الخميس، 2 أبريل 2015

الملائكة تلعن المرأة



صحيح البخاري كِتَاب( النِّكَاحِ) بَاب (إِذَا بَاتَتْ الْمَرْأَةُ مُهَاجِرَةً فِرَاشَ زَوْجِهَا) برقم 4794 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ  عَنْ النَّبِيِّ r قَالَ :" إِذَا دَعَا الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ إِلَى فِرَاشِهِ فَأَبَتْ أَنْ تَجِيءَ لَعَنَتْهَا الْمَلَائِكَةُ حَتَّى تُصْبِحَ ".

 صحيح مسلم في كِتَاب( النِّكَاحِ) بَاب (تَحْرِيمِ امْتِنَاعِهَا مِنْ فِرَاشِ زَوْجِهَا) 2596 و حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَبُو كُرَيْبٍ قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ح و حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ح و حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ وَاللَّفْظُ لَهُ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ كُلُّهُمْ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r:" إِذَا دَعَا الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ إِلَى فِرَاشِهِ فَلَمْ تَأْتِهِ فَبَاتَ غَضْبَانَ عَلَيْهَا لَعَنَتْهَا الْمَلَائِكَةُ حَتَّى تُصْبِحَ



السؤال هل الملائكة فعلا تلعن المرأة إذا أبت أن تطيع زوجها فى حاجته الزوجية ؟!
الجواب>>>>>>> نعم

 لنوضح الأمر إن شاء الله تعالى ...:_


1- الزواج علاقة مقدسة بين الرجل والمرأة وهدفها حياة ونسل وعشرة زوجية وقضاء رغبات كلا الزوجين (الزوج والزوجة ) فهذا الطلب (أن يدعى رجل زوجته للفراش) شئ مقدس لا شك فى هذا وواجب عليها تلبيته ..


2- مع إمتناع الزوجة عن تلبية طلب زوجها فى الفراش قد يؤدى الى الفتنة ونظر الزوج للخارج لقضاء رغباته الجنسية ولهذا فمجرد امتناعها فيه أذى وليس فيه أى نوع من الإصلاح والمصلحة العامة لهما ...

فالزوج فى حال امتناع المرأة عنه (زوجته) قد يجعله يقع فى زنا العين بنظرته لغيرها أو زنا الفرج وهكذا تنتشر أمراض وفتنة عامة

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:_

(( الْعَيْنُ تَزْنِي، وَالْقَلْبُ يَزْنِي، فَزِنَا الْعَيْنِ النَّظَرُ، وَزِنَا الْقَلْبِ التَّمَنِّي، وَالْفَرْجُ يُصَدِّقُ مَا هُنَالِكَ أَوْ يُكَذِّبُهُ ))

  [ أحمد ]



3- فى تلبية الزوجة لرغبة زوجها سبيلا للجنة فهذا فى الأول والأخر حق واجب عليها بموجب الشرع والقانون وليس هناك ما يجعلها ترفض عمدا دون أى مانع لديها ..
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:_

(( إِذَا صَلَّتْ الْمَرْأَةُ خَمْسَهَا، وَصَامَتْ شَهْرَهَا، وَحَفِظَتْ فَرْجَهَا، وَأَطَاعَتْ زَوْجَهَا قِيلَ لَهَا: ادْخُلِي الْجَنَّةَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شِئْتِ ))

[ أحمد ]



4- هذا ليس واجب على الزوجة فقط بل أيضا على الزوج لقوله تعالى ((َلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ))[(البقرة228

{ وَلَهُنَّ } على الأزواج { مِثْلُ الذي } لهم { عَلَيْهِنَّ } من الحقوق { بالمعروف } شرعاً من حسن العشرة وترك لإضرار ونحو ذلك

كذلك قوله تعالى ((قال الله تعالى: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ {النساء: 19}

ومن المعروف حسنة العشرة والمعاملة والحقوق كاملة ومنها طبعا حقوقها الزوجية فعليه مثل ما عليها مثل التزين وتلبية الرغبات الزوجية وحسن العشرة والمعاملة الحسنة وووالخ ...

وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):_
(( ما أكرمهن إلا كريم، ما أهانهن إلا لئيم، يغلبن كلَّ كريم، يغلبهن لئيم، وأنا أحب أن أكون كريماً مغلوباً، لا أن أكون لئيماً غالباً ))

[ ورد في الأثر ].


ولهذا مثلما واجب على الزوجة تلبية رغبة زوجها فهكذا أيضا واجب على الزوج تلبية رغبة زوجته والتزين لها وقد كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) يتزين لزوجاته ويتعطر ويتسوٌك قبل دخوله البيت وهذا حق واجب على الرجل والمرأة .... بل ويصل الأمر للعن الملائكة للرجل أيضا إذا أبى طلب زوجته فى رغبتها الزوجية لأنه يظلمها بهذا أيضا.....


5- فائدة اتمام الرغبات الزوجية للرجل والمرأة كثيرة فمن ناحية النفس هذا يؤدى الى راحة نفسية واستقرار أما فى حال الإمتناع فيؤدى الى الإكتئاب والتوتر بالإضافة الى اهتزاز العلاقة بين الزوج والزوجة وتوترها

يقول أخصائي علم النفس السريري، كيت سكوت، من "جامعة أوتاغو" في نيوزيلندا: ما تشير إليه دراستنا أن رابط الزوجية يوفر الكثير من الفوائد للصحة النفسية لكل من الرجل والمرأة، أن الأسى والاضطراب المرتبطة بالانفصال يمكن أن تجعل الناس عرضة للاضطرابات العقلية.."

في دراسة أجريت على 34500 شخص تبين أن الزواج يساعد على الاستقرار النفسي، ويخفض من احتمال الإصابة بالاكتئاب. وارتكزت الدراسة على مسح لمنظمة الصحة العالمية للصحة النفسية في جميع البلدان النامية والمتقدمة، أجري على مدى العقد الماضي....



6- من الناحية الطبية الجماع تزيد من مستويات هرمون الأوكسيتوسين في جسم الإنسان، وهو الهرمون المعروف بهرمون الحب، حيث يساعدنا في الترابط وبناء جسور الثقة، وقد قام باحثون من جامعة بيتسبرغ وجامعة نورث كارولاينا بتقييم 59 امرأة لم ينقطع عنهن الطمث قبل وبعد الممارسة الزوجية مع أزواجهن وقد وجد الباحثون ارتفاع مستويات الأوكسيتوسين.

وتقول بريتون إن «الأوكسيتوسين يتيح لنا أن نشعر بالحاجة إلى الترابط وعناية بعضنا ببعض".

كما تم ربط ارتفاع الأوكسيتوسين بالشعور بالكرم، لذا إذا أصبحت تشعر فجأة بأنك أكثر سخاء تجاه شريك حياتك من المعتاد، فالفضل يعود إلى هرمون الحب..

وبالتالى فاتناع المرأة سيؤدى حتما إلا أشياء غير مرغوب فيها ولهذا فهو شئ ضار (متناع المرأة عن زوجها) وليس نافع فى كل الأحوال ....!


7- أما إذا كان هناك مانع للمرأة مثل:_


--  أنها فى فترة الحيض :_ فإذا دعاها زوجها فلابد هنا للمرأة أن تأبى هذا لقوله تعالى ((لقوله تعالى: {فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن} [البقرة:222]  فهذا محرم ولا يجوز للرجل فعل هذا جبرا للمرأة وإذا فعل فقد ارتكب ذنبا واجب الكفارة عليه


-- إذا دعا الزوج زوجته للنكاح فى غير ما حلل الله (نكاح الدبر) فعلى المرأة هنا الرفض تماما والذنب هو على الزوج هنا أما المرأة لا إذا رفضت أما إذا قبلت فعليها الذنب أيضا (إذا كانت تعلم حرمانية هذا الأمر )..

فعن رسول الله أنه قال :_

لا طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ اللهِ عَزّوجَلَّ))  .... روى البخاري ومسلم من حديث علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا طاعة لبشر في معصية الله، إنما الطاعة في المعروف)) .

--  إذا كانت المرأة محرمة بالحج أو العمرة فطبعا هنا لا حرج ولا ذنب عليها ...أو أن تكون صائمة صيام فرض؛ كشهر رمضان، أو نذر، أوقضاء، أو كفارة أما صيام التطوع فعليها أولا أن تستأذن زوجها ...


-- غيره من الموانع التى لا ذنب للمرأة أو الرجل بحد سواء إذا رفض التلبية مثل المرض ..


هل يوجد ألان من يعترض على الحديث ؟!




**********

وما توفيقى إلا بالله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق