الاثنين، 26 أكتوبر 2015

الوحى يأتى سيدنا محمد وهو فى ثوب السيدة عائشة



يزعم الملاحدة والنصارى أن الوحى كان يأتى سيدنا محمد (صلى الله علسه وسلم ))  وهو فى ثوب السيدة عائشة ((رضى الله عنها ))...!!!!

 فيقولون أن كما فى صحيح البخارى جـ2 صـ911

ان الوحى لم يأتنى وانا فى ثوب امرأة إلا وانا فى ثوب عائشة !!!


***
هؤلاء المدلسون يتبعون كلام الخبيث الشاذ زكريا بطرس النصرانى الكذاب ...

والصحيح كما فى مسند الامام أحمد فيقول 

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :_
(( يا أم سلمة لا تُؤذينى فى عائشة فإنه والله ما تزل الوحى علىٌ وأنا فى بيت امرأة من نسائى غير عائشة )) 


أما الرواية المذكورة فى صحيح البخارى ففيها كلمة ((ثوب )) وتعنى ((بيت )) أى أن الوحى كان ينزل على الرسول فى بيت السيدة عائشة ..


كذلك روى الحديث فى صحيح الحافظ بن حبان جـ16 صـ43
بعنوان ((ذكر البيان بأن الوحى لم يكن ينزل على المصطفى وهو فى بيت واحدة من نسائه خلا عائشة )) 

هذا العنوان يكفى لتوضيح ان هذه ليست شبهة ، بل جهل من القائل بها .

فيقول فى صــ44 (( ....... كل ذلك ويسكت رسول الله _صلى الله عليه وسلم _ ، ثم قال " يا أم سلمة لاتؤذينى فى عائشة فإنى والله ما نزل الوحى علىٌ وأنا فى بيت امرأة من نسائى غير عائشة " ، قالت : فقلت أعوذ بالله أن أسوءك فى عائشة))

حديث صحيح 


وفى كتاب (( التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان )) للشيخ الألبانى

مجلد 10 صـ196
يذكر هذا الحديث ويبين أن الحديث صحيح ...

العرب قديما يعبرون عن البيت بــ ((الثوب)) ، وهو مشهور فى لغة العرب 

كما فى لسان العرب صــ3986
فيقال فيه ((دار لبيس : على التشبيه بالثوب الملبوس ))

قال الشاعر
دار لليلى خلق لبيس    ليس بها من أهلها أنيس 


فكان طبيعى من الرسول (صلى الله عليه وسلم ) أن يذكر الدار أو البيت بكلمة (الثوب ) كما فى صحيح البخارى ..


ثم نرى فى القرأن الكريم وقد أنزله الله عزوجل على لغة العرب ولسانهم فيقول سبحانه فى سورة الفرقان اية 47

((وهو الذى جعل لكم الليل "لباسا "لنوم سباتا وجعل النهار نشورا))


وفى تفسير الطبرى فى (جامع البيان عن تأويل آى القرأن ) جـ17 ص465/466يقول : 


جعل لكم الليل لباسا : أى صار لهم سِترا يستترون به ، كما يستترون بالثيااااب التى يلبسونها ....


فى مرجع هام جدا وهو (العباب الزاخر ) لرضى الدين الصغانى الذى كان اليه المنتهى فى معرفة لسان العرب 

يقول فى موسوعته عن الاية :

أى يستر الناس بظلمته ، وكل شئ ستره شئ فهو لباس 


إذن كل شئ ستره شئ فهو لباس ، ألم يكن البيت ستر للناس ؟!!
بالطبع ستر ، فهو لباس أو ثياب يستر الناس ..


وفى كتاب ((تأويل مشكل القرأن )) لابن كتيبة ص144/145 فيقول عن لسان العرب فى التعبير عن البيت أو الدار بالثوب  : وقد يكنون باللباس والثوب عما ستر ووقى ، لأن اللباس والثوب واقيان ساتران ...


فيقول الشاعر
كثوب ابن بيض وقاهم به     فسد على السالكين السبيلا


إذن ياجهلة حينما تتكلمون لابد أن تعرفوا أولا المعانى واللغة العربية ، ولا تتكلموا بجهل وخبث وضلال وتظنون أنفسكم علامة فى اللغة وأنتم مجرد نقلة للكذب والتدليس...




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق