الثلاثاء، 11 أغسطس 2015

هل فريضة الحج وثنية ؟



يزعم الملاحدة أن شعائر فريضة الحج من طواف حول الكعبة ولا رمى الحجارة والسعى بين الصفا والمروة هى شعائر وثنية ...

لكن كالعادة هى محاولة يائسة منهم لتشويه الإسلام ولكن سأوضح الأمر :_ 


1- أرسل الله عزوجل رسوله  (صلى الله عليه وسلم ) يدعو الناس لعبادة إله واحد أحد لا شريك له ونبذ الوثنيات التى كانوا عليها وهذا أول وأهم ركائز الدين وهى الإيمان بالله الواحد وعدم الشرك به ... 


2- الله عزوجل هو من أمر بفريضة الحج فإذا كانت وثنية فهل يأمر الله بالشرك به ..هل هذا يُعقل ؟! ...إذا كان هناك أحد يراه معقولا فليراجع سلامة عقله ...!!!


3- فى أداء شعائر الحج وفى الطواف مثلا نقول ((لبيك اللهم لبيك )) أكرر ...((( لبيك >اللهم >لبيك))) ((لبيك لا شريـــــــــك لك لبيك ))) ولا نقول مثلا (((لبيك ياكعبة أو ياحجر أسود أو يا أى شئ أخر ..والعياذ بالله )))...هل أكرر مرة أخرى لمن لا يرى ؟!!
كفى بالمرء العاقل حينما يقرأ ما نقوله عند أداء الشعائر أن يعلم أنها توحيدية خالصة   ....


4- فى الأديان الوثنية يتعبدون للحجر ويطلبون منه الذى لا يضر ولا ينفع فهو مجرد صنم ...أما نحن فنعبد الله عزوجل ونتعبٌد له وحده  ولا نشرك به ولا نجعل بيننا وبينه وسيطا بل علاقة العبد بربه مباشرة ...هل فهمت الفرق ؟!!!


5- وفى كل شئ حكمة قد نعلمها وقد لا نصل اليها وفى بعض الحكم من الطواف مثلا يوضحه قول المصطفى (صلى الله عليه وسلم ) :_

(( عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنما جعل الطواف بالبيت وبين الصفا والمروة، ورمي الجمار لإقامة ذكر الله)) رواه أبو داود 1888 والترمذى 902 وأحمد ((حديث حسن  صحيح ))


وفى هذا اقتداء بأبى الأنبياء سيدنا إبراهيم عليه السلام ((عن ابن عباس مرفوعاً قال: ((لما أتى إبراهيم خليل الله عليه السلام المناسك، عرض له الشيطان عند جمرة العقبة، فرماه بسبع حصيات، حتى ساخ في الأرض، ثم عرض له عند الجمرة الثانية، فرماه بسبع حصيات، حتى ساخ في الأرض، ثم عرض له في الجمرة الثالثة، فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض. قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: الشيطان ترجمون، وملة أبيكم تتبعون) رواه الحاكم 1/638، والبيهقى 5/153، والألبانى 1156...
 
فالطواف طواف الجسد والنية لله والذكر هو ذكر الله وحده ...


6- بخصوص رمى الحجارة فهذا رمز مادى لمقاومة ابليس وقهره بأنه لا يقدر أن يدخل مثل هذه الأماكن الطاهرة المقدسة للوسوسة وهذا قهر وإذلال له فهذا شئ رمزى لقهر ابليس والتخلص من الشرور والفساد ....


7- أما عن تقبيل الحجر الأسود فقد أوضح سيدنا عمر (رضى الله عنه ) هذا فى قوله ((إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك" رواه البخاري ومسلم وأحمد وأبو داود والنسائي والترمذي وابن ماجه.


8- إن ملائكة الرحمن فى السماء يطوفون حول البيت المعمور وهم أهل الملأ الأعلى فهل عقل أى حد يفكر أنهم بهكذا وثنيين ((والعياذ بالله )) كما قلت فليراجع سلامة عقله ...!!!


وتأمل  هاتين الروايتين من صحيح مسلم :

في صحيح مسلم جاءت روايتان في حديث الإسراء : "ثُمَّ عَرَجَ إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ فَقِيلَ مَنْ هَذَا قَالَ جِبْرِيلُ قِيلَ وَمَنْ مَعَكَ قَالَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قِيلَ وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ قَالَ قَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ فَفُتِحَ لَنَا فَإِذَا أَنَا بِإِبْرَاهِيمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُسْنِدًا ظَهْرَهُ إِلَى الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ وَإِذَا هُوَ يَدْخُلُهُ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ لَا يَعُودُونَ إِلَيْهِ".


وفي الرواية الثانية في صحيح مسلم نقرأ: "ثُمَّ رُفِعَ لِي الْبَيْتُ الْمَعْمُورُ فَقُلْتُ يَا جِبْرِيلُ مَا هَذَا قَالَ هَذَا الْبَيْتُ الْمَعْمُورُ يَدْخُلُهُ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ إِذَا خَرَجُوا مِنْهُ لَمْ يَعُودُوا فِيهِ آخِرُ مَا عَلَيْهِمْ"


من أقوال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " البيت المعمور منا مكة. " و المقصود بمنا أي في مقابلتها وبمحاذاتها.


يعني أن البيت المعمور فوق الكعبة مباشرة ، وفوقه عرش الرحمن عزوجل ..... هل العقل استوعب الكلام هذا جيدا .؟!!!


9- فريضة الحج فى الأخير هى أمر من الله عزوجل وهى إقامة ذكر الله خالصا لوجه الكريم وهى تجمع عام للمسلمين من شتى بقاع الأرض يتشاركون فى ذكر الله فى مكان موحد للجميع ....


وفى الأخير :_ 
الإسلام يختلف عن أى ديانة أخرى ، فهو ديانة التى دعت للتوحيد بالله عزوجل الهاً واحدا وليس ثلاثة فى واحد مثلا ،  وقد جاء الإسلام ليخلص الناس من الوثنيات فكيف يأمر بوثنيات ؟!!!

**************************
وما توفيقى إلا بالله





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق