الخميس، 29 يناير 2015

معجزة التشفير الرباعى DNA



الـــDNA  ووجود خالق له:_
**هو نظام تشفير رباعى وحروفه هى GCTA
هذا الجزيء العجيب والمعجز يتكون خيطين دقيقين كيميائيين يتركبان من السكر الخماسي منقوص الأوكسجين (Deoxyribose sugar ) يرتبط بمجموعات من الفوسفات Phosphate Groups
 وقواعد الأدنين  Adenin (A)
 , والثايمين Thymine  (T),
 والجوانين Guanin   (G),
 والسيتوسين Cytosine   (C).
أدنين (A) ـ سيتوسين (C) ـ ثايمين (T) ـ جوانين (G)

 ترتبط كل قاعدتين منهما ببعضهما البعض دون تبديل .. الـ A مع الـ T .. .....  والـ C مع الـ  G ..







*** الحامض النووي (DNA) الموجود في نواة الخلية والذي تم اكتشافه في عام 1869م على يد الطبيب السويسري فريدرك ميشر بأنه هو المسؤول عن نقل الصفات الوراثية من جيل إلى جيل في الكائنات الحية. وفي عام 1953م  تمكن عالمي الأحياء (_فرانسيس كريك )و(جيمس واطسون)  باستخدام الأشعة السينية من كشف تركيب الحامض النووي ووجدوا أن كامل مواصفات أجسام الكائنات الحية مكتوبة بطريقة رقمية على شريط طويل ودقيق من الحامض النووي مخزن في نواة الخلية وهو من الصغر بحيث لا يمكن رؤيته حتى بأقوى الميكروسكوبات الضوئية.
لقد جاء هذا الاعتراف على لسان أحد هاذين العالمين وهو فرانسيس كريك الذي نال في عام 1962م جائزة نوبل في الفسيولوجيا مشاركة مع زميله تقديرا لاكتشافهما تركيب هذا الشريط المعجز حيث قال في كتابه (طبيعة الحياة):_
 "إن الرجل الأمين المسلح بكل المعرفة المتاحة لنا الآن لا يستطيع أن يقول أكثر من أن نشأة الحياة تبدو شيئا أقرب ما يكون إلى المعجزة".
يعتبر شريط DNA أفضل وسيط تخزين معروف حتى الآن، فالشريط الواحد ـ الذي لا يُرى بالعين المجردة ـ يحمل معلومات تملأ نصف مليون صفحة بحجم صفحات دليل الهاتف، وهو ما يكفي لصنع مكتبة تحتوي على أكثر من عشرة آلاف مجلد ضخم.. ولقد استغرق علماء عدة دول كبرى عِقد التسعينيات كله حتى استطاعوا تدوين هذه البيانات، في مشروع سُمّي "خريطة الجينوم البشري".
حيث يتواجد داخل نواة كل خلية في الإنسان ثلاثة مليارات نيوكليوتيد أي ثلاثة مليارات حرف بنظام تشفير رباعي C G T A كل هذه القاعدة المعلوماتية العملاقة موجودة في مساحة 1 على 1000 من الملليمتر... وهذا الشريط مُلتف على نفسه 100 ألف لفة .






ومما أذهل العلماء في هذا الشريط هو أن الشيفرة الوراثية في جميع الكائنات الحية مكتوبة بنفس نوع الأحرف والتي يبلغ عددها أربعة أحرف فقط تم تمثيلها بأربعة أنواع من الجزيئات العضوية بنيت بدورها من أربعة أنواع من الذرات وهي الكربون والهيدروجين والأوكسجين والنيتروجين. ويبلغ عدد الذرات في  جزيء الحرف الأول ثلاثة عشر ذرة وفي الثاني أربعة عشر ذرة وفي الثالث  خمسة عشر ذرة وفي الرابع  ستة عشر ذرة. يتكون الجزيئان الأكبر حجما من حلقتين متلاصقتين بعدد أكبر من ذرات النيتروجين بينما يتكون الجزيئان الأصغر حجمًا من  حلقة واحدة بعدد أقل من ذرات النيتروجين. ولكي تبقى المسافة بين السلسلتين للشريط ثابتة فإن الحرفين المكونين لكل درجة من درجاته يجب أن يكون أحدهما جزيئًا كبير الحجم والآخر صغير الحجم
يحوى كل DNA واحد على مجموعه من الحروف تملآ 3000 مُجلد وكل مٌجلد منهآ يحوى على 500 صفحه ويحوى هذآ الكتآب 80 ترليون حرف من الحروف الربآعيه كمآ بينت أى 8 وأمآمهآ 20 صفر ! لتشكل كتآب بحجم نآطحه السحآب Empire State فكَيف يُضغط هذآ الكم الهآئل من الحروف والمعلومآت فى مسآحه أصغر من رأس الدبوس ! مع العلم أن حجم هذآ المبنى يصل نحو 380 متر !
هذه الحروف بهذآ الكم الهآئل فى الـ DNA الوآحد تحوى كل تفآصيل الكآئن الحى...
إذا طبعنا المعلومات التي على جزئ (DNA)على الورق لاحتجنا إلى أوراق تعادل أوراق الموسوعة البريطانية (46 ) ألف مرة فسبحان من خلق هذا الجزيء العجيب .
وقد ثبت للعلماء أنه يتكون من تتابع متسلسل من القواعد النيتروجينية تعارف العلماء علي أنها أربعة قواعد نيتروجينية يرمز لها بالحروف a.t.cg وعدد هذه القواعد في الجينوم البشري ما يقارب من 3 مليارات قاعدة نيتروجينية ومما أدهش العلماء أن هذه القواعد تتشابه في تتابعها بنسبة 9.99% في كل بني البشر ونسبة الاختلاف لا تزيد علي .1% وهذه النسبة الضئيلة هي التي تفرِّق بين مخلوق وآخر فهذا أسود وذلك أبيض وتلك جميلة والثانية عادية إلي ما لا نهاية من الاختلافات الموجودة بين البشر
إن المعلومات الوراثيّة المخزّنة على شريط DNA هي أبدع نظام تشغيل Operating System في العالم، وهو يفوق بمليارات المرات أحدث نظم التشغيل التي أنتجها الإنسان لتتحكم في أحدث الحواسيب حتى يومنا هذا كالويندوز واللينوكس وغيرها.. هذا لأن هذا النظام لا يتحكم في حاسب واحد، بل في عدة منظومات هي أجهزة الجسم، التي تحتوي في مجموعها على 50 مليون مليون حاسب دقيق (خلايا الجسم)، موصلة معا بشبكة عصبية يشغّلها حوالي 86 مليار حاسب فائق هي خلايا الأعصاب، ويتحكم فيها خادم Server مركزي عملاق اسمه المخ، الذي يتكون وحده من حوالي 14 مليار حاسب فائق السرعة (الخلايا العصبية)..
 ويحتوي نظام التشغيل الإلهي DNA على كل البرامج اللازمة لتشغيل كل هذه المكونات المادية Hardware، بالإضافة إلى كل البيانات الأساسية والبرامج الوظيفية التي تعطي لكل نوع من الكائنات الحيّة سلوكه الخاص وسماته المميّزة وغرائزه الأساسية التي تدفعه إلى المحافظة على حياته.
وبجوار كلّ هذه الإمكانيات المذهلة لنظام التشغيل الإلهي، يتفرد هذا النظام بخاصية لا يوجد مثيل لها في أي نظام تشغيل كتبه البشر: فهذا النظام لا يتحكم فقط في سلوك الكائن الحيّ ووظائف أعضائه وأجهزته، بل إنه يبني جسد الكائن الحي نفسه منذ البداية من مكونات الأرض العادية!.. أيّ أنّ هذا النظام قادر على صناعة المكونات المادية Hardware ثم كتابة التطبيقات البرمجية Software التي تعمل على هذه المكونات المادية وتستفيد بقدراتها!
تخيّل أنّ كلّ هذا الإبداع المذهل مخزّن بالشفرة الكيميائية على شرائط DNA في نواة خلية واحدة فقط من خلايا جسمك، وأن هناك نسخة مكررة من هذا الكود موجودة في كل خلية من خلاياك!.. نصف مليون صفحة من الكود مخزّنة في نواة خلية واحدة فقط، ومكررة في 50 مليون مليون خلية تكوّن جسمك!
المذهل أن وزن المادة الوراثية في الخلية الواحدة ـ مهما كانت وظيفتها ـ لا يزيد عن 5 بيكو جرام، أي خمسة أجزاء من تريليون جزء من الجرام.. وهذا يعني أن مجموع أوزان النسخ المكررة للمادة الوراثية في جميع خلايا جسمك هو: 250 جراما فحسب من مجموع وزنك!.. فسبحان الله!

 


كل هذا وقد بين الخالق عزوجل لنا أخطر معادلة فى الهندسة الوراثية و هى المعادلة التى تشرح كيفية توريث الصفات الوراثية فى كلامه العزيز اذ قال {مِن نُّطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ} عبس19.
 و الشفره الوراثيه فى النطفه هى المسؤله عن تكوين الذريه فى الأرحام و ذلك من خلال تصوير كل جين فى الشفره الوراثيه لخلق البروتين المماثل لذلك الجين. و كأن تمثال الشفره الوراثيه الموجود فى النطفه يعمل كقالب لصب الذريه عليه فى الأرحام. 

وقال الله ("إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا" الإنسان 2.






في دراسة للدكتور شوقي عبد الحليم أستاذ التكنولوجيا الحيوية نشرت في مجلات علمية عالمية مفادها أن العالم. الألماني "هانس سيبمان" أجري أكثر من تجربة حول شريط ال d.n.a أثبت بها أنه هو المسئول عن خلق جميع أجهزة الجسم في الجنين البشري ولإثبات وجهات نظره قام بتجارب نقل فيها هذا الشريط الأولي لعدد من الحيوانات وزرعه بجوار أجنتها الأصلية فوجد أن هذا الشريط نما كجنين ثانوي بجوار الجنين الأصلي.
أكثر من ذلك أن هذا الشريط بكل معالمه لا يبلي حتي لو طحن تماماً فقد قام بطحنه هو وفريقه من الباحثين الذي يرأسهم ثم قام بعد ذلك بزراعته في أجنَّة الحيوانات وكما كانت المفاجأة كبيرة ومذهلة للعلماء.. لقد نما الشريط مرة ثانية مثلما نما في المرة الأولي ثم قام بتجربة ثالثة حيث قام بغلي الشريط وزرعه مرة أخري في جنين ثالث فنما مكون محور جيني ثالث!
الخلاصة أن العلماء وجدوا أنفسهم أمام حقائق خارقة وإعجازي لا يملكون لها تفسيراً إلا أنها آيات الله في أنفسنا وعلينا أن نتأملها ونبصرها ونعي جيداً.




هذا التشفير يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن ربنا وحده الذي أعطى كل شيء خلقه وصورته وهيئته بمنتهى الدقة والكفاءة قبل أن يُخلق ويُصوَّر .. قال تعالى {قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى} ﴿٥٠﴾ سورة طه

**صآحب مشروع فكـ شفرة الـ DNA هو العآلم Francis Collins - فرآنسيس كولينز - وكآن ملحدآ من أشد الملحدين ثم بعد مشروع الجينوم البشرى ألف كتآبآ بعنوآن The Language of God - لغة الإله
فلا نملك الا أن نقول سبحان الخالق العظيم الذى خلق فأبدع
قال تعالى ("أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَكِينٍ إِلَى قَدَرٍ مَعْلُومٍ فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ" المرسلات 20-23
قال الله تعالى ({وَلَقَدْ خَلَقْنَا الانسَانَ مِن سُلالَةٍ مِّن طِينٍ.  ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ}المؤمنون 13,12
وسبحان الخالق فى شئ بسيط مثل هذه الشفرة الوراثية والتى أذهلت الجميع وعلى من ينكر أن هذا من صنع خالق حكيم فهو ينكر عقله وينكر علم علماء أجيال كثيرة وقفوا حائرين أمام معجزة بسيطة مثل هذه ...
فيعجز الكلام حقا عن وصف مثل هذه المعجزة البسيطة ولايوجد سوى سبحان الله الخالق العظيم قال عز وجل ((هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ) لقمان11

وقال ({قُلِ اللّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ} 16 الرعد

وقال الحكيم العليم (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ۗ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ ... أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ) فصلت(53)

وأخيرا:_ هل مسألة الخالق المبدع تحتاج أصلا لأدلة ؟! سبحان الله !!!!


هل يمكن أن ينشأ كل هذا صدفة ؟!




 مصادر:_


1-طبيعة الحياة،  تأليف فرانسيس كريك، ترجمة أحمد مستجير، عالم المعرفة، أيار 1988م، الكويت.
2.     الجينوم (السيرة الذاتية للنوع البشري)،  تأليف مات ريدلي، ترجمة مصطفى إبراهيم فهمي، عالم المعرفة، تشرين ثاني 2001م، الكويت.
3.    الشفرة الوراثية للإنسان، تأليف دانييل كيفلس وليروي هود، ترجمة أحمد مستجير، سلسلة عالم المعرفة، كانون ثاني 1997م، الكويت.
4.    مجلة العلوم الأمريكية-إكتشاف جزيئات الحياة- عدد خاص (العلوم في القرن العشرين) 1991. 
**********
وما توفيقى الا بالله
 

هناك تعليقان (2):

  1. اولا سزالي كيف توصلن ان الله علميا هو من تسبب بالتشفير الجيني او التعقيد الجيني .العلم حاليا يفترض ان التكيف المناخي والانتقاء الطبيعي من الممكن ان يكونوا مسؤولين عن الشيفرة الوراثية انت علميا كيف توصلت لا تجاوب باله الهفوات

    ردحذف