الاثنين، 2 فبراير 2015

الدقة الكونية والثوابت الفيزيائية فى الكون دليل وجود خالق قادر حكيم (3)



إن توافق الثوابت الكونية بنسب مدهشة دفع العلماء الفيزيائيين الماديين إلى تسمية هذا التوافق بإسم الكون المُعد بعناية fine-tuned universe
يقول ريتشارد داوكنز في حواره مع ستيفن واينبرج على موقعه الرسمي
إذا اكتشفت هذا الكون المدهش المعد فعليا بعناية .. أعتقد ليس أمامك إلا تفسيرين إثنين .. إما خالق عظيم أو أكوان متعددة
If you discovered a really impressive fine-tuning ... I think you'd really be left with only two explanations: a benevolent designer or a multiverse.
VOICES OF SCIENCE ..Richard-Dawkins-Steven-Weinberg-Lawrence-Krauss-PZ-Myers-David-Buss
الثوابت الكونية أُعدت بعناية إلى درجة يستحيل معها القول إلا بالإعداد المسبق والعناية الخاصة فمثلا :
النسبة بين الإلكترون والبروتون هي 1: 10 أس37
النسبة بين القوة الكهرومغناطيسية والجاذبية هي 1: 10 أس 40
نسبة تمدد الكون هي 1: 10 أس55
كتلة كثافة الكون هي 1: 10 أس59
الثابت الكوني 1: 10 أس 122
هذه الأرقام تحدد القيم الفيزيائية للثوابت الكونية التي لو حدث أي تغير بسيط للغاية فيها لما نشأ الكون
يقول ليونارد سوسكايند الفيزيائي الأشهر أستاذ الفيزياء النظرية بجامعة ستافورد والمؤسس لنظرية الأوتار الفائقة يقول :
إن المشكلة الحقيقية في إعداد الكون بعناية أن هذه المعطيات التي تقف على حافة السكين كلها مستقلة عن بعضها البعض وفي الوقت نفسه تتلاقى لتسمح فقط بإحداث الحياة وتغير أى مُعطى من هذه المعطيات التي نشأت مستقلة لم يكن يسمح لها بالتلاقي فضلا عن إمكانية إيجاد حياة أو حتى منظومة كونية .
1- أدنى حد ممكن من الأنتروبيا في لحظة البيج بانج
2- تضخم الكون تم إعداده بعناية شديدة لحل مشكلة الكتلة الحرجة
3- النسبة بين القوى الكهربية غلى قوة الجاذبية
4- قوة القوى النووية القوية
5- الكتلة النسبية لكل من الالكترون والبروتون والنيوترون
6- النسبة بين المادة المعتمة وعموم الكون
7- ثابت التموج Q
8- الثابت الكوني
9- أبعاد الفضاء
10- وجود ميكانيكا الكم
11- وجود مبدأ الإستبعاد لباولي – والذي يمنع الذرة من الإنكماش على نفسها فور تكونها – .
12- الكيمياء المنضبطة
مصدر:_
******
يقول العلماء لو قامت الارض بجذب إنسان واحد بنفس مقدار القوى النووية القوية - أي لو تحولت قوة الجاذبية إلى قوة نووية قوية - لصار وزن هذا الإنسان يعادل 1000 مليار نجم فقوة الجاذبية ضعيفة للغاية ولا يوجد مبرر فيزيائي لضعفها كما يقول ليونارد سوسكايند لكن لابد أن تكون بهذا الضعف الشديد فهي بالفعل مُعدة بعناية Fine-tunned فلماذا هي بهذا الضعف الشديد ولماذا القوة النووية القوية بهذه القوة الرهيبة التي لو كانت أضعف قليلا بأقل من مليار مليار جزء من قوتها لانهارت الذرة وتشتت إلى أشلاء وانهار الكون
أيضا عندما تلتحم ذرتان من الهيدروجين فإن 0.7 % من كتلة الهيدروجين تتحول إلى طاقة لو كانت هذه الكتلة هي 0.6% بدلا من 0.7% فإن البروتون لن يلتحم بالنيوترون ولظل الكون مجرد هيدروجين فحسب ولما تكونت باقي العناصر . ولو كانت الكتلة المتحولة إلى طاقة هي 0.8% بدلا من 0.7% لأصبح الإلتحام سريعا للغاية وينتهى الهيدروجين فورا من الكون وتستحيل الحياة ويستحيل أن ينشأ نظام شمسي فالرقم يلزم أن يكون بين 0.6% و 0.8% .
المصدر: Martin Rees, Just Six Numbers
لي سيمولين Lee Smolin وهو من كبار علماء الفيزياء النظرية في العالم يقول في كتابه حياة الكون The Life of the Cosmos
في الحقيقة وجود منظومتنا النجمية هذه تقبع تحت عدة توازنات دقيقة للغاية بين عدة قوى مختلفة في الطبيعة
In fact the existence of stars rests on several delicate balances between the different forces in nature. These require that the parameters that govern how strongly these forces act be tuned just so. In many cases a small turn of the dial in one direction or another results in a world, not only without stars, but with much less structure than our universe."
مثلا قوة الجاذبية لو كان أقوى قليلا مما هو عليه الآن لما استغرقت حياة الشمس أكثر من عشرة آلاف سنة
مثلا كتلة كل من الإلكترون والبروتون والنيوترون طبقا للنموذج القياسي في الفيزياء Standard model of physics كتلة كل من هذه الجسيمات الثلاثة تشكلت في استقلالية تامة ومع ذلك تختلف الكتل بينهم اختلافا جذريا بما يسمح بتشكل أنوية الذرات وبدون ذلك لانهار الكون على نفسه فور تكونه . . فمثلا كتلة الإلكترون تمثل 0.2% من كتلة النيوترون وهذه هي الكتلة القياسية لتكون الذرة .
يقول ماكس تيجمارك Max Tegmark عالم الكونيات الأمريكي :
إذا كانت القوة الكهرومغناطيسية أضعف مما هي عليه ب4% فقط لانفجرت الشمس فور تكونها وستصبح نفس النتيجة إذا زادت القوة الكهرومغناطيسية عما هي عليه إن ثوابت الطبيعة تبدو مُعدة بعناية عند مستوى ما .
إذا كانت القوة النووية الضعيفة أقل مما هي عليه الآن لن يتكون الهيدروجين وبالتالي سيظل الكون مجرد غبار كوني وإذا كانت أقوى قليلا فإن جسيمات النيوترينو neutrinos ستعجز عن أن تغادر المستعرات العملاقة - السوبرنوفا - وبالتالي لن تنتقل العناصر اللازمة للحياة خارج المستعرات العملاقة .
وإذا كان البروتون 0.2% أثقل مما هو عليه الآن فإنه سيتحلل فورا إلى نيوترون وسيعجز أن يُمسك بإلكترونات وستنهار الذرة قبل أن تتكون وينهار الكون بأجمعه فور تكونه
وإذا كانت نسبة الكتلة بين البروتون والإلكترون أقل قليلا مما هي عليه لما استقرت الشمس وإذا كانت أكبر قليلا مما هي عليه لما تشكل جزيء مثل DNA

وعنها أيضا ﻟﻘد ﻛﺗب ﻣﯾﺷﯾل دﻧﺗون ﻓﻲ ﻛﺗﺎﺑﻪ " ﻗدر اﻟطﺑﯾﻌﺔ " ﻣﺎ ﯾﻠﻲ :
" اﻟﻣﺳﺎﻓﺔ ﺑﯾن اﻟﺳوﺑر ﻧوﻓﺎت وﻓﻲ اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ ﺑﯾن ﻛل اﻟﻧﺟوم ﻫﻲ ﻣﺳﺎﻓﺎت ﺣرﺟﺔ ﻷﺳﺑﺎب أﺧرى واﻟﻣﺳﺎﻓﺔ ﻧﺟوم ﻣﺟرﺗﻧﺎ ﻫﻲ ﺣواﻟﻲ ﺛﻼﺛﯾن ﻣﻠﯾون ﻣﯾل ، ﻓﺈذا ﻛﺎﻧت ﺗﻠك اﻟﻣﺳﺎﻓﺔ ﺑﻣﻘدار أﻗل ﻓﺎﻟﻣدارت اﻟﻛوﻛﺑﯾﺔ ﺳﺗﻛون ﻏﯾر ﻣﺳﺗﻘرة _ أي ﻓﺎﻗدة ﻟﻼﺳﺗﻘرار _ و اذا ﻛﺎﻧت أﻛﺛر ﻣن ذﻟك ﻓﺈن اﻟﺷظﺎﯾﺎ اﻟﻣﻘذوﻓﺔ ﻣن اﻧﻔﺟﺎر ( اﻟﺳوﺑرﻧوﻓﺎ) ﺳﺗﻛون موزعه و منتشره جدا ﺑﺣﯾث أن أي ﻧظﺎم ﻛوﻛﺑﻲ ﻣﺛل ﻧظﺎﻣﻧﺎ ﺳوف ﻟن ﯾﺗﺷﻛل ﻓﻲ ﻛل اﻻﺣﺗﻣﺎﻻت وﻋﻠﻰ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت ﻓﺈذا أرﯾد ﻟﻠﻛون أن ﯾﻛون ﻣﻛﺎﻧًﺎ ﻟﻠﺣﯾﺎة ﻋﻧدﺋذ ﯾﺟب أن ﺗﺣدث اﻟﺿرﺑﺔ اﻟﺳرﯾﻌﺔ _ اﻟﺳوﺑرﻧوﻓﺎ _ ﺑﻣﻌدل دﻗﯾق ﺟدا و يجب ان يكون متوسط المسافه بينهما _ و في الحقيقه بين كل النجوم _ قريبا جدا ﻣن اﻟرﻗم اﻟﻣﺷﺎﻫد ﻓﻌﻼ ﻓﻲ اﻟﻛون " .

ولذا يقول عالم الفيزياء الفلكية مارتن رييز Martin Rees في كتابه فقط ستة أرقام Just Six Number وهو كتاب يتحدث عن فقط ستة ثوابت كونية يقول مستهزءا بموقف الذين مازالوا في شك : أنا صراحة معجب بالإستعارة التي قدمها الفيلسوف الكندي جون ليزلي John Leslie الذي افترض أنك تواجه رميا بالرصاص والرماه خمسون والجميع يستهدفونك ومع ذلك الجميع يخطئونك ولو لم يخطئوك ولو كانت الحياة صدفة فحسب لما ظللت الآن واقفا تتعجب ولكن المدهش أنك الآن حي وتطلب المزيد من الأدلة على حسن حظك .
**********************************
وعندما قام الفيزيائي Victor Stenger بإدخال تعديلات طفيفة للغاية على بعض الثوابت الكونية ثم عمل محاكاة على برنامج كمبيوتر فإنه فشل تماما واعترف أنها ثوابت على أقصى حد من الإعداد بعناية بل والمدهش أن هذه الثوابت توجد مجتمعة فلو نقص أحدها بالأحرى لما كان هناك كون هذا فضلا عن أرقامها المنضبطة تماما إنه أمر معقد للغاية .
****************************

يقول ليونارد سوسكايند الفيزيائي الشهير في كتابه The Cosmic Landscape : الثابت الكوني 10أس 122 يستحيل أن ينشأ بداهة عن صدفة .
يقول ستيفن هاوكنج في كتابه موجز تاريخ الزمن ص125 : الحقيقة الواضحة بخصوص الثوابت الكونية تؤكد على أنها صُممت بعناية تتيح الحياة وبمنتهى الضبط المدهش
إن الثابت الكوني يُكتب هكذا
0.0000000000
0000000000 0000000000 0000000000 0000000000 0000000000
0000000000 0000000000 0000000000 0000000000 0000000000
0000000000
000
1
- ولمن لا يعرف معنى كلمة 123 صفر .. هذه الكلمة تعني أننا بحاجة إلى هارد ديسك بحجم 15 مليار سنة ضوئية أي أكبر من حجم الكون كله لنخرج منه بهذا الإحتمال وطبعا هذا هو قمة الجنون الرياضي لأن المستحيل الرياضي لا يتجاوز 50 صفر فضلا عن 123 صفر -
122 صفر ثم واحد افتراض هذا الثابت الكوني بهذا الرقم المدهش الذي ظل العلماء يفترضون أنه صفر زمنا طويلا إلى أن بينت الدراسات في 1998 أنه ليس صفرا ويستحيل أن يكون صفر وإنما هو قريب جدا جدا جدا جدا من الصفر لكن لابد أن يكون أكبر من الصفر بمقدار ضئيل للغاية بحيث يصبح رقم عشري وأمامه 122 صفر ثم واحد .
لماذا هذا الرقم بهذه الدهشة وهو الذي يتيح اتساع الكون لا انكماشه على نفسه بعد فترة من تكونه ؟ لقد فشل الفيزيائيين في معرفة لماذا هذا الرقم بهذا القرب من المدهش من الصفر ومع ذلك لم يصبح صفرا ولذا يعتبر الكثير من الفيزيائيين هذه المشكلة أنها أعمق مشكلة غير محلولة في الفيزياء ويطلقون عليها معضلة الثابت الكوني Cosmological constant problem

وإذا افترضنا أن هذا الثابت الكوني كان أقل من ذلك بقليل لانهار الكون وانكمش على نفسه بعد أقل من مليارات الأجزاء من الثانية أي لم يتكون .
وإذا افترضنا أن الثابت الكوني أكبر قليلا من هذا الرقم لانتفخ كل شيء في الكون فور تكونه ولتناثرت المادة ولما تماسك شيء ولانهار الكون .إنه هذا الثابت الكوني بالفعل واحد من أروع الأدلة على الإعداد بعناية في الفيزياء
This is one of the most precise fine-tunings in all of physics
يقول ليونارد سوسكايند في كتابه The Cosmic Landscape, p. 88: إن الثابت الكوني من الرهبة بمكان بحيث أنه يصير بهذا المقدار الذي لا يسمح بتدمير النجوم والكواكب والذرات لكن ما هذه القوة الغامضة والعجيبة التي استطاعت ان تحسب هذا الموقف المعقد للغاية
إن قوانين الفيزياء متوازنة على حافة سكين حاد للغاية وإذا كان الأمر كذلك فإنه يطرح أسئلة كبيرة
الثابت الكوني يستحيل أن ينشأ بالصدفة ..الفيزيائي ليونارد سوكسايند
*******
لماذا يتبنى بعض العلماء فكرة الأكوان المتعددة ؟!
http://www.nationalreview.com/article/351319/why-some-scientists-embrace-multiverse-dennis-prager

الكون مهيأ لحياتنا
وﯾﻔﺳر (ﻣﯾﺷل دﯾﻧﺗون ) ﻓﻲ ﻛﺗﺎﺑﻪ "ﻗدرة اﻟطﺑﯾﻌﺔ" ذﻟك ﺑﻘوﻟﻪ :
" اﻟذي ﯾﺻدم ﺑﺷدة ﻫو أن اﻟﻛون ﯾﺑدو ﻛﻣﺎ ﻟو أﻧﻪ ﻟﯾس ملاﺋﻣًﺎ ﻣﺛﺎﻟﯾًﺎ ﻟﺟﻧﺳﻧﺎ وﻟﺗﻛﯾﻔﻧﺎ اﻟﺣﯾوي . وﻟﻛن ﻣن أﺟل أن ﻧﻔﻬم أﻛﺛر وﺑﺳﺑب ﻣوﺿﻊ ﻣﺟﻣوﻋﺗﻧﺎ اﻟﺷﻣﺳﯾﺔ ﻓﻲ طرف اﻟﺣﺎﻓﺔ اﻟﻣﺟرﯾﺔ ﻓﺈﻧﻧﺎ ﻧﺳﺗطﯾﻊ أن ﻧﺣرق (ﻧﺗﻔرس) أﺑﻌد ﻓﻲ اﻟﻠﯾل ﻟﻠﻣﺟرات اﻟﺑﻌﯾدة ، و أن ﻧﻛﺳب ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻋن ﻛل اﻟﺗرﻛﯾب اﻟﺷﺎﻣل ﻟﻠﻛون ، ﻓﻲ ﺣﯾن إذا ﻛﺎن ﻣوﺿﻌﻧﺎ ﻓﻲ ﻣرﻛز اﻟﻣﺟرة ﻓﺳوف ﻟن ﻧﺗﻣﻛن ﻣن اﻟﻧظر إﻟﻰ ﺟﻣﺎل ﻣﺟرة ﺣﻠزوﻧﯾﺔ و ﺣﺗﻰ أن ﻧﺄﺧذ ﻓﻛرة ﻋن ﺗرﻛﯾب اﻟﻛون "

********
يقول عالم الفيزياء الفلكي جروج جرينشتاين في كتابه الكون التكافلي

( كلما واجهنا الادله واجهتنا على الدوام الحقيقه نفسها ، ان قوه عاقله فوق الطبيعه تدخلت في نشوء الكون )
و يفسر ذلك فيقول (ﺑﺎﺧﺗﺻﺎر ، إن ﺗوزع اﻷﺟرام اﻟﺳﻣﺎوﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻔﺿﺎء ﻫو ﺑﺎﻟﺿﺑط ﻣﺎ ﯾﻠزم ﻟﺣﯾﺎة اﻹﻧﺳﺎن ﻛﻲ ﺗﺑﻘﻰ ﻗﺎﺋﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺳطح ﻛوﻛﺑﻧﺎ ، وﺳﺑب ﺗﻠك اﻟﻣﺳﺎﻓﺎت اﻟﺷﺎﺳﻌﺔ اﻟﻬﺎﺋﻠﺔ ﻫو أﻧﻬﺎ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺗﺻﻣﯾم ﻣﻘﺻود ﻟﻐرض ﻣﺎ وﻟﯾس ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﻠﻣﺻﺎدﻓﺔ)
المصدر : the symbiotic universe 1988 p.27
*******
يقول عالم الطبيعه الامريكي جورج ايريل ديفيس ( لو كان يمكن للكون ان يخلق نفسه فإن معنى ذلك انه يتمتع بأوصاف الخالق ، و في هذه الحاله سنضطر ان نؤمن انه هو الاله ، و لا يوجد مبرر لتحويل الملحد الى الوهي ، إلا انه اعترف بالعجز عن استيعاب كون بدون إله – انني افضل إلهًا حاكمًا و مديرًا و مدبرًا بدلًا من ان اتمنى مثل هذه الخزعبلات )
المصدر : the evidence of god p.71
*****
تأثر هوبل قائلا :

إنّ أيّ عالم يستقصي هذه الظواهر الطبيعية لا يمكن له أن يحيد عن النتيجة التالية: لو أخذت النتائج الحاصلة في مراكز النجوم بعين الاعتبار فلا يمكن إلا القول بأنّ قوانين الفيزياء النووية وضعت بشكل مقصود و هي ترمي إلى هدف معين
********
و يقول مايكل دانتون في كتابه قدر الطبيعه (مثلاً : إذا كانت قوة الجاذبية الثقالية : أقوى بتريليون مرة : فالكون سيكون غاية في الصغر : وتاريخ حياته قصير جداً !!.. فمن أجل نجم متوسط كتلته أقل بتريليون مرة منها للشمس : فسوف لن تمتد حياته لحوالي سنة !!.. ومن ناحية أخرى : إذا كانت الجاذبية الثقالية : أقل طاقة : فلن تتشكل نجوم و لامجرات إطلاقاً !!.. وكذلك : فإن العلاقات الأخرى والقيم : ليست أقل حدية من ذلك !!.. فإذا ضعفت القوة القوية بمقدار قليل جداً : فسيكون العنصر الوحيد المستقر هو غاز الهيدروجين !!.. ولن توجد ذرات لعناصر أخرى في هذه الحالة !!.. وإذا كانت أقوى بقليل بعلاقتها مع الكهراطيسية : عندئذ : تحتوي نواة الذرة على بروتونين !!.. وسيكون ذلك مظهراً لاستقرار الكون عندئذ !!.. وأنه لن يحتوي على غاز الهيدروجين !!.. وإذا تطورت نجوم أو مجرات فيه : فسوف تكون مختلفة تماماً عن طبيعتها الحالية !!..
واضح أنه إذا لم يكن لتلك القوى المختلفة وثوابتها : القيم التي أخذتها بالضبط : فسوف لن يكون هناك نجوم ولا مستعرات ولا كواكب ولا ذرات ولا حياة (
المصدر : Michael Denton .nature,s Destiny :Hom the laws of Biology Purpose 
in the universe The new york:The free press .1998.p.12-13


https://www.youtube.com/watch?x-yt-cl=85114404&v=yly9OaNrEPU&x-yt-ts=1422579428&feature=player_embedded      وهذه اقوال علماء عن مدى الدقة الكونية وملائمتها للحياتنا



فلو

يعبر آلان سانديج Alan Sandge الأخصائي في الفيزياء الفلكية عن هذه الحقيقة قائلا :
‘’أجد من الاستحالة أن ينشأ هذا النظام الدقيق اعتباطا، فكما أن وجود رب هو لغز محير بالنسبة إلي إلاّ أن التفسير الوحيد لمعجزاته هو أنه موجود بالفعل.
*******
تعتبر الأشعة الكونية دليلا قوياّ على حصول الانـفجار العظيم، وأوّل من اكتشف هذه الأشعة هما روبرت ويلسون وآرنوبنزياس الحاصلان على جائزة نوبل سنة 1965 ويقول آرنو بنزياس موضّحا هذا التخطيط والتصميم الخارقين للكون:
إنّ علم الفلك يقودنا إلى أمور غير عادية، إلى كون خلق من العدم، الكون الذي يحتوي على موازين دقيقة للغاية تكفي سببا لنشأة الحياة، أي أنّ الكون وجد بهذه الكيفية لتحقيق هذه الغاية.
******** 
***يقول البروفيسور روبرت جاسترو أستاذ الفيزياء النظرية في جامعة كولومبيا ‘’إنّ الكون بالنسبة إلى الفيزيائيين والفلكيين هو المكان المناسب لعيش الإنسان والمحدد بمجموعة من القيم الرّياضية تحديدا ضيقا للغاية، وهذا التعريف يدعى بـ’’{ المبدأ الإنساني} وتعتبر هذه النتيجة برأيي من أكثر النتائج التي توصل إليها العلم الحديث غموضا ‘’
*******
يقول البروفيسور ما يكل دينتون في كتابه ‘’ مصير الطبيعة Nature’s Destiny’’ ما يأتي:
الحقيقة الأخرى التي تملك على المرء عقله هي تميز الكون بأنه ملائم لكشف مجاهيله وسبر أغواره فضلا عن كونه ملائما لنا من ناحية حاجياتنا البيولوجية لأنه يهيّئ لنا الوسط الملائم لنشأة الحياة ... والعامل المهم الذي يساعدنا كبشر في استكشاف جنبات الكون والتعرف على أسراره هو وقوع مجموعتنا الشمسية مجاورة لأحد أذرع مجرتنا، ولو كانت هذه المجموعة تقع في مركز إحدى المجرات لاستحال علينا استكشاف بنيان المجرة الحلزونية واستحال أيضا التعرف على الكون وجمع المعلومات عنه.
********
وقد نشرت المجلة الفلكية المشهورة عالميا The Astronomical Journal مقالا في نوفمبر 1998 بشأن آخر النتائج الخاصة بالأبحاث الفلكية حول المجموعة الشمسية وقد وردت العبارة التالية: ‘’ إنّ المكتشفات الأساسية التي توصلنا إليها بشأن المجموعة الشّمسية تفيد بأن الاتّزان والاستقرار الطويل الأمد الموجود فيها يستند إلى تصميم أساسي ويستوجبه’’


وهناك العديد والعديد علميا ما يدل على أن :_
1- هذا الكون ناتج خلق من خالق عليم قدير وليس ناتج صدفة عمياء
2- هذا الكون يرتكز على ثوابت معقدة لايمكن للعقل البشري استيعابها
3- هذا الكون معد لحياتنا ومهيأ لنا من الخالق عزوجل
 ************************
وفى الأخير 


 قال تعالى 
:{وسخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون}.

﴿ وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مِنْهُ﴾

[سورة الجاثية: الآية 13]
قال تعالى:

﴿ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ﴾

[سورة الإسراء: الآية 70

قوله تعالى:

﴿ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ ﴾

[سورة الطلاق: الآية 12]
﴿ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً ﴾

[سورة الطلاق: الآية 12]
و قوله تعالى:

﴿ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾

[سورة آل عمران ]
*****************

وسبحان الله الخالق العظيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق