الأربعاء، 28 يناير 2015

الغاية




 الغاية :_
كل شئ فى الكون فى حالة حركة وسير من الذرة الى المجرة ومن البعوضة الى الانسان
قال الله تعالى :_"كل يجرى لأجل مسمى"" صدق الله العظيم..
ذلك السبح هو سمة الكل نشهدها فى الميكروب المتناهى الصغر وفى النجوم فى السماء
وطبيعة الحركة فى الكون وانتظامها تشير بقوة الى هدفية كلية تثير العقل والتفكير ...
#مصطفى_محمود 

ان الغاية :_
    أكثر الأبحاث والمعارف أهميةً وأعظمها تأثيراً في سلوك الإنسان، ونظرته للعالم. وتنبع أهميّته من جوانب عديدة، لعلّ أحدها أنه سؤال يبحث عن جوابه البعض  أينما كانوا ويندر أن نجد إنساناً يأمل بالحياة، ولم يجعل لنفسه هدفاً يسعى لبلوغه في جميع حركاته ومشاريعه
 ولو فقد المخلوق روح الهدف والغائيّة:_فاما  
  أ_ينعدم فيه الأمل بالبقاء ولكان الموت عنده أفضل من العيش في هذه الدنيا.
ياما
   ب:_  أن يكون لا قيمة له فى الحياة كما يقول المفكر الانجليزى الشهير جون لوك:_ 
   "" اذا كان كل أمل الانسان قاصرا على هذا العالم واذا كنا نستمتع بالحياة هنا فى هذه الدنيا _فحسب_ فليس غريبا ولا مجافيا للمنطق أن نبحث عن السعادة ولو على حســـــاب الآباء والأنباء""
وينفذ وقتها مقولة نيتشه """ تخلص من الضمير والشفقة والرحمة واقهر الضعفاء واصعد فوق جثثهم ""
***ان الغاية فى وجود الانسان الحياة أسمى بكثير من أن تكون عبثا كما يراها الالحاد لان الالحاد يرى أن الانسان جاء للحياة"عن طريق مادة عمياء"" يعيش فيها ويتمتع بها ثم يموت وكأن شيئا لم يحدث وهذا تحقير لقيمة الانسان فى الحياة وجعل حياته مجرد لهو عبثى لا قيمة له ...
قال تعالى "
أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون """
كل شئ فى الوجود له غاية وهدف ومقصد يريد أن يحققه وقد خُلق من أجله ..فالمتأمل فى الكون يجد أن هذا الكون وُجد مهيأ لحياتنا نحن البشر فتجد كل مكونات هذا الكون تسير الى هدف وهو تحقيق ما خُلقت لاجله ومحال أن تجد شئ فى الوجود كله ليس له هدف أو غاية يريد تحقيقها ....  
لكن للعجب العجاب تجد بعض البشر ينكرون هذا مثل _الملاحدة _ فاذا سألت أحدا منهم ما هدفك فى الحياة ؟! فتختلف الاجابات فمنهم من يقول للتمتع... ومنهم من يقول لايوجد هكذا جئنا وسنوت وينتهى أمرنا وهذا ما سبق وقاله البعض قديما ..
************قال الله تعالى """
{وَقَالُوا مَا هِيَ إِلا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلا الدَّهْرُ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلا يَظُنُّونَ ) الجاثية 24..........
وكلها اجابات تدل على حياة بلا هدف ولا قيمة عند الملاحدة والذين ينكرون غاية حياتهم ...
بينما نجد أن غاية الانسان فى الحياة هو فى الاصل العبادة وتعمير الأرض والحياة المكرمة من الله فقال الله تعالى ""( ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا)))   

ومثلا
في تكامل التزاوج بين الرجل والمرأة !!..
 هل يمكن لأحد أن ينفي الغائية المسبقة في كل تفصيلة معجزة من تفصيلاته ؟!!.. بدءا ًمن تركيب الحيوان المنوي والبويضة وآليتهما لإتمام التلقيح : ومرورا بميكانيزم الحركة والتغذية إلى الرحم وفيه : وانتهاء بالتخليق المعجز للجنين والتباين المذهل لخلاياه : كل ٌفي مكانه الذي كتبه الله له : ثم الولادة وما فيها ؟؟!!
التعقيد الرهيب في الحمض النووي والذي أعجز أعتى الملاحدة - كأنتوني فلو  -  وغيره الكثير..

ان الغاية فى حد ذاتها دليل وجود خالق خلق الانسان لهدف ولسبب وليس كما يصوره الالحاد بأنه نشأ من انقسام خلايا يعيش مدة زمنية ثم ينتهى امره ...
وليس من العقل أن يظن أحد ان الكون وما فيه  الانسان خُلق بدون هدف... قال تعالى "
﴿رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾...
الغاية هنا هي غاية الإنسان التي خُلق من أجل الوصول إليها، بمعنى آخر هي غاية النفس الإنسانيّة، وعليه إذا أردنا أن نتعرّف إلى هذه الغاية علينا أن ننطلق من معرفة هذه النفس الإنسانية
فالسير والتأمل العقليّ في حقيقة النفس الإنسانيّة وتركيبتها يهدينا إلى معرفة الغاية التي خلقنا الله لأجلها. فالله سبحانه قد كتب في أعماق كلّ مخلوقٍ كلمات الحقيقة، وليس على الإنسان إلَّا أن يفتح كتاب خلقته ويطالع صفحاته لكي يصل إلى مطلوبه.  
وسيجد حتما أنه خُلق لغاية معينة والتى ينكرها ويتملص منها  البعض ألا وهى
عبادة الله الواحد وتعمير الارض 
قال الله تعالى ""وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون """ صدق الله العظيم
وقال عزوجل أيضا ""وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة""" صدق الله العظيم ..
فعلى من ينكر وجود هدف ومقصد يريد الوصول اليه فعليه أيضا أن ينكر قيمته كانسان بل للأسف حتى الحيوانات لها مقصد وغاية فى حياتها ....
-------------
وما توفيقى الا بالله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق