السبت، 31 يناير 2015

الله الأزلى


:_ أزلى أبدى :_
الكون حادث بما فيه من مادة ومخلوقات بشتى اختلافاتها وهذا معلوم علميا لان له بداية ومن له بداية فهو حادث
يحتاج كل حادث الى محدث_واجد_ كمسبب له فى وجوده
فالأزلى قديم أول لا قبله شئ.....
فكل موجود له مسبب له أخذ صفته منه فالحادث ناقص لا يستطيع اخراج وايجاد نفسه ويحتاج للمسبب لكى يستطيع الاتصاف بما لم يتصف به الا فى وجود تلك الاسباب فهذه الأسباب هى علة وجوده ووجود صفاته ولايمكن أن يوجد الا اذا وجدت هى أولا
ومن هذا :_ لو كان الله غير أزلى قديم اذن هو حادث _تعالى الله_ وكل حادث له محدث ومحدث الحادث له محدث وهكذا ندخل فى اما التسلسل واما الدور وكلاهما باطل>>>> وأوضح:_

التسلسل:_
وهو الذهاب الى مالانهاية من الأسباب وهذا محال ومثال هذا أوضحه لو خالق هذا الشئ الاول هو الشئ الثانى وخالق الشئ الثانى هو الشئ الثالث وهكذا الى مالانهاية وهذا محال فلن يوجد خلق اصلا ..

الدور:_
و هو توقف وجود الشئ على ما توقف عليه وطبعا محال لأنه يلزم عليه أن يكون الشئ الواحد سابقا على نفسه مسبوقا بها وهو محال للتوضيح نفرض أن طارق أوجد محمد *** ومحمد أوجد طارق فوجود محمد متوقف على وجود طارق ووجود طارق متوقف على وجود محمد وهذا محال لانه يلزم ان يكون كلا منهما متقدما على نفسه ومتأخرا عليها..

***لذلك فان عقليا لابد من قديم أزلى علة أولى لا قبله أحد فهو أول كل شئ ولايوجد قبله شئ
ونتلخص من هذا
الكون حادث
<<< اذن له محدث
لو كان هذا المحدث له محدث >>اذن>> فهنا لن يوجد الكون لانه سندخل فى مالانهاية من المحدثات...
اذن هناك محدث اول لاقبله شئ قديم وهو الله
الادلة النقلية :_
قوله تعالى : " هو الأول والآخر , والظاهر والباطن , وهو بكل شئ عليم "
تفسير الجلالين
{ هو الأول } قبل كل شيء بلا بداية { والآخر } بعد كل شيء بلا نهاية { والظاهر } بالأدلة عليه { والباطن } عن إدراك الحواس { وهو بكل شيء عليم } .
تفسير الطبري
الْقَوْل فِي  قَوْله تَعَالَى : { هُوَ الْأَوَّل وَالْآخِر وَالظَّاهِر وَالْبَاطِن } يَقُول تَعَالَى ذِكْره : { هُوَ الْأَوَّل } قَبْل كُلّ شَيْء بِغَيْرِ حَدّ { وَالْآخِر } يَقُول : وَالْآخِر بَعْد كُلّ شَيْء بِغَيْرِ نِهَايَة . وَإِنَّمَا قِيلَ ذَلِكَ كَذَلِكَ , لِأَنَّهُ كَانَ وَلَا شَيْء مَوْجُود سِوَاهُ , وَهُوَ كَائِن بَعْد فَنَاء الْأَشْيَاء كُلّهَا ,>>> كَمَا قَالَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ : { كُلّ شَيْء هَالِك إِلَّا وَجْهه } 28 

 وَقَوْله : { وَالظَّاهِر } يَقُول : وَهُوَ الظَّاهِر عَلَى كُلّ شَيْء دُونه , وَهُوَ الْعَالِي فَوْق كُلّ شَيْء , فَلَا شَيْء أَعْلَى مِنْهُ { وَالْبَاطِن } يَقُول : وَهُوَ الْبَاطِن جَمِيع الْأَشْيَاء , فَلَا شَيْء أَقْرَب إِلَى شَيْء مِنْهُ....

قول رسول الله _صلى الله عليه وسلم (اللَّهُمَّ أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء.) رواه مسلم 2713


هذا ونجد فى الأديان الأخرى والتى بها مسميات لالهة كثيرة نجد هذه الالهة تموت أو يقهرها اله أخر أو نجد اله وُلد عن تزاوج الاهة أخرى وهذا معلوم أنه غير صحيح عمليا ولا عقلانيا بينما تجد فى الاسلام الله أول خالق لا قبله شئ أزلى ....

طبعا هناك من يقول لماذا ليس يسوع أو اله اليهود وأقول كما أوضحت سابقا ان اليهودية والنصرانية والاسلام رسالات سماوية مصدرها واحد وهو الله وانما يسوع هذا تحريف النصارى لان حتى فى الانجيل فان _عيسى  عليه السلام_ أو يسوع عند النصارى ولد من السيدة مريم عليها السلام فكيف أول ؟!



 **********************
وما توفيقى الا بالله


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق