الثلاثاء، 15 سبتمبر 2015

الجبال أوتادا



 ( جذور الجبال ) من منظور العلم و القران 


بدايه لنتكلم عن هذا علميا علينا ان نسال ما هي isostasy ؟؟..... 

فى القرن (18-19 ) خرجت حملات استكشافيه لقياس شكل الارض بالطرق الجيوفزيائيه التي كانت معروفه في ذلك الوقت اشهرها (الجاذبيه ).... 

عندما ارادوا قياس الجاذبيه بجانب جبل حسبوا قيمتها نظريا لكن عمليا النتائج كان بها اخطاء عاليه على التوقع النظري ؛ ليفسروا هذا الخطا و من اين اتى جاء مفهوم (( isostatic equilibrium

و الذي يعني ان الجبال (و المحيطات لكنها ليست مهمه في حديثنا هنا) اسفلها جسم مساوي لكتلتها ....


ثم اتى اكثر من عالم وضعوا فرضيات لمحاوله ايجاد شكل "الجسم "

اولا:_
 كان اسمه Airy و فرضيته ( Airy's hypothesis ) ان كثافه الجسم ثابته و حجمه هوا الذي بيتغير ( يكبر ليعادل كتله الجبل فوقه او ينقص ليعادل النقص فكلته المحيط فوقه "مقارنه بلسطح العادي " ) 


التاني :_ 
كان اسمه Prattو فرضيته ( Pratt's hypothesis ) ان كل الاحجام ثابته , ما يقع اسفل الارض المسطحه العاديه مثل ما يقع اسفل الجبل مثل ما يقع اسفل المحيط فلحجم لكن ما يتغير هو الكثافه 

الفرضيتان لها اساس رياضي حسب قانون m=pv بما ان الm ثابته بسبب ال isostatic equilibrium لكن فى الواقع اكيد واحده فقط هي الصحيحه.

فمن الصحيح فيهم ؟؟؟

Airy هو الذي وضع الفرضيه الصحيحه ..... هذا تم اكتشافه حديثا بطرق جيوفزيائيه اخرى غير الجاذبيه ( seismic و غيره ) لان الجاذبيه انتهى ما تقدر ان تكشفه لوجود كتله ثابته و لا يمكن ان تفيد اكثر . اذا الجبال عندها جزور عميقه حسب كلام Airy الذي تم اثبات صحته..

لكن ما وظيفه هذه الجزور ؟!

 لناخذ اولا نظره عامه على الارض ..... الطبقه الخارجيه من الارض (lithosphere ) صلبه و اقل كثافه من الطبقه اللتي تقع اسفلها ( Athenosphere) السائله ...... اذا نحن نعوم على Athenosphere .... 

لكن ما وظيفه الجبال ؟
جذور الجبال تعمل مثل مرساه يثبت الLithosphere حتى لا يتحرك مع Athenosphere ( يتحرك لانه سائل و الارض تدور )..... 

الان Airy تكلم عن شكل ما يقع اسفل الجبال و وظيفته و اثبت الكلام رياضيا ثم اتى لاحقا اثباته تجريبيا ...... 

هنا بعض المصادر التي تتكلم عن الموضوع بتوسع و من يريد البحث اكثر فلمصطلحات موجوده و الموضوع قديم و معروف 


- كتاب عن ال Isostasy .


 
-اثبات ال isostasy بالجرافيتي 




-اثبات Airy's hypothesis( بلسيزميك )


....................................................................


الان لنرى ما يقول القران عن الجبال و هل يوافق العلم ام لا .. ؟ 


الايات التى تتكلم عن الجبال : (والجبال أوتادا ) ...( وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم (و غيرها بنفس المعنى
الايه الاولى وصف اجبال انها وتد ..... ( يصف الشكل و الوظيفه ) فــ الوتد معظمه يكون بداخل الارض و اظاهر منه جزء صغير و وظيفته التثبيت ....... 

الايه الثانيه تتكلم بشكل اوضح عن وظيفه الجبال و انها موجوده لكي لا تميد الارض بنا ...... 

والميد : هو الاضطراب والتكفؤ ، ومنه قيل للدوار الذي يعتري راكب البحر : ميد . 

اذا هل توافق الايات في تكلمها عن الجبال العلم ؟؟؟

يمكنك ان تقول ان ( و الجبال اوتادا ) اختصار روعة ل Airys hypothesis فهو شرح الشكل و الوظيفه فكلمه تماما مثل ( Mountain root) ..... 

و الثانيه فيها انه من دون الجبال ستكون الارض في حاله ميد كما يحدث للراكب فلبحر ..... و فى العلم ان ال Lithosphere تطفو على ال Athenosphere السائل و الجبال تثبتها ............



 طبعا القرأن تكلم عن الشكل و الوظيفه و انها من نعم الله لكن لم يذكر الاثبات .... لماذا ؟؟ لان القران ليس كتاب علمي بل كتاب هدايه .... و بما ان المسلمين يقولون انه من خالق الكون لابد ان يكون فيه كلام عن الكون لا يعرفه اهل الزمان القديم لانه ليس مرسل لهم فقط ..... فان كانوا لا يعرفون كل هذا الكلام و لا وسيله لهم لاستنتاجه فعصرهم فقولهم به لا يمكن ان يكون من انفسهم بل ممن صنعه .

وهذا دليل من أدلة أن القرأن كلام الخالق عزوجل ....
 
بعض الاعتراضات سوف تكون :

1- لو صح هذا الكلام لم المسلمين لم يثبتوه و Airy هو من اثبته ؟

ما الفرق في ان فلان اثبت هذا او غيره؟! هل هذا يعطي الكلام مصداقيه اكثر مثلا ؟! ...... 
لو على المصداقيه فلو الاثبات اتى من شخص لا يعتقد صحه الكلام اولا سيكون اكثر مصداقيه لكن ان اثبته المسلمون فسيكون اول اعتراض "انتم تعتقدون اولا ثم تحرفون الادله لاثبات كلامكم " ....... و عموما مصدر الاثبات غير مهم لو كان الاثبات نفسه صحيح من يقول غير هذا يقع في مغالطه منطقيه واضحه . ( الاحتجاج بلمصدر :لان فلان هو من قال كذا اصدقه و لان فلان هو من قال كذا لا اصدقه )
2- تحريف ايات القران لتوافق الاكتشافات العلميه الحديثه ...
طبعا هناك ممن يتكلم فى موضوع الاعجاز العلمي يحرفوا الايات و يحملوها ما لا تحتمل لكن الاكيد ان هذا ليس في هذا الموضوع و لغير المتمكن من العربيه و غير قادر على فهم الايات الواضحه ساتي بتفاسير قديمه و حديثه للايات بنفس التفسير عن الشكل و الوظيفه ....... 

هدا تفسير الشنقيطي حديث نسبيا
قوله تعالى : وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم وأنهارا وسبلا لعلكم تهتدون وعلامات وبالنجم هم يهتدون ، ذكر - جل وعلا - في هاتين الآيتين أربع نعم من نعمه على خلقه ، مبينا لهم عظيم منته عليهم بها :

الأولى : إلقاؤه الجبال في الأرض لتثبت ولا تتحرك ، وكرر الامتنان بهذه النعمة في [ ص: 361 ] القرآن كقوله : ألم نجعل الأرض مهادا والجبال أوتادا [ 78 \ 6 - 7 ] ، 

وقوله : وجعلنا في الأرض رواسي الآية [ 21 \ 31 ] ، 

وقوله : وجعلنا فيها رواسي شامخات [ 77 \ 27 ] ، 

وقوله - جل وعلا - : خلق السماوات بغير عمد ترونها وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم الآية [ 31 \ 10 ] ،

 وقوله : والجبال أرساها [ 79 \ 32 ] ، والآيات بمثل ذلك كثيرة جدا .

ومعنى تميد : تميل وتضطرب .

وفي معنى قوله أن وجهان معروفان للعلماء : أحدهما : كراهة أن تميد بكم . والثاني : أن المعنى : لئلا تميد بكم ; وهما متقاربان 

و هذا تفسير القرطبي
قوله تعالى : وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم وأنهارا وسبلا لعلكم تهتدون قوله تعالى : وألقى في الأرض رواسي أي جبالا ثابتة . رسا يرسو إذا ثبت وأقام . قال :

فصبرت عارفة لذلك حرة ترسو إذا نفس الجبان تطلع

أن تميد بكم أي لئلا تميد ; عند الكوفيين . وكراهية أن تميد ; على قول البصريين . والميد : الاضطراب يمينا وشمالا ; ماد الشيء يميد ميدا إذا تحرك ; ومادت الأغصان تمايلت ، وماد الرجل تبختر . قال وهب بن منبه : خلق الله الأرض فجعلت تميد وتمور ، فقالت الملائكة . إن هذه غير مقرة أحدا على ظهرها فأصبحت وقد أرسيت بالجبال ، ولم تدر الملائكة مم خلقت الجبال . وقال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - : لما خلق الله الأرض قمصت ومالت وقالت : أي رب ! أتجعل علي من يعمل بالمعاصي والخطايا ، ويلقي علي الجيف والنتن ! فأرسى الله - تعالى - فيها من الجبال ما ترون وما لا ترون . وروى الترمذي في آخر " كتاب التفسير " حدثنا محمد بن بشار حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا العوام بن حوشب عن سليمان بن أبي سليمانعن أنس بن مالك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : لما خلق الله الأرض جعلت تميد فخلق الجبال فعاد بها عليها فاستقرت فعجبت الملائكة من شدة الجبال قالوا يا رب هل من خلقك شيء أشد من الجبال قال نعم الحديد قالوا يا رب فهل من خلقك شيء أشد من الحديد قال نعم النار فقالوا يا رب فهل من خلقك شيء أشد من النار قال نعم الماء قالوا يا رب [ ص: 83 ] فهل من خلقك شيء أشد من الماء قال نعم الريح قالوا يا رب فهل من خلقك شيء أشد من الريح قال نعم ابن آدم تصدق بصدقة بيمينه يخفيها من شماله . قال أبو عيسى : هذا حديث غريب لا نعرفه مرفوعا إلا من هذا الوجه .

قلت : وفي هذه الآية أدل دليل على استعمال الأسباب ، وقد كان قادرا على سكونها دون الجبال . وقد تقدم هذا المعنى

وأنهارا أي وجعل فيها أنهارا ، أو ألقى فيها أنهارا .

وسبلا أي طرقا ومسالك .


و هذا تفسير بن كثير

ثم ذكر تعالى الأرض ، وما جعل فيها من الرواسي الشامخات والجبال الراسيات ، لتقر الأرض ولا تميد أي : تضطرب بما عليها من الحيوان فلا يهنأ لهم عيش بسبب ذلك ; ولهذا قال : ( والجبال أرساها ) [ النازعات : 32 ] .

وقال عبد الرزاق : أنبأنا معمر ، عن قتادة ، سمعت الحسن يقول : لما خلقت الأرض كانت تميد ، فقالوا ما هذه بمقرة على ظهرها أحدا فأصبحوا وقد خلقت الجبال ، لم تدر الملائكة مم خلقت الجبال .

وقال سعيد عن قتادة ، عن الحسن ، عن قيس بن عبادة : أن الله تعالى لما خلق الأرض ، جعلت تمور ، فقالت الملائكة : ما هذه بمقرة على ظهرها أحدا ، فأصبحت صبحا وفيها رواسيها . 




هناك تعليق واحد:

  1. http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?63065
    الصواعق العلمية تؤكد ما اخبرنا به الاسلام عن الجبال

    ردحذف