الجمعة، 3 أبريل 2015

هل غاية المسلم فى الجنة هو النكاح للحور العين وإشباع شهواته ؟!



الغريب جدا أن من يبنى شبهته فإنه يبنيها على أساس المفاهيم الدنيوية  لذلك يجد تصوراته منفرة عن الجنة..
وهذا يعد خطأً فادحا لأن نصوص كل من القرآن والسنة تشير إلى حدوث تغيرات جذرية في جسم الإنسان ونفسيته في الآخرة تخالف تماما القوانين الدنيوية التي يقيس عليها هؤلاء ؛مما يجعل فكرة قياس المتاع في الآخرة بالمتاع الدنيوي مغالطة كبيرة..

وأوضح الامر 

عن الحور العين :_

وهن نساء خلقهن الله عزوجل زوجات للمؤمنين فى الجنة لذلك فإن علاقتهم بالمؤمنين فى الجنة هى علاقة مطهرة علاقة محللة وهى الزواج...

قال الله تعالى : ( كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ ) الدخان/54

قال تعالى : ( مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ ) الطور/20

وقال تعالى :_( ولهم فيها أزوج مطهرة)  البقرة : 25 

فكل الأيات تدل على طهارة العلاقة فهى تدلنا على  قوله تعالى : ((ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليه وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون))...


روى الإمام مسلم   275في صحيحه عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ـ رضي الله تعالى عنه ـ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً رَجُلٌ صَرَفَ اللهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ قِبَلَ الْجَنَّةِ، وَمَثَّلَ لَهُ شَجَرَةً ذَاتَ ظِلٍّ، فَقَالَ: أَيْ رَبِّ، قَدِّمْنِي إِلَى هَذِهِ الشَّجَرَةِ أَكُونُ فِي ظِلِّهَا... ثُمَّ يَدْخُلُ بَيْتَهُ، فَتَدْخُلُ عَلَيْهِ زَوْجَتَاهُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ، فَتَقُولَانِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَاكَ لَنَا وَأَحْيَانَا لَكَ، قَالَ: فَيَقُولُ: مَا أُعْطِيَ أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُعْطِيتُ!!.
وإلى من يعترض على هذا   ما هو سبب إعتراضك ؟! 

الأيات و الحديث دال على (((الزواااااج )) يعنى لا شئ محرم فى الأمر فلماذا تعترض اذن ؟!


لا أعرف صراحة لماذا يعترض الملاحدة والنصارى على الحلال ....


 
هل غاية أهل الجنة فى الإسلام هو الشهوات وإشباعها....؟!

لم يجدوا شئ يعترضوا عليه فقالوا أن هدف المسلمين هو الرغبات والشهوات فى الجنة ......مبدأ خالف تُعرف..!!!
للتوضيح :_
أولا :_ الزواج حلال علاقة مطهرة فى الدنيا وكذلك الحال  فى الجنة ولا يوجد عيب فى هذا..... هل أحد يعترض على هذا ؟!
من يعترض فبالتأكيد يهوى الحرام فقط ولا ينظر للحلال فالزواج علاقة محللة .....

ثانيا:_ ليس نعيم أهل الجنة فى الزواج فقط فالجنة لاتقتصرعلى هذا فقط فليس كل ما فى الجنة زواج ...!!

جاء في الحديث الذي رواه ابو هريرة عن النبي قال: يقول الله تعالى: { أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، فأقرأوا إن شئتم: فلا تعلم نفس ما أخفى لهم من قرة أعين } [ البخاري برقم 3244 ] [ مسلم برقم 2824 ] والآية من سورة السجدة: 17

فليس النعيم هنا مقتصر على الزواج من الحور وهذه الأوهام التى يتقول بها الملاحدة ...

ثالثا:_ النعيم فى الجنة حسى ومعنوى
ومن المعنوى قوله تعالى ((ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين)) وهى نزع ما فى الصدور من غل وحقد وأى شئ لا يستحب اطلاقا فلايجد المؤمن الا راحة نفسية وصدر منشرح دائما ...

ومن الحسى مثل الزواج والأنهار وغيره...
و النعيم الحسى هو كثير قوله تعالى (({ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ يَلْبَسُونَ مِن سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَقَابِلِينَ كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ لاَ يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلاَّ الْمَوْتَةَ الأُولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ فَضْلاً مِّن رَّبِّكَ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }

{ إِنَّ الأبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ عَلَى الأَرَائِكِ يَنظُرُونَ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ مَّخْتُومٍ خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ وَمِزَاجُهُ مِن تَسْنِيمٍ عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ }

ذكر الله عزوجل أنواع شتى فى الايات من النعيم ... 

يقول المصطفى (صلى الله عليه وسلم):_ ((إن أهل الجنة يأكلون فيها ويشربون . ولا يتفلون ولا يبولون ولا يتغوطون ولا يتمخطون . قالوا : فما بال الطعام ؟ قال : جشاء ورشح كرشح المسك . يلهمون التسبيح والتحميد ، كما يلهمون النفس . وفي رواية : بهذا الإسناد ، إلى قوله " كرشح المسك " . الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2835
خلاصة حكم المحدث: صحيح

نشرب فى الجنة فهل الشرب محرم ؟!

نأكل فى الجنة فهل الأكل محرم؟!
 
نلبس من سندس فهل هذا محرم؟!

نتزوج فى الجنة فهل الزواج محرم؟!

رابعا :_
أفضل وأكبر نعيم للمؤمن فى الجنة هو رؤية الله عزوجل قال تعالى: ( وجوه يومئذ ناضرة . إلى ربها ناظرة ) القيامة/22-23

عن ابن عباس رضي الله عنهما: "(وجوه يومئذ ناضرة ) قال : من النعيم  ( إلى ربها ناظرة ) قال تنظر إلى وجه ربها نظراً .

فأفضل النعيم هو النظر إلى وجه الله الكريم ، كما فسرها بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيما رواه مسلم في صحيحه ( 266 ) عَنْ صُهَيْبٍ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ قَالَ: يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: تُرِيدُونَ شَيْئًا أَزِيدُكُمْ فَيَقُولُونَ أَلَمْ تُبَيِّضْ وُجُوهَنَا أَلَمْ تُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ وَتُنَجِّنَا مِنْ النَّارِ قَالَ فَيَكْشِفُ الْحِجَابَ فَمَا أُعْطُوا شَيْئًا أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنْ النَّظَرِ إِلَى رَبِّهِمْ عَزَّ وَجَلَّ وهي الزيادة ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ ( لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ )

إذن ليس الأمر كما يروج له الملاحدة والنصارى فليس كل هم المؤمن الزواج فى الجنة فهناك ما هو أفضل وهناك ما هو أولى ومع  هذا كله فحتى الزواج هو علاقة مطهرة ليس بها أى عيب يُذكر فــ اعتراضكم هو إعتراض على الحلال ولا  عجب فى هذا..!!!


***************
وما توفيقى إلا بالله 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق