهم، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، وتُفتح الشام فيأتي قومٌ يُبِسُّون، فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، وتُفتح العراق فيأتي قومٌ يُبِسُّون، فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون ) رواه البخاري .

ألم يحدث هذا ؟!
فقد فتحت اليمن فى أواخر أيام الرسول صلى الله عليه وسلم ..كما فُتحت الشام والعراق بعضها فى عهد أبوبكر وبقيتها فى عهد عمر ابن الخطاب (رضى الله عنهما))
فمن أخبر النبى بهذا ؟!!!
********

13-- حرب الروم وفارس والتى فيها تم هزيمة الروم ... وقد هزمت الروم بالفعل كما أبلغ الله نبيه فى القرأن
كما أبلغ الله عزوجل فى القرأن الكريم (( الم *غلبت الروم * فى أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون ))
فهُزمتِ الروم، فبلَغ ذلك النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - وأصحابَه وهم بمكة؛ فحَزِنوا لذلك؛ حيث كان النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه يَكرهون أن ينتصر الوثنيُّون من المجوس على أهل الكتاب من الروم؛ لأن أهل الكتاب أقرب إلى الحق والتوحيد من الوثنيين من المجوس عبَّاد النار.

ثم بعد ذلك تحقق أمر هزيمة الروم لفارس فى الحرب الثانية بينهما كما أخبر الله عزوجل
(((فعلاً تحقَّقت النبوءة واستَطاع الروم أن يُحقِّقوا انتصارًا كبيرًا على الفرس بعد أقل مِن تِسع سنين، وأتى خبر انتِصار الروم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والمسلمين يوم الحُدَيبية؛ ففرحوا بذلك، وكسب أبو بكر الرهان وخسر أبيُّ بن خلف فى رهان كان بينهما على رد الفوز للروم ))) ثم نزل تحريم الرهان بالمناسبة ....
خرجنا عن أى احتمال للصدفة (التى يعشقها الملاحدة لأن وجودهم صدفة )
فمن أخبر النبى بكل هذا ؟؟!!!!
********

14-- اخبار النبى (صلى الله عليه وسلم ) بفتح مدينة القسطنطينية ..!

عن عبدِالله بن عمرو بن العاص قال: بينما نحن حول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نكتب، إذ سُئلَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: أيُّ المَدينتَينِ تُفتَح أولاً: قسطنطينية أو رومية؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((مدينة هرقل تُفتَح أولاً))؛ يعني: قسطنطينية ... أخرجه أحمد (6358)، والدارمي (486)
وبالفعل تحقق وبعد كم من الوقت ؟!
ثمانية قرون من قول الرسول ..فقد استطاع المسلمين أن يحرزوا انتصار على البيزنطيين بقيادة إمبراطورهم قسطنطين .....
كيف علم النبى بهذا ؟!!

*******
15--- اخباره (صلى الله عليه وسلم ) بقتال المسلمين مع الترك

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((تُقاتِلون بين يدي الساعة قومًا نعالهم الشعر، كأن وجوههم المَجَانُّ المُطْرَقَة، حمر الوجوه، صغار الأعين)) البخاري (2711)، ومسلم (5181) وهذا لفظه
وأخر :_ ((لا تقوم الساعة حتى تُقاتِلوا الترك، صغار الأعين، حمر الوجوه، ذُلْف الأنوف، كأن وجوهَهم المجانُّ المطرقة)) البخاري (2711).

وهذا حدث بالفعل فقد قاتل المسلمون الترك فى القرن السابع الهجرى ...
فكيف علم النبى بهذا الأمر وأخبر به ؟!!

*******

16--- كتاب حاطب بن أبي بلتعة الذي أرسله إلى قريش مع امرأة، يخبرهم فيه بعزم النبي على دخول مكة.

فلما كشف الله ذلك لنبيه بعث علياً والزبيرَ والمقدادَ بنَ الأسود وقال: ((انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ، فإن بها ظعينة، ومعها كتاب، فخذوه منها))، يقول علي: فانطلقنا حتى انتهينا إلى الروضة، فإذا نحن بالظعينة، فقلنا: أخرجي الكتاب. رواه البخاري ح (3007)، ومسلم ح (2494).
********

17-- ويخبر النبي عن بركان يثور في الحجاز ينعكس ضوؤه بالشفق، فيلحظه أهل بصرى بالشام، فتحقق تنبؤه عام 654هـ، ليكون دليلاً آخر على نبوته ورسالته ، فقد قال عليه الصلاة والسلام: ((لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز، تضيء أعناقَ الإبل ببصرى)). رواه البخاري ح (7118)، ومسلم ح (2902).
قال النووي: "وقد خرجت في زماننا نار بالمدينة سنة أربع وخمسين وستمائة، وكانت ناراً عظيمة جداً، من جنب المدينة الشرقي وراء الحرة، تواتر العلم بها عند جميع الشام وسائر البلدان، وأخبرني من حضرها من أهل المدينة". شرح صحيح مسلم (18/29).

قال ابن كثير: "وقد ذكر أهل التاريخ وغيرهم من الناس، وتواتر وقوع هذا في سنة أربع وخمسين وستمائة، قال الشيخ الإمام الحافظ شيخ الحديث وإمام المؤرخين في زمانه شهاب الدين عبد الرحمن بن إسماعيل الملقب بأبي شامة في تاريخه: إنها ظهرت يوم الجمعة في خامس جمادى الآخرة سنة أربع وخمسين وستمائة .. وذكر كتباً متواترة عن أهل المدينة في كيفية ظهورها شرق المدينة .. وقد ذكر الشيخ شهاب الدين أن أهل المدينة لجؤوا في هذه الأيام إلى المسجد النبوي، وتابوا إلى الله من ذنوب كانوا عليها". البداية والنهاية (6/253).

هل مازال شك أنه نبى يتلقى عن طريق الوحى من رب العالمين ؟!!

******
18-- --- تحول الخلافة الى مُلك
فقد أخبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن تستمر الخلافة من بعده لمدة ثلاثين عامًا ثم يتحول الأمر بعد ذلك إلى مُلك فعن سَفينة - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((الخلافة ثلاثون عامًا، ثم يكون بعد ذلك الملك)) أحمد (20910)، والترمذي (2152)، وصححه الألباني في صحيح الترمذي (2226).
وهذا حدث فقد تولى سيدنا أبو بكر الخلافة لسنتين (2)** وسيدنا عمر (10)سنين ** وسيدنا عثمان (12) سنة وسيدنا على (6) ومجموعهم = 30 عام .....
******
19-- يكفى التأمل فى آيات القرأن الكريم ليعرف القارئ أن القرأن ليس كلام النبى انما هو كلام رب النبى ورب العالمين (الله ))
نجد مثلا
****لم تهدأ قريش فى محاولات لهدم الاسلام فقد بعثوا النضر بن الحارث وعقبة بن أبي معيط إلى أحبار اليهود بالمدينة وقالوا لهما سلاهم عن محمد وصفا لهم صفته وأخبراهم بقوله فإنهم أهل الكتاب الأول وعندهم علم ليس عندنا من علم الأنبياء، فخرجا حتى قدما المدينة فسألا أحبار يهود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ووصفا لهم أمره وأخبراهم ببعض قوله وقالا لهم إنكم أهل التوراة وقد جئناكم لتخبرونا عن صاحبنا هذا، فقالت لهم أحبار يهود: سلوه عن ثلاثة نأمركم بهن فإن أخبركم بهن فهو نبي مرسل، وإن لم يفعل فالرجل متقوّل فروا فيه رأيكم، سلوه عن فتية ذهبوا في الدهر الأول ما كان أمرهم فإنه قد كان لهم حديث عجيب، وسلوه عن رجل طوَّاف قد بلغ مشارق الأرض ومغاربها ما كان نبؤه، وسلوه عن الروح وما هي، فإذا أخبركم بذلك فاتبعوه فإنه نبي وإن لم يفعل فهو رجل متقوّل. فأقبل النضر بن الحارث وعقبة بن أبي معيط حتى قدما مكة على قريش فقالا: يا معشر قريش قد جئنا بفصل ما بينكم وبين محمد، قد أمرنا أحبار يهود أن نسأله عن أشياء فإن أخبركم عنها فهو نبي وإن لم يفعل فالرجل متقوّل فروا فيه رأيكم.

فجاءوا رسول الله فقالوا: يا محمد أخبرنا عن فتية ذهبوا في الدهر الأول قد كانت لهم قصة عجب، وعن رجل كان طوافا قد بلغ مشارق الأرض ومغاربها، وأخبرنا عن الروح وما هي؟.

فقال لهم رسول الله: >>>>>«أخبركم بما سأَلتم عنه غدا»<<< ولم يستثن، فانصرفوا عنه (((((((فمكث رسول الله خمس عشرة ليلة))))))) لا يحدث الله إليه وحيا ولا يأْتيه جبريل حتى أرجف أهل مكة !!
وقالوا: وعدنا محمد غدا واليوم خمس عشرة ليلة قد أصبحنا منها لا يخبرنا بشيء مما سأَلناه عنه، فشق على الرسول تأْخير الوحي وما يتكلم به أهل مكة، ثم جاءه جبريل بسورة أصحاب الكهف فيها معاتبته إياه على حزنه عليهم وخبر ما سأَلوه عنه.

لو كان النبى (صلى الله عليه وسلم ) مدٌعى وهو قائل القرأن _ وحاشا فهو كلام الله _ فهل يعرض نفسه لتقوٌل الناس عليه ؟!
لماذا ينتظر كل هذا الوقت لو أنه هو قائله ؟!

عندما رد النبى (صلى الله عليه وسلم) «أجيبكم عنها غدا» فلم يقل ((إن شاء الله)) فاحتبس الوحي خمسة عشر يوما ثم جاء الوحى بعتاب الله لنبيه ونهيه قوله تعالى: {وَلاَ تَقْولَنَّ لِشَىْء إِنّى فَاعِلٌ ذلِكَ غَدا إِلاَّ أَن يَشَآء اللَّهُ وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَن يَهْدِيَنِ رَبّى لاِقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا} (الكهف: 23، 24)
**********
20-- هل يعاتب النبى نفسه ويُعنٌف نفسه فى القرأن ؟!!
وعلى سبيل المثال :_
أ/ حينما أذن الرسول (صلى الله عليه وسلم ) لبعض المنافقين بالتخلف عن غزوة تبوك فى قوله ((" عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ (43) سورة التوبة .

ب/ أيضا حينما لم يستطع زيد الحياة مع السيدة زينب وكان الله عزوجل قد أعلم نبيه أن زينب ستكون زوجة له فكان مكلما اشتكى زيد الى رسول الله قال له الرسول " اتّق اللّه في قولك هذا وأمسك عليك زوجك " .
و أنه صلى الله عليه وسلم كان يخفي هذا ويخشى من مقولة الناس أنه تزوج مطلقة من كان يدعى إليه فعاتبه ربه على ذلك قول الله تعالى ((وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ....)))

ج/ وفى موضوع عبد الله بن أم مكتوم الأعمى الفقير حينما كان النبى (صلى الله عليه وسلم ) منشغلا مع قريش بالدعوة
لعلهم يسلمون وقد أعرض النبى عنه فنزل قول الله تعالى:__ ((" عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10) كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ (11) فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (12) سورة عبس .

د/ " مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (67) لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (68) سورة الأنفال
وهذا حينما أعرض النبى عن عقاب المشركين الكفار وأخذهم أسرى فقط ظناً منه أو أملاً فى اسلامهم ولكن الله أعلم بما فى صدور العالمين ... فقد كان النبى اذا احتار فى أمر فيفضل ما هو أقرب لهداية قومه وتأليف قلوبهم ويبتعد عن أى رأى غليظ ولا عجب فهو أرحم الخلق بالخلق ....

هـ/ فى موت عبد الله بن أُبى وهو يعتبر كبير المنافقين
حدثنا يحيى بن بكير حدثني الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس عن عمر بن الخطاب رضي الله عنهم أنه قال لما مات عبد الله بن أبي ابن سلول دعي له رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي عليه فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وثبت إليه فقلت يا رسول الله أتصلي على ابن أبي وقد قال يوم كذا وكذا كذا وكذا أعدد عليه قوله فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال أخر عني يا عمر فلما أكثرت عليه قال إني خيرت فاخترت لو أعلم أني إن زدت على السبعين يغفر له لزدت عليها قال فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم انصرف فلم يمكث إلا يسيرا حتى نزلت الآيتان من براءة ولا تصل على أحد منهم مات أبدا إلى قوله وهم فاسقون قال فعجبت بعد من جرأتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ والله ورسوله أعلم

فنجد أن الله أنزل قوله تعالى (("اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللّهُ لَهُمْ..")) فحينما اختار الرسول الاستغفار وسيزيد على السبعين مرة وعندما قام ليصلى النبى على عبدالله بن أبى نزل قول الله بالأمر النهائى فيه قال تعالى ((ولا تُصَلِّ على أحد منهم مات أبداً ولا تقُم على قبره) (التوبة: 84

هل مازال الشك أنه رسول الله وأنه يتلقى من رب العالمين ؟!

*******
21-- فى استغفار سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) لــ أبى طالب
ثبت في الصحيح عن سعيد بن المسيب عن أبيه قال { : لما حضر أبا طالب الوفاة دخل عليه النبي صلى الله عليه وسلم وعنده أبو جهل ، وعبد الله بن أبي أمية فقال : يا عم ; قل لا إله إلا الله كلمة أحاج لك بها عند الله . فقال له أبو جهل ، وعبد الله بن أبي أمية : أترغب عن ملة عبد المطلب ؟ فلم يزالا يكلمانه حتى قال آخر شيء تكلم به : أنا على ملة عبد المطلب . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لأستغفرن لك ما لم أنه عنك . فنزلت : { ما كان للنبي والذين آمنوا } ونزلت : { إنك لا تهدي من أحببت } }
أيقول النبى شئ ثم يراجع نفسه مثلا فيتقوٌل بالقرأن لكى ينفى قوله ؟؟!
*******
22-- هناك الكثير والكثير مما أخبر به النبى وحدث بالفعل وهنا أتذكر
قوله تعالى ((("وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى")))

ويكفى القول أن ((أهم ما يدل على نبوة المصطفى _صلى الله عليه وسلم_ هو القرأن الكريم ذلك الكتاب الذى لا ريب فيه والذى تحدى به الله عزوجل الانس والجن على أن يأتوا بمثله ولم ولن يعرف أحد ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا
و لا يستطيع رجل أمىٌ أن يقوله ويكفى قراءة القرأن لتعلم أنه لايمكن أن يكون كلام بشر فما بالنا برجل أمىٌ ؟؟!!!!

*********************************
اتسائل
---__ هل متقول ومدعى يفرض على متبعيه خمس صوات هى شاقة فى بعضها لأنها تقع فى أوقات مستحب فيها النوم مثل الفجر ؟!

---__ هل يفرض الصيام وفيه البعد عن كل الفواحش ؟!

هل يفرض البعد عن الخمر والميسر وغيره من خصال الجاهلية ؟!

****أليس من المفترض لمدٌعى أن ييسر الأمر على متبعيه حتى يظلوا معه
ولا يشق عليهم ؟!

فى مجتمع جاهلى بدائى قائم على الخمر والفواحش لماذا يأتى رجل مدٌعى لينهى (بأمر ربه) عن كل هذا ؟!!!

هذا أقل القليل من الأشياء التى تخاطب العقل كدليل على نبوته (صلى الله عليه وسلم) ونزول الوحى من رب العالمين ليبلغ الرسول .....

******************
 هذه أشياء قليلة ولو فكٌر أحد أن يعرض دلائل نبوة المصطفى (صلى الله عليه وسلم) فلا يكن الا موسوعة فكل سيرته تدل على اصطفاء الله عزوجل لنبيه وخاتم رسله منذ كان طفلا صغيرا الى وقت أن قُبضت روحه .... صلى الله عليه وسلم وبارك وعلى آله وصحبه الكرام أجمعين

آراء بعض المنصفين فى النبى محمد (صلوات ربى عليه) 
المستشرق الانجليزى توماس كارليل
"ما أسوأ مثل هذا الزعم، وما أضعف أهله وأحقهم بالرثاء والمرحمة... ولعل العالم لم ير قط رأيا أكفر من هذا ولا ألأم! وهل رأيتم معشر الإخوان أن رجلا كاذبا يستطيع أن يوجد دينا عجبا؟! والله! إن الرجل الكاذب لا يقدر أن يبني بيتا من الطوب، فهو إذا لم يكن عليما بخصائص الجير والجص والتراب وما شاكل ذلك، نعم.. وليس جديرا أن يبقى على دعائمه اثني عشر قرنا يسكنه مائتا مليون من الأنفس... كذب والله ما يذيعه أولئك الكفار؛ وإن زخرفوه حتى خيلوه حقا، وزور وباطل، وإن زينوه حتى أوهموه صدقا، ومحنة والله ومصاب أن ينخدع الناس شعوبا وأمما بهذه الأباطيل"

"لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد متمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يصغي إلى ما يظن من أن دين الإسلام كذب، وأن محمدا - صلى الله عليه وسلم - خداع مزور، وآن لنا أن نحارب ما يشاع من مثل هذه الأقوال السخيفة المخجلة؛ فإن الرسالة التي أداها ذلك الرسول ما زالت السراج المنير مدة اثني عشر قرنا، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم الله الذي خلقنا"" مصدر :- توماس كارليل: الأبطال، ص53
****
ليف تولستوي Levi Tolstoï1828-1910 من أكبر روائيي روسيا يقول:_
" يكفي محمدا فخرا أنه خلص أمة ذليلة دموية من مخالب شياطين العادات الذميمة وفتح على وجوههم طريق الرقي والتقدم وأن شريعة محمد ستسود العالم لانسجامها مع العقل والحكمة..
****
فولتر Voltaire1694 -1778 كاتب وفيلسوف فرنسي يقول : " إن دين محمد حكيم وصارم وعفيف وإنساني – حكيم لأنه لا يقع في الجنون حيث يتنكر للشرك بالله، صارم لأنه يحرم الخمر والميسر والأنصاب والأزلام ويلزم بالصلاة خمس مرات لليوم – عفيف لأنه يقلص إلي اربعة العدد الهائل من النساء اللائي كن متعة لأمراء المشرق – وإنساني لأنه يوجب الصدقة ويأمر بالحج، زد علي ذلك طبيعته الحقة والتسامحية" .

----------------------------------------------------------- 
***
وما توفيقى الا بالله 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق