الثلاثاء، 11 أغسطس 2015

فيهما فاكهة ونخل ورمان



يقول الله تعالى (((( فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ )) الرحمن 

قد يظن الملاحدة أنهم وجدوا مشكلة فى القرأن فقالوا أن النخل والرمان من الفاكهة ، ما الجديد الذى فعله القرأن فى ذكر النخل والرمان بعد كلمة فاكهة ؟!


1- الله عزوجل ذكر النخل (التمر) والرمان فى انفراد اشارة إلى التفضيل عن سائر الفاكهة لما لهما من فوائد كثيرة للإنسان .


2- ذكر الخاص بعد العام فى اللغة فهو للتفضيل كمثل فى قوله تعالى (((مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ ))) فهنا ذكر الله عزوجل الملائكة بالعام ثم خصص الذكر أو الإشارة إلى اثنين من الملائكة وهما جبريل وميكال وهذا تفضيل وإشارة لعلو مكانتهما عند الله وعن سائر الملائكة ..

والأمثلة كثيرة :_

فى قوله تعالى (((( وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ))) 

فهنا سبحانه وتعالى قد ذكر العام أو الإجمال فأجْملَ النبيين ، لكن بعدها قال سبحانه (((( وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ )) أى أفرد الله بهم تفضيلا على سائر الأنبياء .

قَالَ أَبُو حَاتِمٍ : جِبْرِيلُ وَمِيكَالُ مِنْ صَفْوَةِ الْمَلائِكَةِ , وَمِنْ صَفْوَةِ الرُّسُلِ ، قَالَ اللَّه جَلَّ وَعَزَّ : (( اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلا وَمِنَ النَّاسِ )) ، وَهَؤُلاءِ الْخَمْسَةُ الأَنْبِيَاءُ مِنَ الْمُصْطَفِينَ...


3- الفوائد التى فى التمر والرمان قد أشادت بها الكثير من المواقع الطبية وهذا لكثرة فائدتهما للإنسان
https://www.drfuhrman.com/library/article19.aspx   بعض فوائد الرمان 

**** 





4- الأسماء فى الدنيا تتفق مع الأسماء فى الأخرة ولكن الأمر يختلف ، فالرمان فى الدنيا هو أيضا رمان فى الأخرة ، لكن الحجم قد يختلف ، الفائدة تختلف وبالتأكيد للاكثر ، لهذا قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: «ليس في الجنة مما في الدنيا إلا الأسماء فقط»الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 3769
خلاصة حكم المحدث: صحيح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق