السبت، 21 فبراير 2015

زواج الرسول من السيدة صفية



صحيح مسلم ج: 2 ص: 1043
1365 حدثني زهير بن حرب حدثنا إسماعيل يعني بن علية عن عبد العزيز عن أنس ثم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غزا خيبر قال فصلينا عندها صلاة الغداة بغلس فركب نبي الله صلى الله عليه وسلم وركب أبو طلحة وأنا رديف أبي طلحة فأجرى نبي الله صلى الله عليه وسلم في زقاق خيبر وإن ركبتي ص: 1044 لتمس فخذ نبي الله صلى الله عليه وسلم وانحسر الإزار عن فخذ نبي الله صلى الله عليه وسلم فإني لأري بياض فخذ نبي الله صلى الله عليه وسلم فلما دخل القرية قال الله أكبر خربت خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين قالها ثلاث مرات قال وقد خرج القوم إلى أعمالهم فقالوا محمد والله قال عبد العزيز وقال بعض أصحابنا محمد والخميس قال وأصبناها عنوة وجمع السبي فجاءه دحية فقال يا رسول الله أعطني جارية من السبي فقال اذهب فخذ جارية فأخذ صفية بنت حيي فجاء رجل إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال يا نبي الله أعطيت دحية صفية بنت حيي سيد قريظة والنضير ما تصلح إلا لك قال ادعوه بها قال فجاء بها فلما نظر إليها النبي صلى الله عليه وسلم قال خذ جارية من السبي غيرها قال وأعتقها وتزوجها فقال له ثابت يا أبا حمزة ما أصدقها قال نفسها أعتقها وتزوجها,,, 

ستضح لنا هنا أن :_
 

   >> أم المؤمنين صفية (رضى الله عنها) كانت من بين الأسرى نتيجة لغزوة النبي صلى الله عليه وسلم على خيبر
   >>> وفي بادئ الأمر النبي لم يكن له اهتمام خاص بها أو بغيرها بل إن مجرد ما جاءه أحد الصحابة يطلب منه أمراة من السبي قال له اذهب وخذ ما شئت وهذا يعنى :_

1—   أن النبي لم يكن يشغله هذا الأمر إطلاقا فلا هو تفقد السبي ولا اخذ ينتقي منه ولكن ما حدث هو أن الصحابة احتجوا على اخذ دحيه صفية  لأنها بنت سيد القوم وأخذ دحيه لها يكون تفضيل له على باقي المسلمين فطلب المسلمون أن تكون من نصيب النبي صلى الله عليه وسلم هو قرار حكيم بحيث لا يكون قد فضل احد من المسلمين بأخذها ويتضح كيف كان الصحابة يركزون على نسبها وليس جمالها فقالوا كيف يأخذها وهي بنت سيد القوم...

*** كما أن أخذ الرسول لها فيه تكريم لها ولمكانتها فمن يستطيع أن يتعامل معها كتعامل النبي صلى الله عليه وسلم خصوصا وهي كانت بنت سيد القوم وأما أبوها وزوجها فقد قتلا في الحرب ولم يكن أبدا للسيدة صفية دخل في الموضوع...

2-- فالنبي علية الصلاة والسلام لم يكن يعرفها من قبل ولا يعرف بوجودها أصلا في السبي لولا تدخل الصحابه بعد أن أخذها دحية.
----------------

هل خيٌرها الرسول قبل الزواج أم تزوجها غصبا عنها؟!!
الحقيقة أن الرسول قد خيرها بين :_  اما ان يحررها وتكون زوجة له    **** أو أن تلحق بأهلها وتكون سبية معهم 

**** رواية ابن حبان في صحيحة(صحيح ابن حبان ج: 10 ص: 390)
    يقول"" تذكر صراحة عن نفس الصحابي الذي روى قصة اسر أمنا صفية انس رضي الله عنه وأرضاه يصرح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خيرها بين ان يعتقها وتكون زوجة أو تلحق بأهلها فاختارت رضي الله عنها رسول الله زوجة له وقد روى هذه الرواية غير ابن حبان وأحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني ورجاله رجال الصحيح[2] وهي رواية صحيحة ثابتة...



وأذكر لكم الآن رأي أمنا صفية رضي الله عنها  في زوجها لكي نقطع لسان كل كذاب أشر:

مجمع الزوائد ج: 9 ص: 15
وعن صفية بنت حيي قالت ما رأيت أحدا أحسن خلقا من رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد رأيته وقد ركب بي من خيبر على عجز ناقته ليلا فجعلت أنعس فضرب رأسي مؤخرة الرحل فمسني بيده يقول يا هذه مهلا يا بنت حيي ........""""

 بعد قول أم المؤمنين صفية رضي الله عنها وأرضاها أنها لم ترى أحسن خلقا منه قول وانظر كيف هي نفسها تفهمت ما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم بأهل خيبر وهم أهلها وكيف طيب النبي صلى الله عليه وسلم خاطرها وراعى مشاعرها وهي الأسيرة عنده..؟


3-. صفية وقعت في أول الأمر في سهم دحية الكلبي، كما في الصحيحين أيضا أنها وقعت في سهم دحية فاشتراها رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبعة أرؤس. 

***وفي رواية أخرى في الصحيحين أيضا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غزا خيبر ودخلها عنوة وجمع السبي، فجاءه دحية: فقال يا رسول الله أعطني جارية من السبي. فقال: اذهب فخذ جارية.((((وهنا لو كان الرسول يعلم بصفية أصلا لما قال له اذهب وخذ جارية ))) __ أو لو كان الرسول غرضه قتل زوج صفية كما يزعم الملاحدة والنصارى لما قال لدحية هذا أيضا ___ 
 فأخذ صفية بنت حيي، فجاء رجل إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبي الله أعطيت دحية صفية بنت حيي سيد قريظة والنضير ما تصلح إلا لك. قال: ادعوه بها. قال: فجاء بها فلما نظر إليها النبي صلى الله عليه وسلم قال: خذ جارية من السبي غيرها. قال: وأعتقها وتزوجها. 


والسؤال هنا :__ لماذا اعطى اذن صفية في السابق لغيره في السابق حتى سمع بأنها بنت سيد القوم و حرصا عليها امر النبي صلى الله عليه و سلم أن ياخد دحية غيرها ؟؟!

اذن النبي لم يكن يعرف أصلا من هي صفية و هل حيي له بنت أم لا؟؟ 
هذا يدحض القول بأن الرسول قتل زوجها لكى يتزوجها ....

قال السندي في حاشيته على سنن النسائي: كأنه ظهر له من ذلك عدم رضا الناس باختصاص دحية بمثلها، فخاف الفتنة عليهم فكره ذلك اهـ. 

وفي شرح النووي على صحيح مسلم: رأى في إبقائها لدحية مفسدة لتميزه بمثلها على باقي الجيش، ولما فيه من انتهاكها مع مرتبتها وكونها بنت سيدهم، ولما يخاف من استعلائها على دحية بسبب مرتبتها، وربما ترتب على ذلك شقاق أو غيره، فكان أخذه صلى الله عليه وسلم إياها لنفسه قاطعا لكل هذه المفاسد المتخوفة اهـ.

وقال ابن حجر في (الفتح):_
 المراد بسهمه هنا نصيبه الذي اختاره لنفسه، وذلك أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم أن يعطيه جارية فأذن له أن يأخذ جارية فأخذ صفية، فلما قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: إنها بنت ملك من ملوكهم، ظهر له أنها ليست ممن توهب لدحية لكثرة من كان في الصحابة مثل دحية وفوقه، وقلة من كان في السبي مثل صفية في نفاستها، فلو خصه بها لأمكن تغير خاطر بعضهم، فكان من المصلحة العامة ارتجاعها منه واختصاص النبي صلى الله عليه وسلم بها، فإن في ذلك رضا الجميع اهـ. 

--------------


***الرسول صلى الله عليه وسلم لم يبنى بها إلا بعد استبرائها:_

 1   _عدة المسبية هي أن تستبرئ بحيضة واحدة ، لما رواه أبو داود والإمام أحمد عن أبي سعيد
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ، وَأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، قَالَا أَنَا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، وَقَيْسُ بْنُ وَهْبٍ، عَنْ أَبِي الْوَدَّاكِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي سَبْيِ أَوْطَاسٍ لَا تُوطَأُ حَامِلٌ قَالَ أَسْوَدُ حَتَّى تَضَعَ وَلَا غَيْرُ حَامِلٍ حَتَّى تَحِيضَ حَيْضَةً قَالَ يَحْيَى أَوْ تَسْتَبْرِئَ بِحَيْضَةٍ
عند أبي داود عن حنش الصنعاني عن رويفع بن ثابت الأنصاري قال ( قام فينا خطيبا قال أما إني لا أقول لكم إلا ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم حنين قال لا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسقي ماءه زرع غيره يعني إتيان الحبالى ولا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يقع على امرأة من السبي حتى يستبرئها ولا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يبيع مغنما حتى يقسم ) ورواه أحمد في مسنده .
والحديث حسّنه الألباني في صحيح أبي دواد . –

ان كانت المسبية حاملاً فعدتها أن تضع حملها وبرهان ذلك حديث أبي سعيد الذي مرّ معنا و ما أخرجه الترمذي من حديث العرباض بن سارية (أن النبي صلى الله عليه وسلم حرم وطء السبايا حتى يضعن ما في بطونهن ) ....
 3635 - وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُمَيْرٍ، قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ جُبَيْرٍ، يُحَدِّثُ عَنْ اَبِيهِ، عَنْ اَبِي الدَّرْدَاءِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم اَنَّهُ اَتَى بِامْرَاَةٍ مُجِحٍّ عَلَى بَابِ فُسْطَاطٍ فَقَالَ " لَعَلَّهُ يُرِيدُ اَنْ يُلِمَّ بِهَا " . فَقَالُوا نَعَمْ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " لَقَدْ هَمَمْتُ اَنْ اَلْعَنَهُ لَعْنًا يَدْخُلُ مَعَهُ قَبْرَهُ كَيْفَ يُوَرِّثُهُ وَهُوَ لاَ يَحِلُّ لَهُ كَيْفَ يَسْتَخْدِمُهُ وَهُوَ لاَ يَحِلُّ لَهُ " .


2-   البخاري في صحيحه – كتاب المغازي – غزوة خيبر :
حدثنا عبد الغفار بن داود حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن ح و حدثني أحمد حدثنا ابن وهب قال أخبرني يعقوب بن عبد الرحمن الزهري عن عمرو مولى المطلب عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :
(( قدمنا خيبر فلما فتح الله عليه الحصن ذكر له جمال صفية بنت حيي بن أخطب وقد قتل زوجها وكانت عروسا فاصطفاها النبي صلى الله عليه وسلم لنفسه فخرج بها حتى بلغنا سد الصهباء ‏‏، حَلَّتْ فبنى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم صنع حيسا في نطع صغير ثم قال لي آذن من حولك فكانت تلك وليمته على صفية ثم خرجنا إلى المدينة فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يحوي لها وراءه بعباءة ثم يجلس عند بعيره فيضع ركبته وتضع صفية رجلها على ركبته حتى تركب )) .

فكما نرى أنّه يقول ( حَلَّتْ ) أي طهرت ، قال الحافظ ابن حجر في الفتح :
قوله : ( حَلَّتْ ) ‏‏أي طهرت من الحيض )) .

وعند مسلم من طريق ثابت عن أنس :
( ثم دفعها - أي صفية - إلى أم سليم تصنعها له وتهيئها قال وأحسبه قال وتعتد في بيتها ) .
قال الإمام النووي في شرح الحديث (( أما قوله : ( تعتد ) فمعناه تستبرئ فإن كانت مسبية يجب استبراؤها وجعلها في مدة الاستبراء في بيت أم سليم , فلما انقضى الاستبراء جهزتها أم سليم وهيأتها أي زينتها وجملتها على عادة العروس بما ليس بمنهي عنه من وشم )) .

وفى النهاية
       __ هدف الرسول صلى الله عليه وسلم من زواجها هو:_
إعزازها وإكرامها ورفع مكانتها، إلى جانب تعويضها خيراً ممن فقدت من أهلها وقومها، ويضاف إلى ذلك إيجاد رابطة المصاهرة بينه وبين اليهود لعله يخفّف عداءهم، ويمهد لقبولهم دعوة الحق التي جاء بها.

 السيدة صفية رضى الله عنها:_
*******************************     كانت شديدة الحب لرسول الله.
عن زيد بن أسلم قال: اجتمع نساءالنبي صلى الله عليه وآله وسلم في مرضه الذي توفي فيه، واجتمع إليه نساؤه،
فقالت صفية بنت حيي: " إني والله يا نبي الله لوددت أن الذي بك بي ".
فغمزن أزواجه بأبصارهن، فقال:
" مضمضن "، فقلن: " من أي شيء؟ " فقال:
" من تغامزكن بها، والله إنها لصادقة "
أخرجه ابن حجر العسقلاني وقال فيه: إسناده حسن


 وأيضا لم ترى أحسن منه خلقا



مجمع الزوائد ج: 9 ص: 252

وعن صفية قالت انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وما من الناس أحد أكره إلي منه فقال إن قومك صنعوا كذا وكذا قالت فما قمت من مقعدي ومن الناس أحد أحب إلي منه وفي رواية عنها قالت ما رأيت قط أحسن خلقا من رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد رأيته ركب بي من خيبر على عجز ناقته ليلا فجعلت أنعس فيضرب رأسي مؤخرة الرحل فيمس بيده ويقول يا هذه مهلا يا بنت حيي حتى إذا جاء الصهباء قال أما إني أعتذر إليك يا صفية مما صنعت بقومك إنهم قالوا لي كذا وكذا رواه أبو يعلى بأسانيد ورجال الطريق الأولى رجال الصحيح إلا أن حميد بن هلال لم يدرك صفية وفي رجال هذه ربيع ابن أخي صفية ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات.

فهل يتبقى شئ بعد قول أم المؤمنين صفية رضي الله عنها أنها لم ترى أحسن خلقا منه قول وانظر كيف هي نفسها تفهمت ما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم بأهل خيبر وهم أهلها وكيف طيب النبي صلى الله عليه وسلم خاطرها وراعى مشاعرها وهي الأسيرة عنده.
  



**************************************************
شئ أخير وهو توضيح عن رواية يستدل بها المفترون وهى للطبرى   وهذا بيان بطلانها 
 
فهى رواية غير صحيحة:

هذه الرواية لا تصح ولا تقوم بها الحُجة لأن في سندها راوياً متروكَ الحديثِ وهو محمد بن حميد الرازي و أيضا في سندها انقطاع.


قال  الإمام أبو عمرو بن الصلاح:

{ أَمَّا الْحَدِيثُ الصّحِيحُ: فَهُوَ الْحَدِيثُ الْمُسْنَدُ الّذِي يَتّصِلُ إِسْنَادُهُ بِنَقْلِ الْعَدْلِ الضّابِطِ عَنِ الْعَدْلِ الضّابِطِ إِلَى مُنْتَهَاهُ ، وَلَا يَكُونُ شَاذّاً ، وَلا مُعَلّلاً }.علوم الحديث للإمام أبي عمرو بن الصلاح ص11 ، ط دار الفكر المعاصر – لبنان ودار الفكر – سوريا ، ت: نور الدين عنتر.


ولو نظرنا في هذا السند الذي رُويت من خلاله هذه الرواية لوجدناه مخالفا للشرطين الأول والثاني وهما:

1- اتصال السند.

2- عدالة الرواة.

فأما اتصال السند فغير متوفر لوجود الانقطاع بين الرسول صلى الله عليه وسلم وبين محمد بن إسحاق.

وكذلك عدالة الرواة أيضا غير متوفرة في محمد بن حميد الرازي لأنه مُتّهَمٌ بالكذب.

وعليه فالرواية غير صحيحة ولا يُحتج بها علينا.

1- فأما محمد بن حميد الرازي:

فقال عنه الإمام الذهبي في السير:

· وَهُوَ مَعَ إِمَامَتِهِ مُنْكَرُ الحَدِيْثِ ، صَاحِبُ عَجَائِبَ. مصدر:- سير أعلام النبلاء للإمام الذهبي ج11 ص503 ، ط مؤسسة الرسالة – بيروت ، ت: شعيب الأرناؤوط.
· وَأَمَّا البُخَارِيُّ ، فَقَالَ: فِي حَدِيْثِهِ نَظَرٌ.

وقد يَحتج أحدُهم علينا ويقول أن الإمام أحمد بن حنبل أثنى على محمد بن حميد الرازي !

أقول ذكر الإمام الذهبي رداً لطيفاً على هذه المسألة فقال:

{ قَالَ أَبُو عَلِيٍّ النَّيْسَابُوْرِيُّ: قُلْتُ لاِبْنِ خُزَيْمَةَ:

لَوْ حَدَّثَ الأُسْتَاذُ عَنْ مُحَمَّدِ بنِ حُمَيْدٍ ، فَإِنَّ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ قَدْ أَحسَنَ الثَّنَاءَ عَلَيْهِ.

قَالَ: إِنَّهُ لَمْ يَعْرِفْهُ ، وَلَوْ عَرَفَه كَمَا عَرَفْنَاهُ ، لَمَا أَثْنَى عَلَيْهِ أَصْلاً. أهـ

وأقول أن أعلمَ الناسِ بالرجل هم أهل بلده ، ولقد قال أهل بلده عنه أنه كذاب }.سير أعلام النبلاء للإمام الذهبي ج11 ص504 ، ط مؤسسة الرسالة – بيروت ، ت: شعيب الأرناؤوط 
 .
قال الإمام ابن حبان:

{ قال أبو زُرعة الرازي ومحمد بن مسلم ابن وَارَة: صح عندنا أنه يكذب }.المجروحين للإمام ابن حبان ج2 ص321 ، ط دار الصميعي الرياض ، ت: حمدي عبد المجيد السلفي


2- أما ابن إسحاق:
فأما ابن اسحاق فلم يدركِ النبيَّ صلى الله عليه وسلم وحديثه عنه مُعْضَل.
و الحديث المعضل أشدُّ ضعفاً من المرسل.!
والحديث المعضل هو ما سقط من إسناده راويان على التوالي.

فابن إسحاق تُوفي سنة 150 من الهجرة وكان مولده سنة 80 من الهجرة
وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم تُوفيَ في السنة الحادية عشرة من الهجرة
وهذا يعني أن هنا انقطاعاً ما يقرب من 70 سنة بين وفان النبي صلى الله عليه وسلم وبين ولادة محمد بن إسحاق.!

والانقطاع في السند عِلَّة تمنعنا من قبول الرواية .

قال الشيخ محمد صبحي حسن حلاق:

{ إسناده إلى ابن إسحاق ضعيف ، وقد ذكره ابنُ إسحاق بلاغاً }
مصدر :_ ضعيف تاريخ الطبري د/محمد صبحي حسن حلاق ج7 ص186 ، ط دار بن كثير – دمشق – بيروت.

اذن الرواية باطلة ولا يأخذها الا من لا علم له
******************
وما توفيقى الا بالله