الأربعاء، 11 فبراير 2015

لماذا سيحاسبنا الله وهو كتب أفعالنا؟!!



للجواب عن هذا :_
         
      حتى يكون الأمر مكتمل راجع موضوع (الانسان مخير ) 
هنا :_ 


http://mohammadhabiballah.blogspot.com/2015/02/blog-post_46.html



ان من صفات الله عزوجل هو علمه للغيب..
فالله عزوجل يعلم ما سيحدث لكل انسان وكل مخلوق وهذا لا ينافى حرية الانسان أو اجباره على فعل شئ ......

وأوضح هذا بمثال بسيط :_

لو أنت عندك آلة زمنية تستطيع بها أن تسافر الى المستقبل وبالفعل حدث هذا ورأيت أحفادك مثلا ماذا يفعلون أو كيف هم وماذا حدث لهم ؟ ...فهل هذا يجعلك تجبر أحفادك على فعل شئ ؟!!!

الجواب هو :_ بالتأكيد
<<<لا   

ذلك لان علمك لما حدث أو سيحدث فى المستقبل لأحفادك أو ابنائك فهذا لا يعنى أنك تجبرهم على شئ أو أنهم سيكونوا مسيرين على علمك ...

(ولله المثل الأعلى ) 

يعنى أن الله عزوجل يعلم الغيب وبموجب علمه للغيب سبحانه فقد كتب الذى سيحدث من ساعة الخلق الى يوم القيامة لكل مخلوق منذ ولادته الى وفاته ...وهذا ليس فيه أى اجبار على شئ ..

الله عزوجل سيحاسب الانسان بما يفعله الانسان وأفعال الانسان هى نفسها شئ من  ضمن ما يعلمه الله عزوجل .... أى أن حساب الانسان بما يختاره الانسان لنفسه فى أفعاله ...
و ما يفعله الانسان (قد علمه الله مسبقا بمقتضى أنه علام الغيوب) داخلة فى مشيئة الله عزوجل فما يريده الانسان هو لن يخرج عن مشيئة الله عزوجل أو يعلو عليها ..

قال تعالى :_( {وَمَا تَشَاؤُونَ إِلا أَن يَشَاء اللَّهُ } 30 سورة الإنسان

لأن مشيئتنا ضمن مشيئته ، ومنحة منه ، وهبة من كرمه وفضله ، فهي ضمن إرادته لا ثنائية ولا تناقض ، ولا منافسة منا لأمر الله وحكمه ..

وهذا ما يسمى القضاء والقدر :_

القضاء والقدر ليس إكراهًا للناس, ولكن الله يقضي على كل إنسان (من جنس نيّته) .. إن كانت نيتك خيرًا قدّر الله لك فعل الخير, وإن كانت شرًا قدّر لك الشر.. “إنْ يعلم الله في قلوبكم خيرًا يؤتكم خيرًا بما أخذ منكم”, “والذين جاهدوا فينا لنهدينّهم سُبُلنا”

ان الله عزوجل يقضى للعبد ما يطابق نيته فان العبد ينوى والله ينفذ فاذا أراد أن يضر منعه الله مرة واخرى ولكن العبد اذا أصر على هذا كان له  من الله هذا
ان علم الله المسبق لا ينفى حرية العبد فلا يجبره على فعل شئ ولكنه يعلم ما ينوى ويريد فعله فالانسان مخير لذلك ان مشيئتنا نحن هى داخلة فى مشئية الله عزوجل فالله يشاء لك ما شئت أنت لنفسك وينفذ لك ما تريده أنت ولك يوم عنده تعلم نتيجة هذا وذاك ان كان شر أو خير ......

ومعنى علم الله المسبق فهو لا ينفى حريتك ولكن هذا يختص بالاله فهو علام العيوب.
كما أن علمك بضعف ابنك فى لغة معينة تنبؤك برسوبه لا يعنى أنك أنت الذى أسقطته ووأردت له هذا بل هو نتيجة ضعفه فى اللغة ومع الفارق أنك تتنبأ فى المثال لان علمك للغيب معدوم وليس صفة لك ولكنه اختصاص لله وحده  .....

فأنت قد تفعل ما يُخالف رضا الله – باختيارك – كأن تقوم بمعصية لا تُرضيه, لكنك قطعًا لن تستطيع أن تُخالف مشيئته! بمعنى آخر, أعطاك الله الحرية التامّة في أن تعلو على رضاه وتعصيه, لكنه لم يعط أحدًا الحرية في أن يعلو على مشيئته



لذلك وباختصار :
الله عزوجل كتب بموجب صفة علمه للغيب وليس جبرا عليك وأضحت هذا بمثال الالة الزمنية ...
الله عزوجل خلق الانسان مخير فيحاسبها على ما يفعله الانسان وهذه الأفعال يعلمها الله مسبقا ...
لذلك :___
علم الله للغيب >>> لا يعنى أن الانسان مجبر على شئ بل هذه صفة الاهية
ولذلك يحاسبنا الله على اختيارنا ....
 
*****************
وما توفيقى الا بالله




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق