الأحد، 31 مايو 2015

وَالْفَوَاحِشَ إِلا اللَّمَمَ



جاء في سورة النجم {وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى * الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ}31 /32


يعترض الملاحدة والنصارى على ((اللمم ))..!

والتوضيح:_

1-  الأية فيها أمر باجتناب الكبائر ولكن أوضح أولا معنى اللمم :_ هناك إجماع على أنها صغائر الذنوب وهى ما يلم به الإنسان من المعاصي ثم يتوب إلى الله من ذلك 
  يقول الله تعالى ((وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ)) آل عمران 
  135/136


2- القاعدة معلومة لأى عاقل وهى قوله تعالى ((قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ. وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ .... )) 30/31 سورة النور 

وهى أمر من الله عزوجل على المؤمنين والمؤمنات بغض البصر ..فكيف يامر الله عزوجل بغض البصر ثم يصرح بصغائر الذنوب ؟!!!!!! فكر قليلا ...!


3- ليس المعنى أنه إذن من الله للعباد بفعل الذنوب الصغيرة ولكنه من رحمته سبحانه أن الذى يجتنب الكبائر من الإثم ولكنه صنع ذنوبا صغيرة (((ولم يصر عليهااااااااااا))) فإن الله عزوجل يغفرها له ، ولكن إذا أصر عليها فهذا شأن أخر وعليه الحساب  لقوله تعالى ((وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى (31) النجم ...


4-  حذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فى حديثه ((روى الإمام أحمد عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إياكم ومحقرات الذنوب، فإنما مثل محقرات الذنوب كمثل قوم نزلوا بطن وادٍ فجاء ذا بعودٍ وذا بعودٍ، حتى جمعوا ما أنضجوا به خبزهم، وإن محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه. ، قال الحافظ في الفتح: سنده حسن ونحوه عند أحمد والطبراني .... 

فهنا حذرنا الرسول من محقرات الذنوب وهى التى نراها صغيرة ولا نُبالى بها فهى تجتمع على الإنسان فتهلكه .... فأين العقل عند من يظن أن الإسلام يبيح النظرة والقبلة وغيره من هذه الأشياء ؟!!!!!!


5- هل يوجد إنسان لا يُخطى ؟؟!! لا طبعا فكل ابن أدم خطٌاء ولايوجد إنسان لا يرتكب ذنبا أو خطأ ما اللهم إلا المعصوم وقد انتهى برسول الله (صلى الله عليه وسلم ) .. فلا يوجد من لا يُذنب أخبرنا عبد الواحد المليحي ، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، أخبرنا محمد بن يوسف ، أخبرنا محمد بن إسماعيل ، أخبرنا محمود بن غيلان ، أخبرنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس قال : ما رأيت أشبه باللمم مما قاله أبو هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : " إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة ، فزنا العين النظر ، وزنا اللسان النطق ، والنفس تتمنى وتشتهي ، والفرج يصدق ذلك ويكذبه " . 


6- قول النبي صلى الله عليه وسلم: اضمنوا لي ستا من أنفسكم أضمن لكم الجنة: اصدقوا إذا حدثتم، وأوفوا إذا وعدتم، وأدوا إذا ائتمنتم، واحفظوا فروجكم، وغضوا أبصاركم، وكفوا أيدكم. أخرجه أحمد وابن حبان والحاكم عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه وصححه الألباني في صحيح الترغيب.

** عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((إِيَّاكُمْ وَالْجُلُوسَ فِي الطُّرُقَاتِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ, مَا لَنَا مِنْ مَجَالِسِنَا بُدٌّ نَتَحَدَّثُ فِيهَا، قَالَ: فَأَمَّا إِذَا أَبَيْتُمْ إِلا الْمَجْلِسَ, فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهُ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ, فَمَا حَقُّ الطَّرِيقِ؟ قَالَ: غَضُّ الْبَصَرِ، وَكَفُّ الأَذَى، وَرَدُّ السَّلامِ، وَالأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ، وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ) )...... [أخرجهما البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري في صحيحهما]

هذه أحاديث بجانب القاعدة الأساسية ((((قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ.....))) وإذا كان هذا كله على البصر فما بالكم القبلة والغمزة وهذه الأشياء التى يظن الملاحدة والنصارى أن الأسلام يبيحها ؟؟؟!!!!


7- قال السدي قال أبو صالح : سئلت عن قول الله تعالى : " إلا اللمم " ، فقلت : هو الرجل يلم بالذنب ثم لا يعاوده ، فذكرت ذلك لابن عباس فقال : لقد أعانك عليها ملك كريم . [ ص: 412 ]

وروينا عن عطاء عن ابن عباس في قوله : " إلا اللمم " ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إن تغفر اللهم تغفر جما وأي عبد لك لا ألما " .

جمع السعدي رحمه الله في تفسيره بين المعنيين ، فقال (ص 976) :
" (الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ ) أي : يفعلون ما أمرهم الله به من الواجبات التي يكون تركها من كبائر الذنوب ، ويتركون المحرمات الكبار من الزنا وشرب الخمر وأكل الربا والقتل ونحو ذلك من الذنوب العظيمة (إِلا اللَّمَمَ) وهو الذنوب الصغار التي لا يصر صاحبها عليها ، أو التي يُلِم العبد بها المرة بعد المرة على وجه الندرة والقلة ، فهذه ليس مجرد الإقدام عليها مخرجاً للعبد من أن يكون من المحسنين ، فإن هذه مع الإتيان بالواجبات وترك المحرمات تدخل تحت مغفرة الله التي وسعت كل شيء ، ولهذا قال : ( إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ ) فلولا مغفرته لهلكت البلاد والعباد ، ولولا عفوه وحلمه لسقطت السماء على الأرض ، ولما ترك على ظهرها من دابة ، ولهذا قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ ، وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ ، وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ ، مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ ) " اهـ .


8- الإستثناء فى الأية هو استثناء منقطع  لمن يظن أنه استثناء تام فهذا خطأ لأن اللمم هى صغار الذنوب وليس من الكبائر ولذلك معنى إلا هنا استثناء منقطع
يقول ابن جرير  " وأولى الأقوال في ذلك عندي بالصواب قول من قال "إلا" بمعنى الاستثناء المنقطع، ووجه معنى الكلام (الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم) بما دون كبائر الإثم ، ودون الفواحش الموجبة للحدود في الدنيا ، والعذاب في الآخرة ، فإن ذلك معفو لهم عنه ، وذلك عندي نظير قوله جل ثناؤه : ( إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما ) النساء/31 . فوعد جل ثناؤه باجتناب الكبائر ، العفو عما دونها من السيئات ، وهو اللمم الذي قال النبي صلى الله عليه وسلم : (لعينان تزنيان ، واليدان تزنيان ، والرجلان تزنيان ، ويصدق ذلك الفرج أو يكذبه) وذلك أنه لا حد فيما دون ولوج الفرج في الفرج ، وذلك هو العفو من الله في الدنيا عن عقوبة العبد عليه ، والله جل ثناؤه أكرم من أن يعود فيما قد عفا عنه " اهـ


*************************
وما توفيقى إلا بالله


الإلحاد والحرية المزعومة



الإلحاد والحرية المزعومة :_

الإلحاد عبارة عن فكر فردى حر وصل بصاحبه لإنكاره وجود الله بموجب معطيات ودلائل (طبعا لا يملك شئ منها ولكنه يدٌعى هذا) هذا غير الإلحاد الإتباعى فهذا يلغى فيه الملحد عقله تماما ويتبع فقط !..


هذا الفكر الحر غير مؤهل لإقامة حياة مستقرة منظمة لأنها ستقوم على عشوائية وليس نظام ولا منهج معين .


وهذه الحرية التى يطلبها وينادى بها الملاحدة العرب إنما هى عشوائية فكرية وهمجية لا مثيل لها ولا يوجد أى نظام فيها فلا يوجد أى ثوابت لها واللا ثوابت تعنى اللاعقل واللا منطق واللا أخلاق وباختصار الحرية يجهل معناها الملـــــحدالعـــربى .

.فـ حرية الملاحدة أكبر من اى شئ وتتعدى على المنطق وعلى الأخلاق وعلى الدين وعلى العلم نفسه فهى باختصار تأليه الذات فوق كل شئ .

فقد رأى أنٌ من الحرية محاولة القهر والقضاء على معتقدات الغير بحجة أنها تقف عائقاً فى وجهه فمثلما يقولون حجةالبــلـــيد.

وأصبح يصب جام غضبه من الأديان بالتطاول على الإله تارة ((الذى لا يؤمن أصلا بوجوده وهذا هو اللامنطق فعلا)) وتارة أخرى بالسخرية والتطاول بالألفاظ البذيئة على مقدسات المؤمن لدرجة أن الملحد ترك التمتع بالحياة الدنيا والتى لا حياة بعدها(على حسب مايزعمه) وأصبح يقضى معظم وقته لنقد الدين((الذى تخلص منه وتركه.!!!! )) ..


فأين المنطق هنا وأين الأخلاق ؟!


فإذا كنت تسعى للحرية فلماذا تريدها على حساب غيرك ؟!

هذا يدل على أنه بلا منهج والحرية بدون منهج تصبح عشوائية وفوضى لا فائدة منها وهذا ما وقع فيه الملاحدة العرب...!


الحرية الصحيحة هى فى التشريع الإلهى الذى يضمن الحياة على منهاج عادل للجميع والمساواة وهذا ما يجب أن يكون عليه المجتمع كما كان من قبل المجتمع الإسلامى ..



الفرقة الناجية واستنكار الملاحدة



يستنكر الملاحدة انقسام المسلمين الى فرق مختلفة فيقولون:_ 

أى الفرق فيهم الناجية ؟!


 :_
قال تعالى (( إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون)))

ذلك أن الله واحد والاسلام واحد (قرأن وسنة ) ونبينا محمد (صلى الله عليه وسلم )رسول لنا جميعا يقول تعالى (وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا)


هذا ما كان عليه المسلمون الاوائل أما ما حدث من ابتداع عد هذا فلا وجود ولا أساس له فى الاسلام قال تعالى ((﴿ إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾)

 أي أن هذا الدين دينٌ واحد > مبادئه واحدة> سننه واحدة> قِيمه واحدة،> أوامره واحدة.. 

((وهذا هو الاسلام))


***قال شعبة ، عن مجالد ، عن الشعبي ، عن شريح ، عن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعائشة : ( إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا ) قال : " هم أصحاب البدع " .


وقد أوضح النبى (صلى الله عليه وسلم ) هذا
إنه صلى الله عليه وسلم عندما سُئل عن الفرقة الناجية قال : ((من كان مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي ، وفي رواية أخرى قال : هم الجماعة))

((منهاج السنة النبوية 3/456))

*** 

 
وعليه فالفرقة الناجية هى ما اتبعت تعاليم القرأن وسنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) وما خالف هذا فأمره الى الله سوف ينبأه بما فعل ...

والسؤال هنا :_
اذا كنت صديقى الملحد تستنكر هذا (الانقسام) فلماذا تنتقد وتقع فى المحظور؟!

-- نعم فــ حتى الالحاد انقسم
فهناك
إلحـاد شيوعي
إلحاد علماني
إلحاد ليبرالي
إلحاد سلبي
إلحاد إيجابي
لاديني إلوهي
لاديني متوقف
لاأدري وقتي
لاأدري دائم
وكل فرقة من هذه تنقسم فى نفسها ..
*** 17 نوع من الالحاد
17  Kinds of Atheism


البينة على المدعى

البيٌنة على المدعى ..!!

 
الملحد  بما أنه يُنكر وجود خالق فعليه هو البيٌنة على ادعائه هذا وليس المؤمن  ...
 
ذلك لأن قضيته سلبية تحتاج لبيٌنة فــ وجود خالق هو بديهة عقلية أجمع عليها العقلاء منذ فجر التاريخ فلكل موجود واجد ولكل شئ سبب وعلة 

..
كما أنها حقيقة فطرية لاشك فيها ولم ينكرها إلا شرذمة قليلة تكبراً وافتراءاً فقط .
 
لذلك إنكار الملاحدة لهذه البديهة العقلية يتطلب البيٌنة ....!وإلا فهى ساقطة  

فحتى أعتى العلماء لا يستطيع ان يُجزم بعدم وجود خالق ... لكن العجيب حينما أرى الملحد العربى ينكر وبشدة وكأنه على يقين بهذا...