الثلاثاء، 11 أغسطس 2015

هل الله عزوجل يأمر بالفحشاء أم ينهى عنها ؟



هل الله عزوجل يأمر بالفحشاء أم ينهى عنها ؟

التناقض المزعوم من الملاحدة والنصارى فى قوله تعالى ((وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها قل إن الله لا يأمر بالفحشاء أتقولون على الله مالا تعلمون )) الاعراف 28


وبين قوله تعالى ((( وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا ( 16 ) )


1-   الأية الأولى واضحة تمام الوضوح أن الله عزوجل لا يأمر بفحشاء قط (تعالى الله) ، ولكن الفاسقون إذا أرادوا تغطية أفعالهم بغطاء فيقولوا أنهم وجدوا أبائهم يفعلون تلك الأفعال ، وكأنهم بلا عقول ، بل ويزيد الامر بالإفتراء على الله بقولهم أن الله امرهم بها ..


2-   أما الآية الثانية يقول الله عزوجل (وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها) أى امرنا رؤسائها بالطاعة والانقياد لأمر الله ولرسله ، ولكن كان الجواب منهم أنهم (ففسقوا فيها) أى خرجوا عن أمر الله عزوجل ، فهنا وقع عليهم العقاب (فحق عليها القول ) أى العذاب ويستحقونه لأن الله أرسل لهم الرسل ، وامرهم بالطاعة ولكنهم فسقوا ، فكانت النتيجة ((فدمرناها تدميرا)) ، أى أهلكناها بإهلاك أهلها لأنهم فسقوا وعصوا ...


غير أن هناك من يقول قول أخر وهو: أن الله عزوجل إذا أراد هلاك قرية ((ظالمة )) فيسلط عليها الفاسقين فيها ، وهنا الله لم يأمرهم بالفسق ولكنهم هم فى الأصل فاسقين ، كما أن القرية فى الأصل (ظالمة ) ...


للتوضيح :_ 


إذا أراد الله هلاك قرية فهى بالضرورة ((قرية ظالمة فاسقة )) فيترك فيها الفاسقين ((الذين هم أصلا فاسقين يعيشون فيها ، أى هم فى الأصل فاسقين ، وما جعلهم على هذا الفسق هو اتباعهم للشيطان الرجيم ، وابتعادهم عما جاء به رسل الله )) فيتركهم الله على أفعالهم إلى أن يأتى موعد هلاكها بما تفعله ، وهذا يكون لأسباب منها :_

1- أن الله عزوجل أرسل لهم الرسل فعصوا الرسل واتبعوا الباطل .

2- أنهم ينشرون فسقهم وفجورهم . ولهذا يحق عليهم القول بالعذاب ، بعدما يُنذرهم الله بنذير من عنده كمثل قوم نوح الذين سعوا بالجهل والفساد ، وكمثل قوم لوط فى نشر الفاحشة ، وقوم عاد ، وثمود وغيرهم ...



3- إذن هلاك قرية نابع فى الأصل من تسلٌط حكامها ورؤسائها وطغيانهم ، فيفسقوا فيها وينشروا الظلم ، وهنا يحق عليه العذاب ...


أين أمر الله هنا بالفاحشة كما يدٌعى الملاحدة والنصارى وكل من لاعقل له ؟!!!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق