الثلاثاء، 11 أغسطس 2015

التناقض بين فاصفح الصفح الجميل وجاهد الكفار واغلظ عليهم !!



التناقض بين قوله تعالى ((إن الساعة لآتية فاصفح الصفح الجميل ))الحجر 

وقوله تعالى ((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ))


فيدٌعى الملاحدة والنصارى أن بين الآيتين تناقض ، فكيف صفح جميل ، وكيف جهاد وغلظة ؟!


1- يقول الله تعالى ((وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ ۗ وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ ۖ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ (85) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ (86) وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ (87) لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ (88) وَقُلْ إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ (89) كَمَا أَنزَلْنَا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ (90))) الحجر 

يأمر الله عزوجل نبيه بالصفح عن مشركى قريش وهم من قومه ، ويقول المفسرون أن هذه الآية تم نسخها بالقتال ، فالعفو والصفح هى من الصفات الحميدة ، وهى من الصفات التى تحلٌى بها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، فقد تحمٌل الرسول (صلوات الله عليه ) الكثير منهم ، من أذى ، ومحاولات كثيرة لهدم الدين ، بل تجاوز الامر ليصل لمحاولة قتله ، ولكنه عفا وعاملهم معاملة حسنة ...

وكان من أهم المواقف الدالة على مدى تسامح الرسول _سواء فى حالة السلم او الحرب _ ما ذكره الكثير ((( قال محمد بن إسحاق فحدثني بعض أھل العلم أن رسول لله قام على باب الكعبة فقال لا إلھ إلا لله وحده لا شریك له صدق وعده ونصر عبده وھزم الأحزاب وحده ألا كل مأثرة أو دم أو مال یدعى فھو موضوع تحت قدمي ھاتین إلا سدانة البیت وسق ایة الحاج ألا وقتیل الخطأ
شبه العمد بالسوط والعصا ففیه الدیة مغلظة مائة من الإبل أربعون منھا في بطونھا أولادھا یا معشر قریش إن لله قد اذھب عنكم نخوة الجاھلیة وتعظمھا بالآباء الناس من آدم وآدم من تراب ثم تلا ھذه الآیة "یا أیھا الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى ..الآیة كلھا"

 ثم قال:_ 

 یا معشر قریش ما ترون أني فاعل فیكم قالوا خیرا أخ كریم وابن أخ كریم 

قال <اذھبوا فأنتم الطلقاء ....

(البدایة والنھایة لابن كثیر).


هذه هى أخلاق النبى صلى الله عليه وسلم ، سواء فى حالة السلم أو حالة الحرب ، فكانت له الغلبة ، وكان يستطيع أن يقتلهم ، ولكن فعل العكس ألا وهو العفو والصفح الجميل ...
2- أما فى قوله تعالى ((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ))...

فهل يرى أحد أن هذه الآية بها شئ غير صحيح ؟!!!!


يقول الله تعالى فى الآية (( ياأيها النبى جاهد الكفار الذين يعتدون عليكم ،وويحاولون جاهدين أن يهدموا الإسلام ، وهؤلاء المنافقين بالغلظة فى الحدود ، ثم مأواهم جهنم عند الله ..
فما الإعتراض على هذا ؟! 


فأعداء الله حينما يتسلطوا ويطغوا على العباد فلماذا الإعتراض على الجهاد حينها ؟!!

 أليس اليهود مغتصبين لأرض فلسطين ، أليس اليهود يقتلون فيهم رجالا وشيوخا ونساءا وأطفالا؟؟!

فلماذا الإعتراض على الجهاد ضدهم ؟! هل نقف لهم مستسلمين ؟!

 ياسبحان الله على عقول الملاحدة والنصارى ، تلك العقول الفاسدة المستبدة ترى أن الجهاد ضد الأعداء مكروه وحرام وإرهاب ، بينما لا يرى تعدٌى الطرف الأخر .


إن من يريد السلام فله السلام ، أما من يعتدى ويغتصب ويطغى الجهاد أولى من الصفح ، وهذا هو الحق والصحيح ، ولكن الملاحدة والنصارى لا يرون الحق ، فلا يرون غير الباطل و لا يتبعون غير الباطل ...


فى الأخير التناقض الحقيقى هو فى عقول الملاحدة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق