الجمعة، 20 فبراير 2015

هل المرأة تقبل فى صورة الشيطان ؟!



حدثنا عمرو بن علي حدثنا عبد الأعلى حدثنا هشام بن أبي عبد الله عن أبي الزبير عن جابر ‏‏أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى امرأة فأتى امرأته زينب وهي تمعس منيئة لها فقضى حاجته ثم خرج إلى أصحابه فقال ‏‏إن المرأة تقبل في صورة شيطان وتدبر في صورة شيطان.

>>> الرد على من يقولون بان هذه اهانة للمرأة 

إن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يوصي بالنساءِ خيرا ،وكان يبيّنُ للجميعِ أنهن شقائق الرجال ،ولا فرق بين ذكر وأنثى إلا بما قدر الله

عن ابن عباس عن النبي  صلى الله عليه وسلم قَالَ:"  خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي".

عن سليمان بن عمرو بن الأحوص قال حدثني أبي : أنه شهد حجة الوداع مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فحمد الله وأثنى عليه وذكر ووعظ فذكر في الحديث قصة فقال ألا واستوصوا بالنساء خيرا......)

سنن أبي داود برقم  204قال صلى الله عليه وسلم :"  إنما النساء شقائق الرجال"

**كل ما في الحديث هو تشبيه في الإغواء ؛ فكما أن هناك امرأة تخرج من بيتها متعطرة متزينة تفتن الرجالَ بريحها وبزيها وبمشيتها لقوله تعالى: وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى [الأحزاب:33] 
 ****والتبرج هو إظهار الزينة والتصنع بها.... 

**يؤدي هذا إلى فتنة عظيمة ومعصية كبيرة ،وكذلك الحال مع الشيطان فإنه يُوقع الفتن بين الناس بالوساوس والشبهات...

>>>>وليس المعنى أن المرأة شبيهة بالشيطان بل التشبيه هنا في الفعل الناتج عنها وهو الإغواء....

 ليس التشبه في المرأة فلم يُرد  صلى الله عليه وسلم الصورةَ التي هي الخلقة؛ ولذلك فإن المرأة إذا خرجت من بيتها غير متعطرةٍ، ولا متبرجةٍ... لا تندرج تحت هذا الحديث


>>قال صاحب كتاب كشف المشكل من حديث الصحيحين :قوله صلى الله عليه وسلم : " في صورة شيطان " أي: إن الشيطان يزين أمرها ويحث عليها وإنما يقوى ميل الناظر إليها على قدر قوة شبقه فإذا جامع أهله قل المحرك وحصل البدل. أهـ


>>قال السيوطي في شرحه لمسلم: قوْله صلى الله عليه وسلم :" إن المرأة تقبل في صورة شيطان" معناه الإشارة إلى الهوى والدعاء إلى الفتنة 


>>قال صاحب فيض القدير(الجزء 2): قوْله"إن المرأة تقبل في صورة شيطان" أي: في صفته شبه المرأةالجميلة بالشيطان في صفة الوسوسة والإضلال يعني أن رؤيتها تثير الشهوة وتقيم الهمة فنسبتها للشيطان لكون الشهوة من جسده وأسبابه

>>>>فالمراد أنها تشبه الشيطان في دعائه إلى الشر ووسوسته وتزيينه قال الطيبي جعل صورة الشيطان ظرفا لإقبالها مبالغة على سبيل التجريد؛ لأن إقبالهاداع للإنسان إلى استراق النظر إليها كالشيطان الداعي للشر


>>> يقول د.عبد الحكيم صادق الفيتوري: (وليس في النص ما يستنكر, وليس فيه ما يقتضي احتقار المرأة أو انتقاصها, بل معنى الحديث أن الله جعل في نفوس الرجال من الميل إلى النساء والالتذاذ بالنظر إليهن). وفي إطلاق النظر إليهن فتنة, ودعوة إلى الوقوع في الإثم, فصورة المرأة التي تدعو الرجل إلى الغواية والوقوع في الحرام, شبيهة بإغواء الشيطان للعباد, ودعوته لهم بالوقوع في الشر بتزيينه في أعينهم, وهذا أمر يشهد الواقع بصدقه ....
قال النووي في شرحه لمسلم : قوْله صلى الله عليه وسلم : "

( ان المرأة تقبل في صورة شيطان وتدبر في صورة شيطان ) قال العلماء معناه الاشارة إلى الهوى والدعاء إلى الفتنة بها لما جعله الله تعالى في نفوس الرجال من الميل إلى النساء والالتذاذ بنظرهن وما يتعلق بهن فهي شبيهة بالشيطان في دعائه إلى الشر بوسوسته وتزيينه له ويستنبط من هذا أنه ينبغى لها أن لا تخرج بين الرجال الا لضرورة وأنه ينبغى للرجل الغض عن ثيابها والاعراض عنها مطلقا.أهـ


>>>> قال صاحب تحفة الاحوذي : قوْله صلى الله عليه وسلم " أقبلت في صورة شيطان"
شبهها بالشيطان في صفة الوسوسة والدعاء إلى الشر أهـ

>>> قال صاحب التسير لشرح الجامع الصغير للمناوي: قوْله صلى الله عليه وسلم " إن المرأة تقبل في صورة شيطان " أي: في صفته يعني أن رؤية وجهها ومقدم بدنها يثير الشهوة التي هي من جند الشيطان وحزبه ( وتدبر في صورة شيطان ) أي رؤية خصرها وأكتافها وأردافها وعجزها كذلك. أهـ


فالحديث جاء في سياق تحذير النساء من عواقب عدم ارتداء الحجاب حتى لا يفتن الرجال بهن. وقد تضمن الحديث توجيها نبويا لعلاج ما قد يقع في القلب من الافتتان بالنساء, وهو أن يأتي الرجل أهله, فإن ذلك كفيل إن شاء الله بزوال ما يجد في قلبه من الشهوة>>>

من ثم فالتشبيه بالشيطان لا علاقة له بكون المشبه رجلا أو امرأة, إنما علاقته في الأساس هي بالفعل الذي يرتكبه الرجل أو المرأة, وهذا من الأساليب المستخدمة في اللغة العربية, دون أن يفهم من ذلك أن المرأة شيطان لذاتها, أو أن الرجل شيطان لذاته, كما يحاول البعض إشاعته. جاء في الموطأ للإمام مالك : ( أَقْبَلَتْ فِي صُورَةِ شَيْطَانٍ ) شَبَّهَهَا بِالشَّيْطَانِ فِي صِفَةِ الْوَسْوَسَةِ وَالدُّعَاءِ إِلَى الشَّرِّ ...

الحقيقة أن ليس ثمة ما يسيء إلى المرأة عندما نتحدث عنها ونقول إنها فتنة, فإن الله-عز وجل- كما قدمنا وصف
الأولاد بأنهم فتنة, فهل في هذا ما يسيء إلى الأولاد؟ بالطبع لا, لأننا عندما نعرف أن الفتنة بمعنى الاختبار, فإن
) الفرقان 20 ( » وجعلنا بعضكم لبعض فتنة, أتصبرون « :- وصف الفتنة يلحق بالجميع, قال الله-عز وجل
فكل واحد فينا مختبر بمن حوله.

*******************
وما توفيقى الا بالله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق