السبت، 21 فبراير 2015

التعدد لـ مثنى وثلاث ورباع من النساء



يقول الله تعالى {{ وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ }} النساء

لا أعرف صراحة لماذا يستنكر الملاحدة مثنى وثلاث ورباع وهم لا يعرفون المعنى أو الشروط للتعدد ؟!

دعونا نوضح الأمر ببساطة 

1:_ الله عزوجل فى الأية ((أبــــاح)) فقط التعدد ولم يفرضه..! 

2- سنة الله عزوجل فى الخلق هى زوجة واحدة فلو كان التعدد من سنته سبحانه فى خلقه كان على الأقل خلق ((لأدم أكثر من زوجة بدلا من واحدة فقط_حواء_ )))

3- محال ثم محال أن يتم تحريم شئ كان أساسى فى مجتمع مرة واحدة لذلك فان تحريم التعدد بشكل مطلق وفجأة فى هذا المجتمع وقتها  كان سيؤدى الى المشاكل الاجتماعية الشديدة فماذا فعل الاسلام لحل هذا بصورة صحيحة لا تؤدى لهذه المشاكل الاجتماعية ؟!

وضع شروط وهى :_

أ** قال الله تعالى (((فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً)))  يعنى وضع الله عزوجل العدل شرطا للتعدد ولو خاف الرجل العدل بين زوجاته فيلتزم بواحدة ....

 ليس هذا فقط لكن ننظر لقوله تعالى ((( ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم))) ..... لو جمعنا الايتين لفهمنا كل شئ ببساطة شديدة وهى أن قبول التعدد كان وضع استثنائى فقط كما أن انه عزوجل قيد التعدد بشرط صعب وهو العدل ...

>>>> وجاء سيدنا محمد فى حديث يوضح فقد حذر الرسول  من الجور في ذلك الشأن، فقال صلى الله عليه وسلم: (من كانت له امرأتان فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وشقه مائل) [رواه أبو داود، (2133)، وصححه الألباني، صحيح سنن أبي داود، (1867)].

ب** الشئ الثانى وهو القدرة على الانفاق لذلك الله عزوجل قال ((لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ ۖ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ ۚ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا ۚ)) ويكملها قوله تعاالى (( ولا تضاروهن لتضيقوا عليهن))

>>>>ثم يأتى حديث رسول الله يوضح أيضا _عن عبد الله بن عمر يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته الإمام راع ومسئول عن رعيته والرجل راع في أهله وهو مسئول عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها ........)))) [أخرجهما البخاري ومسلم في صحيحهما عن ابن عمر]

وليكون الأمر واضحا أكثر فهذا حديث الرسول - صلى الله عليه وسلم -: ((اتقوا الله في النساء؛ فإنهن عوان عندكم، أخذتموهن بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله، ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف)) صحيح: أخرجه مسلم (1218)  ...هذا كله يوضح أن لهن حق الرعاية والتكفل بالقدرة على الانفاق....

اذن هناك شرطان وهما 1- العدل     2-القدرة على الانفاق وتحمل أعباء الزواج من نفقة وكسوة ورعاية وغيره ...

>>>  وهذا يدل على أن الاسلام لا يفرض التعدد بل أباحه ولكن بشروط كما وضحت واذا ألقينا نظرة على التعدد قبل الاسلام تجده بغير شروط فهو تعدد حر ....

هناك أشياء لابد من توضيحها فى ((اباحة التعدد)) وهى :_

1—:_ قد تكون الزوجة عقيمة أو لا تفي بحاجة الزوج أو لا يمكن معاشرتها لمرضها ، والزوج يتطلع إلى الذرية وهو تطلع مشروع ، ويريد ممارسة الحياة الزوجية الجنسية...فماذا يفعل ؟! يزنى أم يتزوج حلالا له ؟!

لذلك التعدد فى مثل هذه الحالة مباح ويقلل من أعداد البغايا والمواليد غير الشرعيين، وتندر معه الأمراض الجنسية المنتشرة في الغرب.

والسؤال للملحد هنا :_ ماذا ان تزوجت أنت ((لو كان عندك زواج أصلا)) وكانت زوجتك عقيمة لا تنجب وأنت تريد أطفال أو كانت مريضة لا تقدر على تلبية حقوقك الزوجية فماذا ستفعل ؟!  هل تتزوج بأخرى أم تمارس الزنا المفتوح؟؟!!!!!  

>>>  ومع كثرة الزنا يكثر الأولاد غير الشرعيين وطبعا هذا منتشر فى الغرب بكثرة بالاضافة الى زيادة الأمراض فقد كثر هناك الايدز على سبيل المثال ....


 2-- توفير حياة اجتماعيَّة مستقرَّة لمن تحتاج إلى ذلك من الأرامل والمطلقات والغير قادرات على الإنجاب، والطاعنات في السن. وغير ذلك من المصالح التي يعود نفعها للمرأة.  .... 

والسؤال للملحد :_فاذا كانت هناك أرملة أو مطلقة أو عقيمة لا تنجب ولا يوجد عائل فما مصيرها ؟!!!!

3—مع ارتفاع نسبة العنوسة فقد نادى البعض بالتعدد وهذا التعدد هنا أفضل (مع تمام استوفاء الشروط) فهو أفضل من الزنا فالمرأة تحتاج لمن يكفلها ولها حق الزواج وحياة زوجية كاملة بكامل حقوقها فماذا تفعل العوانس .... تزنى ؟!!!!!!  و هذا ما يريده الالحاد للمرأة بشكل عام... 

>>>  مع أى احصائية على النت للعوانس تستطيع بسهولة الوقوف على خطر هذا الأمر الذى زاد بشكل ملحوظ جدا ...


طبعا الاحصائيات كثيرة جدا عن العنوسة فى العالم كله

هل التعدد أوجده الاسلام ؟!!!

>>>>   بكل تأكيد لا فالتعدد كان موجودا قبل الاسلام بكثير ولكن جاء الاسلام لحد ويقيده بشروط هى عادلة للرجل والمرأة وللمرأة أكثر من الرجل فلها العدل الكامل والا فلا يلزم التعدد ولها حق التكفل والاعالة بكل شئ ... 

** كما أن التعدد كان فى الأديان قبل الاسلام وقبلها مباشرة المسيحية ويقول الدكتور محمد فؤاد الهاشمي : (( إن الكنيسة ظلت حتى القرن السابع عشر تعترف بتعدد الزوجات )) مصدر:_ ( كان نصرانيا وأسلم ) كتاب الأديان في كفة الميزان ص 109 . 

** تعدد الزوجات كان نظام سائد قبل الاسلام فمثلا الفُرس والرومان وغيرهم كانوا يعدّدون الزوجات وغيرهم وأيضا...

***** فى الحضارة الصينية والفارسية يجوز تعدد الزوجات ولكن الزوجة الثانية وما بعدها تعتبر زوجة من الدرجة الثانية ، أي الخادمة ، لا تتمتع بالحقوق التي تتمتع بها الزوجة الاُولى>

****ويقول جوستاف لوبون : ( إنّ تعدد الزوجات المشروع عند الشرقيين أحسن من عدم تعدد الزوجات الريائي عند الاوربيين ، وما يتبعه من مواكب أولاد غير شرعيين )

****قال "وستر مارك" (Wester Mark): إن تعدد الزوجات باعتراف الكنيسة بقي الى القرن السابع عشر. وكان يتكرر كثيراً في الحالات التي لا تحصيها الكنيسة والدولة (عباس محود العقاد :: حقائق الإسلام ص 177)

**** قال الفيلسوف الألماني شوبنهاور " إنه من العبث الجدال في أمر تعدد الزوجات ما دام منتشراً بيننا لا ينقصه إلا قانون ونظام"

****يقول غوستاف لوبون الفيلسوف الفرنسي الشهير "إن نظام تعدد الزوجات الشرقي نظام طيب يرفع المستوى الأخلاقي للأمم التي تقول به ، ويزيد الأسرة ارتباطاً ، ويمنح المرأة احتراماً وسعادة لا تراهما في أوروبا"(حضارة العرب غوستاف لوبون 397)....


وأخيرا ننظر للمرأة فى الغرب مع عدم الزواج الحلال واستغلال جسدها :_  

نشر في بي بي سي دراسة أجريت على 14 دولة أظهرت أن:
42% من البريطانيين اعترفوا بإقامة علاقة مع أكثر من شخص في نفس الوقت بينما نصف الأمريكيين يقيمون علاقات غير شرعية (مع غيرأزواجهم). وكانت النسبة في إيطاليا 38 ٪ وفي فرنسا 36 ٪، المصدر بي بي سي (BBC):
**********
في أمريكا وحدها يقتل بالإجهاض أكثر من مليون طفل سنويا!!
المصدر، المراكز الأمريكية الحكومية للسيطرة على الأمراض:
**************
انتشرت في أمريكا (وأوروبا) مطاعم تقدم الطعام على أجساد النساء العاريات (نيويورك تايمز عدد 18 -4- 2007، وعدد 24 -8- 2008 وأعداد أخرى) نساء عاريات يغسلن السيارات.
المصدر، رويترز:

***************
 فهل عدد لا نهائى من النساء فى زنا أم عدد معين وبشرووووط فى الحلال؟!

***************
وما توفيقى الا بالله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق