السبت، 31 يناير 2015

الوحدانية دليل أن الله هو الخالق


1- الوحدانية
بعض النقاط _كــ معطيات_
_ الكون منظم دقيق وهذا التنظيم لم يحدث عبثا أو عشوائيا وهذا متفق عليه علميا وعقليا وفى هذا اسأل:_
ماذا لو كان هناك أكثر من متحكم فى هذا الكون ماذا كان سيحدث ؟!
ان وجود الهين أو أكثر يديروا شأن هذا الكون حتما سينتج عنه فساد الكون ...لماذا؟!
ماذا لو أراد اله طلوع الشمس فى يوم والاخر لم يرد هذا !!!
ماذا لو ارد احدهما اعطاء شئ والثانى يريد منعه..
لو اتفقا مثلا على طلوع الشمس فمن منهما الذى سيملك الارادة لخروجها ومن سيتنازل
ولو اختلفا طبعا يولد هذا وجود اله مقهور ...فهل يوجد اله هكذا؟! طبعا لا
ولو اتفقا على تعطيل أحدهما عن الفعل فهذا لا يجوز فهل يتركه تواضعا للاله الاخر ؟! هذا يتنافى مع تكبر الاله الملك المتعالى
وهل ممكن أن يترك الفعل للاله الاخر خوفا من اثارة خلاف ومشاكل مثلاا؟! فهذا خوف ونقص وليس كمال والاله كامل وليس ناقص فالنقص صفة المخلوق وليس الخالق ..
ومن ناحية أخرى :_ ماذا لو أراد اله منهما أن يذهب بما خلق أو علا أحدهما على الاخر ؟! طبعا النتيجة _وجود فاسد أو هلاك_
اذن عقلانيا فان التعدد لن ينتج عنه الا فساد الوجود ...<أو لا وجود لان مع وقوع خلاف وربما حرب الهية سينتج عنه هلاك الوجود وعليه ....<فالتعدد لن ينتج عنه حتما نظام كونى وجودى ...
 والخلاصة
لو تعدد الإله لما وجد شئ من العالم لكن العالم موجود بالمشاهدة اذن هذا يبطل التعدد
. ذلك أن وجود الهين مدعاة للنزاع الدائم وقد دلت التجارب على أن العمل لا يصلح برئاستين ولا ينتظم بسلطتين ونشاهد أن كل عمل له رئاستين يختل نظامه وتسوده الهمجية والاضطراب ولو كان مع الله شريك في الملك أو له معين على العمل أدى ذلك الى خلل فى نظام الكون
1- إذا نظرنا الى كل الخلق و الأحياء في هذا الكون لوجدنا أنهم كلهم من مصدر و احد و هو الماء
فهو الحياة ..وكما قال تعالى :
"" و جعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون """ الأنبياء (30)
2- نظام الحياة في هذا الكون واحد ....فكل المخلوقات لها بداية بالتكاثر و لها نهاية واحدة و هي الموت و كل مخلوق لديه نفس وروح واحدة تتحكم بجسده
3- هذا الدليل على وحدانية الله عز وجل هو دليل بسيط و لكن يغفل عنه أغلب الناس و هو الرقم واحد الذي خلقه الله و ميزه على باقي الارقام كلها فهو رقم غريب عجيب لا شيء قبله و لا شيء يأتي بعده إلا منه و ناتج عن وجوده ...فقبل الواحد هو صفر أي لا شيء و بعده أعداد أخرى وجودها يدل الواحد فقط و يرتبط به في كل عدد نقوله ... فمثلا العدد 3 فنحن عندما نقوله نقصد فيه ثلاث واحدات
"" قل الله خالق كل شيء و هو الواحد القهار "" الرعد (16)
4--إن الله عز وجل كامل متكامل لا يحتاج إلى تعدد فالكامل واحد و لا يتعدد و الناقص هو الذي يتعدد لكي يكمل بعضعه كباقي المخلوقات فلولا النبات لما عاش الحيوان و لولا الحيوان و النبات لم عاش الانسان و لولا الانسان و الحيوان لما عاش النبات و لولا الماء و الهواء لما و جد الكل فكلهم يكملون بعضهم البعض و لو اختل عنصر واحد لانتفت الحياة ...
"" أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار "" يوسف ( 39 )
5--
منتهى العلم أن نكتشف أن جميع الأشياء الحى منها والميت مخلوقة من خامة واحدة ومركبة بخطة واحدة فكلها بدأت بذرة بسيطة وهى الأيدروجين فان كان الكون بكافة صوره وتواليفه مخلوقا من خامة واحدة على وأسلوب واحد فخالقه بديهى وطبيعى أن يكون واحد  (مصطفى محمود ) كتاب الوجود والعدم


---------
بطريقة توضيحية
لو كان هناك تعدد الهة وكل اله خلق جزء من الوجود فماذا لو اله خلق القمر والثانى الشمس ولم يرد خالق الشمس ان تطلع وعانده أو شابه فعله الاله الاخر _خالق القمر _ فهل يوجد حياة ؟! وهكذا فالامثلة كثيرة وتدل على أنه لا يجوز عقلا ولا أى سبيل حقيقى لوجود تعدد الهة بل المتوافق مع العقل هو اله واحد متحكم
*====================================================*
وانتقل الى تأكيد على الوحدانية من القرأن الكريم والذى هو كلام الله الموجه للعقول أولا ....
الدليل النقلى :_

يقول الله " لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ" الأنبياء (22)

قال السعدي" ...المشرك يعبد المخلوق، الذي لا ينفع ولا يضر، ويدع الإخلاص لله، الذي له الكمال كله وبيده الأمر والنفع والضر، وهذا من عدم توفيقه، وسوء حظه، وتوفر جهله، وشدة ظلمه، فإنه لا يصلح الوجود، إلا على إله واحد، كما أنه لم يوجد، إلا برب واحد.

قوله تعالى : { مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ }

ان العالم العلوي والسفلي، على ما يرى، في أكمل ما يكون من الصلاح والانتظام، الذي ما فيه خلل ولا عيب، ولا ممانعة، ولا معارضة، فدل ذلك، على أن مدبره واحد، وربه واحد، وإلهه واحد، فلو كان له مدبران وربان أو أكثر من ذلك، لاختل نظامه، وتقوضت أركانه فإنهما يتمانعان ويتعارضان، وإذا أراد أحدهما تدبير شيء، وأراد الآخر عدمه، فإنه محال وجود مرادهما معا، ووجود مراد أحدهما دون الآخر، يدل على عجز الآخر، وعدم اقتداره واتفاقهما على مراد واحد في جميع الأمور، غير ممكن، فإذًا يتعين أن القاهر الذي يوجد مراده وحده، من غير ممانع ولا مدافع، هو الله الواحد القهار، ولهذا ذكر الله دليل التمانع في قوله: { مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ }

قوله تعالى: { قُلْ لَوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلا * سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا }
الحق - سبحانه وتعالى - يعطينا القسمة العقلية في القرآن: فلنفرض جدلاً أن هناك آلهة أخرى:
{  قُلْ لَّوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذاً.. }
[الإسراء: 42] أي: لو حدث هذا
{  لاَّبْتَغَوْاْ إِلَىٰ ذِي ٱلْعَرْشِ سَبِيلاً }
[الإسراء: 42].

السبيل: الطريق، أي طلبوا طريقاً إلى ذي العرش أي: إلى الله، لماذا؟ إما ليجادلوه ويصاولوه، كيف أنه أخذ الألوهية من خلف ظهورهم، وإمّا ليتقربوا إليه ويأخذوا ألوهية من باطنه، وقوة في ظل قوته
وقوله:
{  مَا ٱتَّخَذَ ٱللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَـهٍ إِذاً لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَـٰهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلاَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ... }
[المؤمنون: 91] وهذه الآية الكريمة وأمثالها تثبت أنه سبحانه موجود وواحد.
لماذا تفسد السماء والأرض إنْ كان فيهما آلهة غير الله؟
قالوا: لأنك في هذه المسألة أمام أمرين: إما أن تكون هذه الآلهة مستوية في صفات الكمال، أو واحد له صفات الكمال والآخر له صفة نقص. فإنْ كان لهم صفات الكمال، اتفقوا على خَلْق الأشياء أم اختلفوا؟
إنْ كانوا متفقين على خَلْق شيء، فهذا تكرار لا مُبرِّر له، فواحد سيخلق، والآخر لا عملَ له، ولا يجتمع مؤثران على أثر واحد.
فإن اختلفوا على الخَلْق: يقول أحدهم: هذه لي. ويقول الآخر: هذه لي، فقد علا بعضهم على بعض.
أما إنْ كان لأحدهم صفة الكمال، وللآخر صفة النقص، فصاحب النقص لا يصحّ أن يكونَ إلهاً. وهكذا الحق - سبحانه وتعالى - يُصرِّف لنا الأمثال ويُوضِّحها ليجلي هذه الحقيقة بالعقل وبالنقل: لا إله إلا الله، واتخاذ آلهة معه سبحانه أمر باطل.


ومن هذا فان التعدد شئ لا يقبله عقل بل وليس معه وجود لانه فساد .... هذا والذى يتوافق عقلا ومنطقا هو خالق واحد لا شريك له 
قال الله تعالى (قل هو الله أحد ) الاخلاص 



وعليه فالمعلوم أن كل الأديان الاخرى _غير الاسلام_ فيها من التعدد الكثير ..والتعدد لا يجوز عقلا ومنطقا وعمليا
فمن يتكلم ويقول أن زيوس أو جوبيرا أو مرودخ أو غيرهم الهة فعليه أن يقرأ جيدا سيرى حتما أن مثلا زيوس من اسرة ومولود وأقام خلافات مع الهة اخرى وأشياء كثيرة من هذه الخرافات وهذا دال على ان هذه مسميات لا معنى لها ... وكذلك الوضع بالنسبة للمسميات الأخرى ..لنجد فى النهاية الاسلام والتوحيد والصفات التى تليق بذات الخالق عزوجل دون تحريف...

والأصل هناك خالق واحد وما سواه هو شرك من الانسان بمسميات نسبوا لهة صفة الهة ..
وتعالى الله  علوا كبيرا
ملحوظة :_
رب اليهود هو رب النصارى هو رب الاسلام هو رب العالمين والأديان السماوية كلها تتفق فى وجود خالق أكبر _مع دخول التحريفات عليها الا _الاسلام_ ومعرفة الاله الحق يكن عن طريق صفاته فتجد مثلا أن اليهود حرفوا هذا وجعلوا عزيز هو ابن الله 




وكذلك النصارى فى معتقد التثليث جعلوه مركب وتارة له ابن _تعالى الله _ ولهذا نجد الاسلام الدين الحق ....
 
********************
وما توفيقى الا بالله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق