الثلاثاء، 11 أغسطس 2015

دوافع الإلحاد عقلية أم نفسية ؟



هل الإلحاد نتيجة دوافع عقلية أم نفسية ؟!

حينما يُسأل الملاحدة عن الإلحاد فيدٌعون أنه موقف عقلى علمى وصل بهم إلى إنكار وجود الخالق عزوجل 

معظم الملاحدة (بدون مبالغة ) إلحادهم نتيجة دوافع نفسية فقط وإذا أطلق عليها الملحد أنها عقلية فى مثل هذه الحالة فهو واهم فقد تخاذل  وتأثر العقل تأثرا سلبيا بالدوافع النفسية فأصبح يفكر وفقا لما تتأثر به النفس عنده ولذلك يظن الملحد أن إلحاده عقلى منطقى ولا يدرى أنه نفسى ....!!!!

- أنا دعوت الله أن ينجحنى فى إمتحانى ولكنى رسبت < إذن ليس هناك إله 

 - أنا مريض أو أحد فى أهلى كان مريضا ودعوت الله ولم يشفيه <كيف يحدث هذا لو هناك إله  =إذن ليس هناك إله ..

- عشت طوال حياتى مُضطهَدا  ولم أجد عونا من الله لى < إذن ليس هناك إله ..!

- أرى حالات إعاقة كثيرة ولا يوجد أى تدخل من الله <  كيف يحدث هذا لو كان هناك إله  = إذن ليس هناك إله ..! 

- هناك حروب كثيرة وسفك دماء ولم يمنع الله كل هذا <  كيف يحدث هذا لو كان هناك إله = إذن ليس هناك إله ...!

- دخلت فى مواقع ورأيت أن هناك شبهات عن الإسلام < إذن ليس هناك إله ...!

وكل هذا بعضا من أسباب الإلحاد والتى يسمونه عقلانيا ولا أراه إلا إلحاد نفسى وإنفعالى فقط ..

فعندما يُصاب بإبتلاء يصيبه اليأس والجزع من الحياة ليصل به الحال فى النهاية لإنكار وجود الله وهو لا يعلم أنه مع هذا أيضا لن يُمنع عنه البلاء .. فهل سبب عقلى للإلحاد ؟! 


و مع أنٌ معظم الملاحدة يعرفون جيدا فى أعماق أنفسهم أنهم بنوا إلحادهم على ((إعتراضات غير منطقية إنفعالية نفسية معلنين التظلم الواهى والواهم على الإله )) إلا أنهم يتكبرون على الإعتراف بهذا ...!!!


وياللعجب حينما تتكلم مع ملحد وتسأله عن دليل صحة ما هو فيه من إنكار وجود خالق .. أو أى أسباب عقلية منطقية للإلحاد ، فلا تجد إلا إلتواء ودوران منه فى دوائر الشبهات التى يتضح منها أنها نفسية إنفعالية بما يحدث حوله من حروب وسفك دماء وأشياء لا علاقة لها بإنكار وجود إله خالق ...ما دخل هذا بذاك ؟!!!!!!!!!!!!!!

يقول بول فيتز  : أنا مقتنع تماماً أن أغلب الملحدين ليس عندهم أسباب عقلانية للإلحاد (
rational) ، وإنما هي دوافع نفسية (psychological factors) .


فالملاحدة فى النهاية إعتراضهم على الحكمة الإلهية ، وإذا لا مفر من وجود إله خالق فيريدون هذا الإله بما يناسبهم ...إله كيوت ..!!!

لا يسألهم عما يفعلون وهم يسألون ، لا يبتليهم ،حينما يريدون شئ ينفذه فورا ،  ويجعل حياتهم الدنيا نعيم ، وفى النهاية الجنة ...... 


وهناك أيضا من له دوافع مادية لا تمت بصلة للعقل ، فهى دوافع دنيوية مادية كمثل من يرى أن وجود إله يعوق مصلحته فى شئ ما فيرى أن الإلحاد حل أمثل لمثل هذه المواقف ... 


كمن يرى التكبر والغرور للسجود للإله الخالق ، وكمن يمنعه التشريع الإلهى من تنفيذ أفعال النفس الشيطانية كالشهوات وغيره ..

فالملحد دائما يبحث عن مبررات لما يدٌعيه ، مبررات لتكبره وغروره ، مبررات لدوافعه النفسية الإنفعالية ....

 وكل هذه المبررات فى الحقيقة هى لاعقلانية ولامنطقية ويقوم بوضع حائل أمام العقل لحجب كل الأدلة والبراهين والآيات التى تكشف خلل توجهاته الإلحادية...!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق