الثلاثاء، 19 يناير 2016

لماذا الإسلام هو الدين الحق ؟؟؟ وهل تم تحريف القرآن؟؟



أولا ما الذى يدل على صحة دين ما ، وهنا بالتحديد أتكلم عن الإسلام ؟؟!!

يستطيع الإنسان بكل سهولة أن يصل لصحة الإسلام كــ دين خاتم ، رسالة للعالمين أرسل الله بها هدى للناس الى يوم القيامة فما هى النقاط التى تؤكد صحة الإسلام:_

1- التوحيد (الوحدانية ) :

وهذه أهم نقطة لابد أن يفكر فيها الإنسان ، فوحدانية الإله فى الدين من أهم النقاط التى تدل على صحة هذا الدين ، والإسلام يعتبر الدين الوحيد الآن فيه توحيد للإله ..



الله عزوجل فى الإسلام واحد أحد ، لم يلد  ولم يولد ، تفرٌد بالوحدانية فلا إله غيره ، ولا يتكون من ثلاثة كما فى الثالوث فى المسيحية مثلا ، وليس له ابن ، وليس معه شريك كما فى الأديان الاخرى .


والوحدانية هى التى تناسب العقل ، فأكثر من إله يعنى بالضرورة هلاك وفساد الكون ، وهل يوجد توحيد الإله الا فى الإسلام ؟!

*****


2- الصفات المنسوبة للإله (صفات الإله ) :_


لا يمكن أن يتخذ الله عزوجل صفات البشر (تعالى الله ) ، كمثل الجهل والنوم والتعب وغيره كما فى الكتاب المقدس مثلا ، فهذه أشياء تليق بإنسان وهى فعلا لإنسان وليست لإله خالق هذا الوجود ، ولا يمكن أيضا أن يصارعه إله أخر ، أو أنصاف الإلهة كما فى الأديان الوثنية ...

الإله _ عقلا_ لابد أن يكون له صفات تليق به ، ففى الإسلام ؛ الله عزوجل قادر  قدير مقتدر على كل  شئ ،ولا يُعجزه شئ فلا يتعب مثلا ، عليم وليس جاهل ، لا يغفل عن العباد  ولا ينام ، وكثيرا من الصفات التى تليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه سبحانه ، ولكن تُتوج تلك الصفات بأهم صفة يطلبها العقل ويُحتم وجودها فى الاله وقد ذكرها العزيز فى قوله تعالى ((ليس كمثله شئ ))، وهى التى أغلقت كل الأبواب فى وجه من يريد أن ينسب له صفات لا تليق به ...

وهذه نقطة أيضا دالة صحة أن الإسلام الدين الحق وأن القرأن كلام الله وليس كلام بشر .

3- التقديس:

من الذى يستحق التقديس ..المرسِل أم المرسَل (الإله أم الرسول) ؟!

بديهى أن يكون المرسِل (الإله) ، لأن الرسول ما هو إلا عليه البلاغ للرسالة ، إرشاد الناس للصواب ، وهذا لا نجده إلا فى الإسلام، ((هل كنت إلا بشرا رسولا)) ، ((سبحان الذى أسرى بعبده )) ، ((وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل))، والكثير الدال على أن محمد ليس له من التقديس نصيب ، له الطاعة كرسول ، كمرشد ، كهادى بأمر الله ، كمصباح للحياة والإنسان ، لكن ليس له نصيب التقديس الإلهى ، فالتقديس انما هو لله وحده ، أما محمد هو بشر عبد لله رسول العالمين ، والتقديس لله وحده فهو القدوس .

 وبنظرة على الأديان الأخرى نجد أن مثلا المسيحية قد قدٌست من الرسول (سيدنا عيسى عليه السلام ) ، حتى اصبح عندهم إله ، ولتغطية هذا الأمر قالوا بالثالوث الغيرعقلانى تماما ، وكذلك باقى الأديان التى تجعل من التقديس للمرسَل ، لدرجة قد تصل لإعطائهم درجة أنصاف الإلهة ..

وهذه نقطة دالة أيضا على صحة الإسلام .
4- الله عزوجل أرسل الرسل والأنبياء لهداية الناس وإرشادهم ، ولكن بعد موت الرسل فإن الشيطان يكسب الكثير من أتباع الرسل ، فيبدأ بهم الغرور ليحرفوا ما بلغه هذا الرسول أو النبى ، وهذا التحريف قد نال الاديان السماوية كلها عدا الإسلام ، قد تعهد الله عزوجل بحفظه ....

هنا السؤال المعتاد من الملاحدة :
ما الدليل على أن الإسلام لم يُحرٌف؟!


والرد :
النقطة الاولى :- التحريف عامة يكون لإخفاء الحقائق ، وإنكارها ، وللتضليل ، وأول شئ يتم تحريفه فى الدين هو فكرة الإله ، لأن الإله هو العامل الأساسى فى الاديان وفى كل شئ ، فإذا تم النيل من هذه الفكرة يمكن بعدها بناء دين بتعاليم تتناسب مع الهوى ، خالية من الصحة والمنطق ومن العقل  ، ففى معظم الأديان تم التحريف لإدخال خرافات مثل ( ابن الإله ، زوجة الإله ، شركاء الإله ، انصاف الألهة .....وهكذا )) ، ثم يأتى التفصيل بأن الإله فلان قد صارع الالهة الاخرى وقد فاز ولكن جاء اخر وهزمه ...وهكذا من هذه الخرافات التى لا تُعقل، إلى أخر ما حدث وهو الثالوث فى المسيحية ، جعلوا الإله على نفس صيغة الألهة الوثنية ؛مركب غير بسيط ، ثلاثة وليس واحد ، يصارع ويجوع ويشرب ويموت ...وغيره .

أما مع الإسلام فنلاحظ أن الإسلام منذ أن بلغه رسول الله محمد (صلى الله عليه وسلم ) وهو يدعو للتوحيد ، وحدانية الله ، تقديس الله وحده ، صفات تليق به سبحانه ، تعاليم عادلة للجميع ليس فيها تفضيل أحد على أحد ، تعاليم تخاطب العقل والروح ، تعاليم تسمو بالإنسان ،وووووالخ ...


النقطة الثانية : عبودية المُرسَل 

لم يدٌعِ محمد رسول الله (صلى الله عليه وسلم )  يوما أنه إله ، أو أنه مفروض أن نعبده مع الإله ، أو ما يقوله (الاحاديث _رغم أنها بوحى أيضا _)) لكنه لم يدٌعِ أنها أصح من قول الله تعالى (القرأن الكريم ) ، كل هذه الأشياء تجعل من القرأن كلاما صحيحا أيضا ، فنجد أن القرأن لم يرفع محمد إلى درجة غير العبد لله ، والرسول المرسل للعالمين فقط لا غير ، بل ونجد فى القرأن أن الله تعالى يعاتبه ، ووو...
فهذا دال على أن القرأن غير محرف ، وهو كلام الله فقط لاغير ،، هذا عكس مثلا المسيحية التى بمجرد موت ((عيسى عليه السلام )) ، ودخول بولس المسيحية ((بطريقة خبيثة)) ، حتى تم رفع مكانة ((سيدنا عيسى )) من رسول إلى اله وابن الله وهذه الخرافات الوثنية القديمة ...

ولكن مع موت الرسول (صلى الله عليه وسلم )) او فى حياته ظل عبدا لله ، رسول يبلغ رسالة الله للعالمين فقط ..


شئ أخر هنا :_
كان أحب الناس إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) السيدة خديجة ، السيدة عائشة ، سيدنا أبوبكر ، سيدنا الفاروق عمر (رضى الله عنهم جميعا)) ، فلماذا لم يذكر أحدا فيهم فى القرأن ويقول مثلا أن الله أنزل فيهم قوله هذا ؟!!...
أما القرأن فى عهد رسول الله وبعد موته فقد كان محفوظا فى الصدور ، وكان يُكتب أيضا ، وقد جُمع فى عهد أبوبكر الصديق (رضى الله عنه)...


 النقطة الثالثة :التوافق مع المنطق و العقل ؛ 

وهو عامل مهم فى معرفة صحة دين من عدمه ، حيث أن الدين السماوى الذى لم ينله تحريف لابد وأن يكون متلائم ، متوافق مع العقل ، اما الذى أصابه التحريف فتجده يخالف العقل ، ويتصادم معه ومع المنطق ، ففى الإسلام نجد أن الدين الوحيد الذى يتوافق مع العقل ، الفطرة ، والمنطق ، والعلم ، وهذه من أهم السمات الواجب توافرها فى الدين السماوى .



****
النقطة الرابعة : انعدام التناقض والاختلاف فيه.

حينما يصيب دين ما التحريف فلا شك أنه سيظهر فيه التناقض فى نفسه ، والتناقض هذا لا نجده فى الإسلام ، فالقرأن جاء مفصلا يدعو لتدبره تدبر آياته إذ يقول ( أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ) ثم قال الله تعالى بعدها ( وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً ) النساء/ 82 ،،أكثر من ستة ألاف أية ولا تجد فيها إختلافا واحدا وهذا من عظمة الإسلام ،فالقرآن الكريم خال من أي قصور أو خطأ أو تناقض ، بل جميع ما فيه هو الحكمة والإعجاز التشريعي والخير والعدالة. وعلى خلاف ذلك كتب الأديان الأخرى فالكتاب المقدس مثلا يحوي مئات الأخطاء والتناقضات وذلك باعتراف أتباعه.

 قال أبو بكر الجصاص – رحمه الله - : " فإن الاختلاف على ثلاثة أوجه : اختلاف تناقض : بأن يدعو أحد الشيئين إلى فساد الآخر ، واختلاف تفاوت : وهو أن يكون بعضه بليغاً وبعضه مرذولاً ساقطاً ، وهذان الضربان من الاختلاف منفيان عن القرآن ، وهو إحدى دلالات إعجازه ؛ لأن كلام سائر الفصحاء والبلغاء إذا طال - مثل السور الطوال من القرآن - لا يخلو من أن يختلف اختلاف التفاوت ، والثالث : اختلاف التلاؤم ، وهو أن يكون الجميع متلائماً في الحُسن كاختلاف وجوه القراءات ومقادير الآيات واختلاف الأحكام في الناسخ والمنسوخ ، فقد تضمنت الآية الحض على الاستدلال بالقرآن لما فيه من وجوه الدلالات على الحق الذي يلزم اعتقاده والعمل به " . انتهى من " أحكام القرآن " ( 3 / 182 ) .

كما قال ابن القيم – رحمه الله - : " ولهذا ندب الله عز وجل عباده إلى تدبر القرآن ؛ فإنَّ كلَّ مَن تدبره : أوجب له تدبرُه علماً ضروريّاً ويقيناً جازماً أنه حق وصدق بل أحق كل حق وأصدق كل صدق ، وأن الذي جاء به : أصدقُ خلق الله وأبرهم وأكملهم علماً وعملاً ومعرفة ، كما قال تعالى ( أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً ) ، وقال تعالى ( أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ) محمد/ 24 ، فلو رفعت الأقفال عن القلوب : لباشرتها حقائق القرآن واستنارت فيها مصابيح الإيمان وعلمت علما ضروريّاً يكون عندها كسائر الأمور الوجدانية من الفرح والألم والحب والخوف أنه من عند الله ، تكلَّم به حقّاً وبلَّغه رسولُه جبريل عنه إلى رسوله محمد صلى الله عليه وسلم " . انتهى من " مدارج السالكين " ( 3 / 471 ، 472 ) .


 ولكن إدعاء البعض وجود التناقض ، والحقيقة لا وجود لها إلا فى حالة واحدة وهى ( الجهل ) ، هذه هى الحالة التى تهيئ لشخص ما ان يقول بتناقض فى الإسلام ...

بينما باقى الأديان تقوم على التناقض ، فتناقض نفسها بنفسها ، بمعنى ظاهر وليس حتى بتأويل ، بل المعنى نفسه والكلمات تتناقض مع بعضها البعض ، كما أنها تناقض العلم
<وهذا يقع كثيرا فى الأديان الأخرى التى نالها التحريف ، فالقول مثلا بأرض عمرها 6الاف سنة شئ مخالف للعلم ، وغيره الكثير . 

أما فى الإسلام فإن العلم كلما تقدم ، وكلما أثبت ، فإنه يثبت ويؤكد صدق القرأن وتوافقه مع العلم ، أو أقول الحقيقة أن العلم يصارع ليؤكد توافقه مع القرأن .


النقطة الخامسة : شريعة الإسلام واقعية لا تخالف الحياة البشرية وطبيعتها 


فالإسلام يقول بكل ما يوافق طبيعة البشر ، ولا يخرج عنها ، فلا يقول الإسلام مثلا أن الزواج حلال ثم يأمر بالتبتل والرهبنة كمثل المسيحية ، فما الداعى لعزوف إنسان عن الزواج وممارسة حياته الطبيعية ؟! ، وهذا فى المسيحية واليهودية يوجد ، وهذا مخالفا لطبيعة البشر ، بينما الإسلام يدعو لحياة طبيبعة جدا بالزواج والإنجاب ، وتحريم الزنا ،وووالخ..
فلم يأتى فى الإسلام أى تعاليم تخالف طبيعة البشر ، فقد حرم الله الشذوذ الجنسى  لأنه يخالف طبيعة الإنسان بالتزاوج بين الذكر والأنثى ، وليس بين أنثى وأنثى ، أو ذكر وذكر ..


النقطة السادسة : حفظ القرأن 

فقد واجه الإسلام والمسلمين حروبا كثيرة ، و غزوات ، ومحاولات الإستعمار الحديثة ومع كل هذا لم يستطع أحد النيل من القرأن الكريم بالتبديل أو التحريف ، فكل ما فعلوه هو محاولة تشويه القرأن الكريم بكتابات خالية من المنطقية والعقلانية ، وكلها فى النهاية ذهبت هباءً دون أى فائدة تُذكر لهم , فكم حاول المستشرقون ، وكم حاول الغزاة ، وكم حاول من قبلهم الكفار والمشركين ، وكل هؤلاء لم يفلحوا ، فلايوجد حرف تغير فى القرأن الكريم وهذا دال على أنه محفوظ ، لم ولن يصبه أى تحريف ...


النقطة السابعة :الإعجاز العلمى فى القرأن 

فى القرأن الكريم من الإعجازات العلمية التى أبهرت العالم كله ، فيقضى العلماء حياتهم فى كشف سر ما من أسرار الكون والفضاء ، والأسرار الإنسانية (فى جسم الإنسان) ، أو فى الأسرار النفسية ، أو غيره ، فما أن يتوصل لها العلماء إلا ويجد أنه ليس الأول فى التوصل لهذا السر أو الإكتشاف ، بل القرأن سبق كل هذا بقرون كثيرة ، وفى أبلغ الكلم على الإطلاق نجد الله عزوجل يصف فى إيجاز بليغ جدا ما فى الكون من بعض أسرار ، وفى النفس البشرية ، ومازال الكشف مستمر ، وكلما تم التوصل لكشف ما إلا ويؤكد أن القرأن كلام الله العزيز فقط ...


النقطة الثامنة : التحدى
كيف لو كان القرأن به أى نوع من التحريف يكون فيه تحدى لمدة 1430 عام ولا يعرف أحد أن يكسر هذا التحدى .!!؟!
تحدى الله عزوجل فى القرأن بأشياء كثيرة وكان فى أوائل الأيات قوله تعالى (( ذلك الكتاب لاريب فيه )) ، ثم تحدى الله فى خلق ذبابة ، أو بالإتيان بمثل هذا القرأن ، سواء الإنس أو الجن ، أو الجن والإنس مجتمعان ، ولكن هذا لم ولن يحدث ..فكيف ؟!!
لايمكن لأحد أن يتحدى بشئ طوال هذه القرون ، وهذا دليل أن القرأن قول الله تعالى فقط ...

النقطة التاسعة : الغيبيات 

فى القرأن الكريم الكثير من الغيبيات التى بلغها ولم تحدث إلا بعد سنين ، وهناك ما حدث بعد قرون ، وهناك ما سيحدث أيضا ، فكيف يمكن لأحد (لو كان القرأن دخله أى تحريف ) أن يتنبأ بهذه الأشياء والتى حدثت بالفعل ، وبعد فترة زمنية طويلة ..فكيف؟!! 

الا يدل هذا على أن القرأن محفوظ من الله ؟!!

أقرب مثل هو قول الله تعالى على أبى لهب على أنه لن يؤمن وسيلاقى الله كافرا وسيصلى نارا ذات لهب ، محال أن يكون هناك أى تحريف يكون به مثل هذا التحدى الجبار ، فلو كان أبولهب أعلن _حتى لو بالنفاق _ أنه أسلم فسيكون كل هذا فى محل شك ، ولكن .... قول الله حق ، ووعده حق ، ولايمكن لأحد أن يغيٌر أو يبدل وعد الله أبدا ...
فالله تعهد ووعد بحفظ القران الكريم وبالفعل ، وإلى يوم الدين سيظل القرأن الكريم محفوظا من الله ....

5- من الدلائل على أن الإسلام هو الدين الحق أيضا هو : تحدى القرأن بأن يأتى أحد بمثله ،

 وهذا التحدى منذ أن أنزل الله القرأن الكريم على سيد المرسلين (صلى الله عليه وسلم ) ولكن لم ولن يستطع أحد أن يأتى بمثله ، فكل ما يستطيعوا فعله (الحاقدين الواهمين أنفسهم) هو التقليد والسرقة ، نعم فهم يأتون بكلمات ركيكة لا معنى لها فقط ويظنوا أنهم أتوا بقرأن ..
وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ. فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (البقرة: 23-24)
﴿ قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا ﴾ (الإسراء:88)
6- انتشار الاسلام :
الدين الحق الذى قال الله عنه ((((هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ))) وهذا ما نجده ، فالإسلام أصبح ينتشر بسرعة كبيرة وخاصة فى الغرب الذى فيه أكبر حملات لتشويه الإسلام ، والمستشرقين ، والمنصرين ، ورغم كل هذا إلا أننا نرى أن من بين هؤلاء من يُسلم وجهه لله ويتحول من وضع المُشوه للإسلام إلى المدافع عنه بكل ما أُوتى من قوة وعلم ، وهذا كله لشيئين وهما : 1- لأن الإسلام هو الدين الحق ، 2- لتوافقه مع العقل ، وسعى العلم دائما للتقدم وكلما تقدم فإنه يصتدم دائما بأن ما اكتشفه موجود بالقرأن الكريم فى إيجاز وافى ...!!!


7- الإعجاز العلمى :_ 


لن أقول هنا أن القرأن يوافق العلم ، بل العلم يوافق القرأن ،وأقول أن العلم والعلماء يقضى بعضهم حياته لإثبات شئ ما ، أو لإكتشاف ما ، ولكن الصدمة أن الكثير بعدما يقضون معظم حياتهم فى السعى وراء هذا الاكتشاف ، وإنفاق ملايين من الدولة يجد فى الأخير أن ما اكتشفه موجود فى القرأن الكريم بكلمات بلاغية فائقة تكشف ما وجده هؤلاء العلماء ، وهذا يسمى الإعجاز العلمى ..

ولذلك أعتبر أن العلم يسعى للكشف عن إعجاز القرأن الكريم ، هذا على عكس ما نجده الأديان المُحرٌفة كاليهودية أو المسيحية ، فنجد أن الأرض مركز الكون فيها !!،، أو عمر الكون ونهايته يتوسطه ميلاد المسيح !!!، أو أن الأرض على قرون ثور ،،!!! وهكذا من باقى الأشياء التى لا توافق العلم ولا العقل والمنطق ...

أما فى القرأن فأعطى مثل :_

فى توسع الكون مثلا والذى توصل له العلماء بعد اكتشاف هابل ، ومعرفتهم بواستطه أن الكون فى توسع ، وهذا التوسع المعجز للكون كشف عنه القرأن منذ 1430 عام فى قول _أروع وأبلغ الكلم على الإطلاق _ فقال تعالى ((﴿وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ﴾ [الذاريات:  47  ، فى هذا القول الجميل يظهر لما إعجازان وهما : 

1- بناء السماء على ثوابت وأعمدة وليس كأعمدة المادة التى نراها فهى عبارة عن قوى تمسك السماء والكون .. 

2- توسع الكون المعجز وبسرعة كبيرة جدا ، ولكن هذا التوسع يُحكمه الله بقوانين خلقها كى لا تسبب هلاك الكون ....

وهذا بعض وأقل ما نجده فى القرأن من إعجاز علمى ...

8- الحل الأمثل لكل مشاكل العالم :

لاتوجد مشكلة إلا ولها حل أمثل فى الإسلام ، فنأخذ مثلا على سبيل المثال ((العنصرية ، والفواحش ، التحرش والإغتصاب ، المسكرات (الخمور والمخدرات ) ووووو)) ولكن العجب حينما نجد أن الإسلام يقدم الحل الأمثل لهذه المشاكل ، وما أن تلتزم دولة بهذا الحل إلا وتنتهى المشكلة ، فنرى حل الإسلام للعنصرية مثلا :

يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (الحجرات : 13 ، هذا القول الكريم يوضح أن العنصرية لا مكان لها فى الإسلام ، فالكل سواء أمام الله ، فلا فرق بين أبيض وأسود ((كما فى أمريكا والتاريخ يشهد مثلا )) ، ولا فرق بين عربى وأعجمى ، ووو...

قالَ رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم : " ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَلا إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ وَإِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ أَلا لا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى أَعْجَمِيٍّ وَلا لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ وَلا لأَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ وَلا أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ إِلا بِالتَّقْوَى ... ) رواه الإمام أحمد وهو في السلسلة الصحيحة ، هذا الحديث أيضا / وهناك الكثير فى الإسلام ما يؤكد على أن العنصرية لا مكان لها ، ولا يصح التفرقة بين الناس ...

نجد مشكلة الخمور والمسكرات مثلا : هذه التى انتشرت بكثرة فى الآونة الأخيرة

فى بريطانيا مثلا يقدر أن 40 ٪ من جرائم العنف ؛ 78 ٪ من الاعتداءات ، و 88 ٪ من الحالات الجنائية ترتكب ويكون الجاني تحت تأثير الكحول.

والمصادر كثيرة موجودة على النت ولكن الإسلام قدم حلولا لكل هذه المشكلات ، فقد حرم الخمر وكل ما يُذهب العقل ، فقال العلى العظيم ((﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [المائدة:90 ....

﴿يا أيُّها الذينَ ءامنوا إنَّما الخمرُ والمَيسرُ والأنصابُ والأزلامُ رِجْسٌ مِنْ عملِ الشيطانِ فاجتَنِبوهُ لعلَّكُم تُفلِحون [90] إنَّما يُريدُ الشيطانُ أن يُوقِعَ بينكم العداوةَ والبغضاءَ في الخمرِ والمَيْسِرِ ويَصُدَّكُمْ عنْ ذكرِ اللهِ وعنِ الصلاةِ فهلْ أنتُم مُنتَهونَ[91]﴾ [سورة المائدة/90-91] 

الفواحش :
﴿قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْأِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ﴾ [الأعراف:33]


نأتى مثلا لمشكلة التحرش والإغتصاب والزنا: 

وهذه أكثر المشكلات فى الغرب بالأخص
في الولايات المتّحدة الأمريكية حالياً، أكثر من 65 مليون شخص مصابون بأمراض جنسية لا يمكن علاجها! وهناك أيضا 15 مليون إصابة جديدة سنوياً.


وأكدت دراسة قامت بها وزارة الدفاع الأمريكية أن 78 % من النساء في القوّات المسلّحة تعرضن للتحرش الجنسي من قبل الموظّفين العسكريّين. (تأمل 78 % أي 8 نساء من كل عشر تقريبا) المصدر: الوزارة الأمريكية (Veterans Affairs) :

وهكذا فالمصادر كثيرة تقول بكثرة الزنا والاغتصاب والأطفال غير الشرعيين
ولكن الإسلام قدم لنا حلولا لو اتبعناها لإنتهت تلك المشكلات فقال تعالى ((﴿ وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانً ﴾ [الفرقان: 68، 69]
أيضا :
((﴿ وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا ﴾ [الإسراء: 32
].
﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ ﴾ [النور: 30
والأيات كثيرة والأحاديث النبوية التى تقدم حلا لكل هذه المشكلات وغيرها ..


********************************* 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق