الخميس، 2 أبريل 2015

المرأة كالغائط



قال الله تعالى :_

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا  نساء 43

طبعا رغم أن الأية واضحة إلا أن الملاحدة اعترضوا وقالوا أن الإسلام ساوى بين المرأة والغائط .. 

وتجاهلوا (عمدا أو جهلا ) مفهوم اللمس فى الأية فقد ورد في القرآن الكريم التعبير عن الجماع بالمس في أكثر من آية  :_  

قال تعالى : ( لاَّ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن طَلَّقْتُمُ النِّسَاء مَا لَمْ تَمَسُّوهُنُّ أَوْ تَفْرِضُواْ لَهُنَّ فَرِيضَةً ) البقرة/236 . 

وقال تعالى : ( وَإِن طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ ) البقرة/237 . 

وقال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا ) الأحزاب/49 .

لذلك إعتراض الملاحدة ألان هو على الإغتسال و الطهارة بعد الجماع وليس مساواة المرأة بالغائط ... وياللعجب هل يعترض أحد على هذا ؟!!!!

فالأية ليس بها أى مساواة  فــ الله عزوجل ذكر مواضع يتم فيها الإغتسال أو التيمم إذا لم يكن هناك ماء ... لذلك اشتملت على طهارة صغرى وطهارة كبرى (هى الجماع) ....

إذن مفهوم اللمس هنا والتى يوجب الطهارة هو الجماع وأى معترض فهو يعترض على الطهارة وليس على شئ للمرأة ..

ألا يجب الإغتسال (سواء للمرأة أو الرجل ) بعد الجماع ؟!!!!

******
 فى التفاسير المختلفة :_

-- ابن كثير في تفسيره عن ابن عباس قال: الجماع.

-- قال ابن عباس أيضا :اللمس والمس والمباشرة:الجماع .

--  ابن مسعود قوله: اللمس :مادون الجماع.

ثم ذكر ابن كثير قول ابن جرير : وأولى القولين في ذلك بالصواب قول "أو لامستم النساء" تعنى الجماع....
 

تفسير قوله تعالى: ((أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ)) [النساء:43]
قوله: { أَوْ لَـٰمَسْتُمُ ٱلنِّسَاء } فقال بعضهم: عَنَى بذلك: الجماع. ذكر من قال ذلك:

حدثنا حميد بن مسعدة، قال: ثنا يزيد بن زريع، قال: ثنا شعبة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، قال: ذكروا اللمس، فقال ناس من الموالي: ليس بالجماع، وقال ناس من العرب: اللمس: الجماع. قال: فأتيت ابن عباس، فقلت: إن ناساً من الموالي والعرب اختلفوا في اللمس، فقالت الموالي: ليس بالجماع، وقالت العرب: الجماع. قال: من أيّ الفريقين كنت؟ قلت: كنت من الموالي، قال: غلب فريق الموالي، إن المسّ واللمس، والمباشرة: الجماع، ولكن الله يكني ما شاء بما شاء.

حدثنا ابن بشار، قال: ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، عن أبي قيس، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، مثله.

حدثنا محمد بن المثنى، قال: ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، عن أبي إسحاق، قال: سمعت سعيد بن جبير يحدّث عن ابن عباس أنه قال: { أَوْ لَـٰمَسْتُمُ ٱلنِّسَاء } قال: هو الجماع
حدثنا ابن بشار، قال: ثنا وهب بن جرير، قال: ثنا أبي، عن قتادة، عن سعيد بن جبير، قال: اختلفت أنا وعطاء وعبيد بن عمير في قوله: { أَوْ لَـٰمَسْتُمُ ٱلنِّسَاء } فقال عبيد بن عمير: هو الجماع، وقلت أنا وعطاء: هو اللمس. قال: فدخلنا على ابن عباس، فسألناه، فقال: غلب فريق الموالي وأصابت العرب، هو الجماع، ولكن الله يعفّ ويكني.

(جامع البيان فى تفسير القرأن للطبرى)
أن المراد باللمس ملامسة الرجل للمرأة باليد أو بغيرها من الأعضاء أو باللمس والصواب أن المراد بالملامسة في هذه الآية هو الجماع كما فسر ذلك ابن عباس رضي الله عنه ويدل لهذا أن الآية الكريمة ذكر الله تعالى فيها الطهارتين الأصليتين وطهارة البدن وذكر الله تعالى فيها السببين سبب الطهارة الكبرى وسبب الطهارة الصغرى ففي قوله تعالى (فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ) في هذا ذكر الطهارة الصغرى التي سببها الحدث الأصغر وفي قوله (وإن كنتم جنباً فاطهروا) ذكر الله تعالى الطهارة الكبرى وسببها وهو الجنابة وفي قوله( فتيمموا) ذكر الله تعالى طهارة البدن وهي التيمم وعلى هذا فيكون قوله أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء يكون فيه إشارة يكون في قوله أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء إشارة إلى ذكر الموجبين للطهارتين ففي قوله أو جاء أحد منكم من الغائط ذكر موجب للطهارة الصغرى وفي قوله أو لا مستم النساء ذكر موجب الطهارة الكبرى
(التفسير الكبير /الرازى)


وأخيرا هل يعترض احد على الإغتسال بعد الجماع والطهارة ؟؟!!!!!


***************
وما توفيقى إلا بالله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق