الثلاثاء، 11 أغسطس 2015

وهم الملاحدة فى الإتيان بمثل القرأن



هناك الآن من يتوهم أنه أتى بمثل سورة من القرأن الكريم فيظل يعصر عقله عصرا طيباً وفى الاخير يأتى بالمضحكات ..لماذا؟!


1-  الملاحدة الذين يظنٌون أنهم قد أتوا بسورة مثل القرأن وهذا يعنى أنهم قد أثبتوا عكس قوله تعالى (((﴿قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً))   

هذا وهم وبالتحديد ((سرقة )) فمن يرد أن يتحدى فعليه ألا يسرق ،هذا ما يفعله الملاحدة فهم يقدمون نسخة مشوهة من القرأن فقط ، يعنى نسخة عالة على الفهم والعقل ليس لها أى معنى ، فهم فقط يغيرون البلاغة من القرأن بالكلمات التافهة حقا من عقولهم ، فهو تقليد مُضحك يخرج به من عالم الإقناع العقلى والخشوع والتحرر الروحى من عالم المادة ((القرأن الكريم )) إلى عالم السخرية من أنفسهم لأنهم يظنون أنهم أعجزوا فى شئ هام (({ وَلَا يَحْسَبَن الَّذِينَ كَفَرُوا سَبَقُوا إِنَّهُمْ لَا يُعْجِزُونَ })) ، وإلى عالم الفكاهة والنكتة وأيضا من أنفسهم ..!!!! 


2- تحدى الله عزوجل الجميع من الإنس والجن وهذا القرأن نزل فى زمن الفصاحة حقا وقد ولٌى ، السؤال :_ كيف لعظماء الفصاحة والبلاغة ((العرب قديما)) لايعرفون أن يأتوا بمثله وأنتم ملاحدة العصر تريدون هذا ؟!!!  أعتقد هذه سخرية من أنفسكم أنتم تضعون أنفسكم موضح الإحراج ، موضع الحاقد الذى يريد أن يرى أى شئ ينتقم به ولكنه سرعان ما يكتشف أنه يسخر من نفسه وعقله وقيمته ..!!!!


هنا نقطة مهمة أراها أن العرب (أصحاب الفصاحة والبلاغة ) لم يضعوا أنفسهم موضع النكتة والسخرية من أنفسهم ، فهم رغم فصاحتهم وبلاغتهم لم يأتِ منهم أحد بسورة وحاول أن يتحدى بها القرأن (( ومن ادٌعى فإن العرب الكفار أنفسهم كذٌبوه لأنه لم يكن معجز فى شئ بل قلد وسجع فقط ))ولهذا كل ما فعلوه فى عجزهم أمام القرأن هو أنهم حملوا السلاح فأرادوا هدم الدين الإسلامى _وهذا ما يفعله الآن الملاحدة بل والنصارى وكل حاقد على الإسلام_ لكن النقطة الأساسية أنهم كانوا أصحاب بلاغة وفصاحة ولكنهم لم يستطيعوا فعل هذا ثم الآن نجد الملاحدة يدٌعوا أنهم استطاعوا ،، كم هذا مضحك فعلا !!!!

3- ماذا سيصف الملاحدة والمدٌعون عامة فى كلامهم الذى سيكون تحدى للقرأن أنه أتى بمثله ؟!

فى القرأن الكريم مثلا الله عزوجل جعل الخير والشر والجنة للأخيار وجهنم للأشرار ، هنا ماذا سيفعل الملاحدة ؟! هل سيأتوا بمثل هذا أيضا ((أى يجعلون هناك جنة للأخيار وجهنم للأشرار )) إذن هذا تقليد فقط مع تغيير الألفاظ يعنى سرقة ... 

أم يجعلون الجنة للأشرار وجهنم للأخيار ؟؟!!! وهذا يناقض أى عقل ناضج _أعتقد حتى المجنون ممكن ألا يقر بهذا _  وهذا يجعله تحدى فاشل ساقط لا محل له من الإعراب ولا حتى يستحق النظر إليه ..

أم لن  يجعلوا هناك جنة ولا نار ولا خير ولا شر ؟!! وهذا ليس تحدى ..
ماذا سيفعل المقلدون المدٌعون من الملاحدة وغيرهم إذن ؟!!!

4- هل ستقولون أفضل من القرأن الكريم فى وصف أنبياء الله ورسله بالرفعة و علو قدرهم الأخلاقى ((هذا تقليد وسرقة )) *أم * ستقلدون الكتاب المقدس فتصفوهم باوصاف لا تتناسب معهم فتجعلونهم شاربى خمر وزُناة وديوثين وهذه الأوصاف القبيحة((تقليد وسرقة )) ؟! أم تنكرون وجودهم أصلا مما يٌسقط التحدى ؟!

القرأن الكريم أسقط جميع الكتب السابقة عليه فتكلم بالصحيح وبما يلائم العقلانية ، انظر كى تكلم الكتاب المقدس نفسه عن المسيح عيسى ((يسوع عندهم )) وكيف تكلم القرأن عليه وعلى أمه ؟!

القرأن ذُكر فيه قصة سيدنا موسى وبنى اسرائيل سبع مرات وفى كل مرة يضيف جديد وينظر للقصة من جانب مختلف ، فهى ليست مجرد قصصة يكررها ، فهو ليس كلام بشرى فلو كان كلاما بشريا لما كرر القصة مرات بل الأولى والأفضل أن يأتى بجديد متنوع لجذب الناس .!

5- القرأن يخاطب العقل والنفس والفطرة البشرية وجاء بما يلائم كل هذا ويحاكيه ، وبالمقابل نرى هذا الهراء الذى يظنون به الملاحدة أنه تحدى للقرأن ..!!!
يعنى سرقة وأيضا مع السرقة لم يعرفوا أن يأتوا حتى بألفاظ تستحق النظر والمقارنة ....؟!!!!!!! 

6- القرأن به من التنبؤات المستقبلية الكثير وهذا حدث ويحدث وسيحدث وهذا ما لا يمكن لبشر أن يفعله مهما كانت بلاغته وفصاحته ، ولو كان أعلم أهل الأرض ..!!! 


7- القران معجز فى كل شئ فمن بداية القرأن ترى قوله تعالى ((ذلك الكتاب لا ريب فيه )) أى كتاب هذا الذى يبدأ بالتحدى ؟!
أخبر القرأن بتحدى بسيط وهو خلق ذبابة فكيف لبرجل بدوى بسيط أمىٌ أن يعلم أن هذه الذبابة الصغيرة لن يستطيع أحد أن يخلق مثلها ؟! هذا بعض أو أقل ما يقال فى القرأن الكريم ...
وبالمقابل هراء يٌقال من الملاحدة وغيرهم ويظنون أنه تحدى وإعجاز فعلوه ولكنه فى الحقيقة سخرية من أنفسهم ...!!


فحاول أن تحترم عقلك ، ولا تسخر من نفسك فتجعل من نفسك أضحوكة ،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق